عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > الحسين الزهراء > بنفسي فتى بالشمس رأد الضحى أزرى

السودان

مشاهدة
954

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بنفسي فتى بالشمس رأد الضحى أزرى

بنفسي فتى بالشمس رأد الضحى أزرى
ونورا يفوق النور من كان والبدرا
تبدى لنا من ذيل آفاق غيبه
إلى أن رأى في العلا بيننا جهرا
وما كان ذاك الغيب من فرط ضوئه
لذاك السنا من قلبه يظهر السرا
ولكن فيض الفضل عن نفحة الرضا
جدير باعطاء المنى العبد والحرا
وهيهات كتم الغيب اشراق ضوئه
واسفار وحي في الدجى يشرح الصدرا
ولما تبدىلي وفاض شعاعه
تذكرت من نور الهداية لي ذكرا
وسامرت خير نفس ابية وقدرا
تعالى أن احاذى به قدرا
ومعنى له احرزت من غير علة
وفوزا بخير لم أخل بعده خيرا
ولجنا مفازا من عنان محمد
به بشر المختار فاطمة الزهرا
وفرع على مرتضى من معينه
بأسرار هذا الروح ان يرتضى الكفرا
امام الهدى المهدى لا من تكسب
حوى الملك والتمليك والرتبة العذرا
ولم لا ورب العرش ذاك خليفة
من الله مذ وله قد عاهد العذرا
فهل بنا ما نحن نحن إلى فتى
فتى ما فتى بل ذلك الآية الكبرى
فتى منه ركن الدين صار ممنعا
ولم لا وهذا منتهى مضر الحمرا
فتى ما فتى رجلاه في غاية الثرا
ومن فوق هام العرش همته الصغرى
فتى منه ماضي الخير صار مضارعا
وحالا ذوى التأخير صار به صدرا
فتى لا تبارى الريح جود يمينه
ولا البحر ان ما جاد لا تذكر القطرا
وان صال ما في كفه زان كفة
كفاء له في الروم لا ولا مصرا
وان قال دع عنك الاقاويل جملة
فقد دانت الاقوال عند من استقرا
فمن مالك والشافعي واحمد
ونعمان ارباب الموطأة الغرا
ومن آل سر قدس الله سره
ومن ذاهب لا يعرف الحر والقرا
ومن زاهد لم يف في الدهر مرة
بأمر به رفق ولم يشته التمرا
ومن مدلج يبقى من الوصل طائلا
برفع القلوص الحرف قد احسن الجرا
ومن بعد من لا ينتهى عده لنا
اذا ذكروا مولى الموالي ابو البشرا
علا سبعة الافلاك من ارض ملكه
وفي الملأ الأعلى علا سبعا اخرى
أعز القوم واف الحزم خير مؤيد
وأعلم حبر قلب البطن والظهرا
وأنقى الورى عرفا وأخشع خاشع
وأرفعهم ذكرا وأرفعهم فخرا
وأزهدهم في وشي ثوب مزخرف
وأكثرهم للّه من فضله شكرا
وأقربهم عفوا واكفا مكافىء
يخبر وأولى منهم بهم غفرا
بدا بره في كل شرق ومغرب
ألم تر منه البرق وقت الحرا
تروح له الآمال من كل وجهة
وتقطع في تلقائها النجد والغورا
إلى سرحه قطع الفيافى محتم
علينا ولو سعيا على الرأس او جرا
فيمم اماما امم الدهر وجه
وعنه كنا قبلا لنا وبه ورا
بكل سريع كالرياح مروره
على رسله بعد الوفا يسبق الطيرا
علام ما الوفى والسفر قلع ركبهم
بهم ثمر تدرك السنن السفرا
فدع يا رعاك اللّه زينب في الحما
ودع ام عمروٍ وابن احشائها عمرا
واحسن ما في النفس من كل علقة
وان كان ذاك الامر نقدا وان درا
ولا تكثرت بالنفس حيا وميتا
وكل امرها للّه والخلق والامرا
ودم هكذا وادفن وجودك اينا
من الذنب لا كالذنب بل شبه الفكرا
ولا تعد حكم اللّه في كل كائن
عليك ولو جل القضاء ولو شبرا
ولا تجزعن من شدة مطمئنة
الم تر ان اليسر يصطحب العسرا
هو الوقت فان كل ما فيه زائل
سريعاً ولو بث السرور ولو درا
وكن شاطرا في اللّه للّه وحده
