عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > الساعاتي > تَسابقك البُشرى بِملك مُؤبد

مصر

مشاهدة
619

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تَسابقك البُشرى بِملك مُؤبد

تَسابقك البُشرى بِملك مُؤبد
تَقول تَهنى بِالسَعيد مُحَمَد
لَقَد أَطلَع الرَحمن في مَصر كَوكَباً
تَجَلى عَلَيها فَاِختَفى كُل فَرقَد
وَقَد قَلَد الدين الحَنيف بمرهف
لَهُ قائم مِنهُ بَنصر الموحد
وَتَوج هام الملك بالملك الَّذي
بِدَولته تَعتَز ملة أَحمَد
وَأَسفَر وَجه الدَهر عَن غُرّة المنا
بِأَهيب بَسام عَزيز مُؤيد
وَحيد تَحَلّت أَنجُم السَعد باسمه
وَأَمسَت بِهِ السَيارة السَبع تَقتَدي
أَنارَت بِهِ الدُنيا وَدانَ لملكه
بِرَغم الأُنوف الشَمّ كل مسود
أَنامَ الرَعايا تَحتَ ظل أَمانه
فَلا رَوع ذي ظلم وَلا خَوف مُعتَد
وَقَد عَمّ نور العَدل مَصر فَأَشرَقَت
بِأَبلَج فَياض النَدى باسط اليَد
تَولى فَولى الجَور عَنها مَع العَنا
وَساسَ أَهاليها بِرأي مسدد
واحيي رُسوم الملك مِن بَعد ما عَفَت
وَنَظّم مِنها كُل شَمل مُبَدد
فَلَم تَرَ إِلا دَولة ملكية
بِهِ رفلت في ثَوب مَجد مُجَدد
وَعَهدي بِها دونَ الستور فَأَقبلَت
إَلَيهِ تَهادى في مَلابس سُؤدد
إِذا حَسرت باتَ الملوك بِحَسرة
تَردد فيها كُل فكر مُشَرّد
فَكَم مِن أُنوف أَرغَمَت في طلابها
وَكانَت شماخاً في حَضيض التَردد
وَتَكبر إِن تَهدى لِغَير مملك
سَعيدٌ أَعَزّ الوَجه طلاع أَنجَد
إِذا همّ أَمضى كُل أَمر فعزمه
أَحدّ وَأَمضى مِن حَديد المهند
فَقلدها طَوق السَعادة بَعدَ ما
تَعَطَل جيد الملك مِن كُلِ مسعد
وَأَلبَسَها تاج الفَخامة فَاِزدَهَت
عَلى رَونَق السَيف الصَقيل المُجَرّد
لَئن كانَت الدولات في الملك أَنجُما
فَدَولته شَمس بِها النَجم يَهتَدي
هُوَ الدائل السامي عَلى كُل سامك
وَجادع أَنف الظالم المُتَمَرد
وَمَغمد في هام البُغاة سيوفه
بِنَشر لِواء العَدل في كُل مَشهَد
وَمُستَبق الخَيرات في حَلبة الهُدى
وَناصر دين الهاشميّ المُمَجد
أَقام عِماد الملك مِن بَعد ميله
وَشيّد أَركان المقام المُشَيد
فَأَصبَح ثَغر الدَهر مُبتَسِماً بِهِ
تروح بَنوه بِالسُرور وَتَغتَدي
فَمن ناطق بِالحمد وَالشُكر وَالثَنا
وَمِن صامت يُصغي لِإِلقاء مُنشد
نَظمتُ لَهُ العقد الفَريد مهنئاً
وَأَعرَضت عَن صَوغ الكَلام المُعَقَد
وَقَد صنت شعري عَن سِواه وَإِنَّه
لعمري أَجدى بِالمَديح المُجوّد
لِأَني مِن القَوم الأُولى قَد تَسابَقوا
إِلى بَحرِهِ الفَياض في كُلِ مَورد
وَلَكِنَّهُم مِن بَعد رَيٍّ تَعَطَشوا
إَلَيهِ وَقَد حانَ الوُرود لمجتد
لتهنَ الجَواري المُنشِئات وَأَهلها
وَتَبسم بِالثَغر النَقيّ المُنَضَد
وَتَجري عَلى عاداتِها في مَسيرها
تَرَنح عَطفي عودها المُتأوّد
وَتَضرب ان مَرّ القُبول بِدَفها
عَلأى نَغمة تَزري بِنَغمة مَعبد
فضما حَبَسَت بِالرَغم إِلّا وَقَد حَكَت
صُقوراً هَوَت نَحوَ الحَمام المُغَرّد
فَبُشرى لِأَهل البَحر وَالبَر وَالعُلى
بَصدق مَوالاة وَحُسن تَودد
وَإِصلاح ذاتَ البَين بِالعَدل فيهُم
وَراحَتهُم مِن كُلِ باغ وَمُفسد
وَبُشرى لِأَرباب الحجا بِمُهَذَب
يَميز بَينَ الدُرّ وَالخَرَز الرّدي
لَقَد آن أن تَجلى الكُروب وَتَشتَفي
قُلوب الرَعايا مِن ظلوم وَأَنكَد
وَتَرفل في بَرد المَسَرّة مَصره
وَتُسفر عَن وجه السُعود بِأَسعد
وَتُشرق في أُفق مِن العز قَد سَما
وَتَزهو بِملك قَد تَأَيَّد سَرمدي
فَقَد أَومت البُشرى إَلَيها وَأَرَّخت
حَوَت مَصر نوراً بِالسَعيد مُحَمد
الساعاتي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/04/20 12:32:17 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com