أَيا من بِهِ صارَ الزَمان سَعيداً | |
|
| وَمِن كُلِ مَن وافاه آنس عيدا |
|
فَصارَ مَجيداً مَن أَطاعَ وَمَن عَصى | |
|
|
فَكَم جازَ بيداً بِالحِجاز وَذكره | |
|
| الينا مَع الرُكبان جاءَ زبيدا |
|
بِقود بِهِ تَطوي الفَيافي كَأَنَّها | |
|
| بِقَدح الحَصى تَصلي العداة وقودا |
|
إِذا وَعَد الهندي بالريّ مِن دَم | |
|
| رَأتهُ نُفوس المَعتَدين وَعيدا |
|
صَبا لِلظبا لا للظبي حيثُ أَنه | |
|
| يَصيد بِها يَوم التَصادم صَيدا |
|
أذا اِلتَقَت الأَعدا وَحيد عَن الوَغى | |
|
| أَتاه لُهام العَبدليّ وَحيدا |
|
وَلَو شاءَ قادَ الجُند مِن كُلِ مسبغ | |
|
| حَديداً مغل في الخَميس حَديدا |
|
أَذا وَرَدوا رَوض الوَغى بِرِماحَهُم | |
|
| جَنوا كُلَما راموا الصُدور وَرودا |
|
جَنوا دَرَجات المَجد بالملك الَّذي | |
|
| تَصير لَهُ سَود الأُسود جُنودا |
|
|
| وَذَلِكَ أَعيى فيصلاً وَسعودا |
|
فَكُم تَرَكوا جَيشاً كَثيراً عَديده | |
|
| عَلَيهِ تَطيل الثاكِلات عَديدا |
|
وَما ذاكَ إِلّا مِن قَنا العادل الَّذي | |
|
| أَقامَ بِحَد المُرهَفات حُدودا |
|
جَميع بَني الدُنيا فَدَتهُ مُؤيداً | |
|
| وَمَولى بِما يَولي الوُفود مُفيدا |
|
وَدونَكَها مِمَن يَكاد لِقَصدكم | |
|
| يَصيّر بِالنظم النُجوم قَصيدا |
|
يَجل عَن التَعقيد سلك جمانه | |
|
| وَلَو كانَ في جيد الحِسان عُقودا |
|
أذا جاءَهُ حاشاكَ في النَظم ناقد | |
|
| يرَيك لَبيد الناقدين بَليدا |
|
وَما كانتَ الدَعوى شِعاري وَأَنَّما | |
|
| رَأيت لِشعري في العِداة عَتيدا |
|
حَسوا درَن الأَحقاد بُغضَاً وَأَنَّني | |
|
| لَأَكرَه فَضلاً لا يَغيظ حَسَودا |
|
فَتَكَت بِهُم مِن قَبل ذاكَ لِكَي أَرى | |
|
| مَريدي بِسوءٍ لا يَصير مَريدا |
|
شَددت بِكُم بَعدَ الإِلَه عَزائمي | |
|
| فَكُنتُ عَلَيهُم بِالعَذاب شَديدا |
|
وَأَني أَعيذ النَفس بَعدَ بَعَفوِكُم | |
|
| وَإِن جَلّ ذَنبي أَو مَكَثَت بَعيدا |
|
فَكَم مِن وجود يَممّتكم أَفضتُم | |
|
| عَلَيهُم نَوالاً كَالسَحاب وَجودا |
|
وَقَد سَدَت سادات العِباد فَأَصبَحَت | |
|
| لِفَضلك يا اِبن العَبَدليّ عَبيدا |
|
سَموت أَسود العَرب فَضلاً وَأَنَّني | |
|
| لَأَرجو بِأَن تُسدى بِهِ وَأُسودوا |
|
وَعش وَاِبق ما دامَ الجَديدان سالِماً | |
|
| لِيَغدو بِكَ العز القَديم جَديدا |
|
فَما تلد العُربان مِثلَك حازِماً | |
|
| يَحوز المَعالي طارِفاً وَتَليدا |
|