ولا تعط غير اللّه في حقه شطرا
فدع غير وجه اللّه ما لك غيره
فلا يملك المخلوق نفعا ولا ضرا
وخذ من هنا زادا وذا الغيث التقى
وما هو الا تركك الكفر والكبرا
وكل خبيث عند ربك قد نهى وخذ
آية في النحل من في فتى قرا
متى انظر الوجه الملثم بالحيا
كفاحا وأملى عند رؤيته عذرا
متى تجمع الايام بيني وبينه
واسمع من فيه الجواهر والدرا
متى امسك الكف الذي طال باعه
على كل ذي باع والثمه عشرا
وأخذ منه بيعة مطمئنة
بأعظم ربح لا أرى بعده خسرا
وبين يدى مهدى امة احمد
اماني وفي جهد العدا ابذل العمرا
فعند الوغى ينسى الفتى سمة اسمه
اذا انا لم اشجع فليس ابي حرا
وان لم اجد في الحرب بالنفس مخلصا
فما واحد قلبي اذا لم اذق لها حرا
وما لي في ادراك ما فات همة
اذا لم الاقى الموت بالصعدة السعرا
واعط الطبول السمهرية حقها
وابلغ في الانصاف من بعدها التبرا
اصول بها يمنى ويسرى محاربا
وآونة سرا وآونة جهرا
وأغرى الجبان النكس في حومة الوغى
الى ان ترى ما ليس مستترا سرا
وآونة شأن الامير تثبتا
وآونة فرا وآونة كرا
وحصرا ولا كالسجن في قوم صالح
وآونة برا وآونة بحرا
ونكرمهم طورا بذوق سلاحهم
ومن ضر يجرى مثل فعلته ضرا
على يمين واليمين عزيمة
على المرء ان المرء لا يعدم القبرا
ولا شيء لي غير المقدر ثابت
ولا غير عمرو قدر الله لي عمرا
علام محيا المرء يقطر ماؤه
وعزمته من فضل خشيته سكرا
فلامس فتى لم يطل يد لامس
فنا ذيلها وافرح بوجدانها بكرا
وروضها بطعن السهم ترتد ثيبا
وان لم تزل من قبل طعنته غدرا
اذا استسهل الاقوام من اجل زينب
خطوبا تدر الشر من ضرعها درا
فكيف الذي يحظى بخير مؤيد
وخير حياة مع منعمة حورا
وربع بساحات الرضا ملؤه رضى
وغرة عين فوق قصر علا قصرا
بحيث ترى الانهار تجرى بشحرج
نقى وافنان الثمار ترى نضرا
وحيث لزيم الفقر ينعم بالغنى
فلا تخش فقرا ولا مبعدا هجرا
وحيث اخو الاحزان يجهل شرحها
بما ملأ العينين من نعمة حضرا
وحيث يكون الدهر عبدا لكل من
غدا طائعا للّه امر ابي البشرا
اذا برق ذاك الشهب لعلع رعده
هما دمع عينى من تذكره قطرا
ومهما تراء البرق وانكشف الدجا
تذكرت من ذكر الحبيبة لي ذكرا
وعاينت في طرفى كتابا مسطرا
وامعنت طرفى في السطور لكى اقرا
وناشدته عنى ولم اك عارفا
من الكون معروفا لكى ادرك الامرا
فادركت منه بعض شيء وصنتهُ
صيانة ذى جهل بمعروف اغترا
وغالطني بعض ودام مغالطا
فأوقفني عنه فشبهته جهرا
أظل بذات الضمآن في جرع رامة
اصلى بظل الضال لي الظهر والعصرا
ارى مغرب الاغيار اعتم ظلمة
فهيهات هيهات انتقالي ولا بدرا
اراقب نور الشمس من كوة الحما
طوال الليالي علني ان ارى الفجرا
اردد في تك الطلول على الربا
تردد ذي حاج ليدركها شهرا
وان هي لم تفتح مغلق بابها
عكفت بذاك الباب اطلبها عشرا
وامكث ان لم الق في جانب الحما
رفيف بروق عند ذاك الحما دهرا
واعلم اني اكمه لا ارى سنى
ومن عند رب العرش احتسب الاجرا
وارقب من فيض الرحيم مراحما
ونعماء من ضراء لا تنتهي حصرا
وارضى بكوني ناسكا غير عارف
على حد علم العقل استعمل الفكرا
وان كان علم العقل غير موصل
الى شرح علم السر اذا لم يزل قشرا
نهاية اعقال العقول معاقل
عن الحق في كن به قصرت قصرا
قديما ارتنا من وراء خبائها
ستور رسوم لم تزل للعلى سترا
سبرنا بها بحر المعالي فلم تجد
لنا بعد ذلك السبر من احد خبرا
الا ليت ذاك السبر ما كان حاصلا
لقد ضيع الايام الفاضل الفخرا
فعش هكذا ما هكذا غير ما ترى
من الامر لا ترفع بأمر ترى امرا
به واحد فيه له وهو صاحب
وليس به فيه فلا ترتكب جورا
قرأت كتاب الكائنات مسطرا
فلم استفد منه سوى واحد سطرا
وعانيت فيه كل صعب وساهل
فما شرحت تلك المعاناة لي صدرا
وصيرت نهج السر في كل شاحب
فما رضت امرا قط لي يسر الامرا
تخيلته وهما فوافيت غيره
فالفيت في اخطار سيرى له خطرا
ونمت فخال النوم انى ناظر
اليه وادنى داره دونها بصرا
فبيني وبين الناعمات مجاهل
يضل بها الخريت عن ساحة الزهرا
ودوني ودون الملتقى كل شاهق
على ان يرى نسر السماء بها كرا
فيا املى دوني توقف فأنني
رجوتك حتى لى تعرضت الاخرى
ونادي صريخ بالرحيل واسمعت
خطوب الليالي ذا الندى لبنى الغبرا
أفى الحشر بعد النشر أنت منازل
مقامي لاني اليوم انتظر الحشرا
فقم لا ترم ما لي بك اليوم حاجة
فقد نلت علما لم اكن بعده غمرا
فلم ار وفرا للقناعة للفتى
ولا ككفاف النفس للمتقى ذخرا
ولا مثل موت الحي للحي راحة
فعش غير حى ان ترد عيشك الامرا
وقل مستغيثا بالامام وحزبه
اذا رمت خيرا او خشيت الورى ضرا
ولا سد باب العلم عنى محجب
ومفتاح غيب الامر تعطى ولا فخرا
لمن تذهب الآمال يا علم ذا النهى
ويا عقل ارباب النهى كلهم طرا
ومن نرتقى في ريف رأفته اذا
الدهر من نيل المنى عمم الحجرا
فهل دون مأواك الخصيب فناؤه
بساتين يجنى المرء من روضها زهرا
فيا كعبة الآمال طال تبددى
بفقد معان انت منى بها ادرى
امنت بفضل منك لي فيه جانب
اليك فلا اخشى على عرة فكرا
فمع ما ترى من قصد وجهك للمنى
ترى يهتك الدهر المحارم والسرا
فكيف امام العالمين وهذه
ثياب الهدى من فيض فاصله اغرا
تجر افتخارا ذيلها بتبختر
على فخر عبد الله اكرم به فخرا
له بأبى بكر علو ورفعة
على كل مرقوع علا ذروة قدرا
وقد نوه المنشور منك بنشره
ابا طيا فقد اوجب النشرا
امام جيوش المسلمين وقطبهم
ابو الدهر ممن عدله قوم الدهرا
عفيف شريف ذو طراف ممد
به جاءت الآثار تزبره زبرا
واعلا علامات الامام خليفة
تعالى عن الاشباه سيرته يسرا
وتملى اساطين الخلافة بعده
على حسب الترتيب تجرى به الاجرا
مقيمى ربوع الناس اهل الذين هم
اهلى ابى حفص وعثمان والكرا
وارواح جسم الخير من يوم بدره
بنا رائد يستشفع الشمس والبدرا
خلائق اياهم عين الدهر ساهرا
فلما اتاهم لم يرم بعدهم امرا
فما بعدهم بعد طوى الدهر بسطه
فمن شاء فليؤمن والا أتى الكفرا
ونذكر حزب الله كل مجاهد
ولا سيما في قدير حلو قدرا
لهم وقفة في الخير ما مثل مثلها
سوى وقفة وافت لاهل الرضا بدرا
سلام متم من ولى مجدد
ايادى عرف لا يرى بعدها نكرا
مجيد القوافي الحاسرات وجوهها
من الذل يا ابن العز يعزى الى زهرا
خذو من التبريح ذاب مفارقا
وليس من الدنيا يعد ولا الاخرى
لكم فضل اصحاب النبى محمد
بخاتم اقطاب الورى الآية الكبرى
على احمد منى صلاة تأيدت
وخير سلام قد أبى العد والحصرا
الحسين الزهراء
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/04/19 11:40:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com