بِفَضلك قَد يَقوى فوادي وَساعِدي | |
|
| فَأَيد يَدي بِالمُكرمات وَساعد |
|
فَلَولا ضياء الشَمس ما ذر شارق | |
|
| وَلا كانَ نور البَدر فَوقَ الفَراقد |
|
أَرى الناس مِن جَدواك ما بَينَ صادر | |
|
| رَوى ما رَوى شُكراً وَما بَينَ وارد |
|
وَبَحرك فَياض فإِن شَطَ ساحِلاً | |
|
| فَمن فَيضه تَجري جَميع المَوارد |
|
تَكاد الغَوادي إِن تجاريك في نَدى | |
|
| يَمينك لَولا وَصفَها بِالرَواعد |
|
وَهَيهات أَن تَحكي وَلو ساغَ أَشبَهَت | |
|
| وَحيداً بِهِ غَصَت جَميع الحَواسد |
|
إِذا كُنتَ بالإِجماع في الفَضل مُفرَداً | |
|
| وَفي البَذل لاذ الكُل مِنكَ بِواحد |
|
وَما لي لَم أَقصد إِذا ضقت مَنعماً | |
|
| كَريماً بِهِ أَرجو بُلوغ المَقاصد |
|
أَأَحرم وَحدي مِن أَياديك وَالوَرى | |
|
| بناديك طرّاً في مَحل الفَوائد |
|
لَئن قُلت لَم أَحرم فَفي الحال شاهد | |
|
| وَإِن قُلت لَم أَرحَم فَمِن لي بِشاهد |
|
فَقُل لي إِلى مَن أَلتَجي إِن رَدَدتني | |
|
| وَغَير بَني الزَهراء لَست بِواجد |
|
أَقَلني وَبادر بِالجَميل فَإِنَّني | |
|
| أَرى العَفو دَوماً مِن صِفات الأَماجد |
|
لِأَنظم أَشتات المَعاني بَديعة | |
|
| عَلى الجيد مِن عَلياك نَظم القَلائد |
|
أَيَحسَن سوء الظَن بي وَأَنا الَّذي | |
|
| أَقَمت عَلى عَهدي بتلك المَعاهد |
|
وَجَدك بالاسلام قَد كانَ راحِماً | |
|
| وَهَل يَقتدي المَولود إِلّا بِوالد |
|
أَمالي بِكَعب أَسوة عِندَ ما التجا | |
|
| اليه وَفي بانت سعاد مساعد |
|
عَلى رُسلُكُم لا تَعجَلوا بِوَعيدَكُم | |
|
| إِليّ وَلَكن عجلوا بَالعَوائد |
|
وَثَقَت بِحُسن العَفو مِنكُم وَجئتَكُم | |
|
| بِأَحسن مِما في نُحور الوَلائِدِ |
|
أَناخَت بِأَعتاب الحُسين مَقاصد | |
|
| لَهُ ركبت شَوقاً بِحار القَصائد |
|
لَهُ طالع البَدر المُنير الَّذي بَدا | |
|
| سَعيداً وَإِن عَدوه بَعدَ عَطارِدِ |
|
لَئن كانَ بَيتُ المَلك مالَ عِماده | |
|
| فَعَزم ذَوي عَون لَهُ كَالقَواعِدِ |
|
وَإِن كانَ رَوض الحَمد ظَمآن لِلنَدى | |
|
| فَغَيث نَداه في الطَريف كَتالِدِ |
|
وَإِن كانَ جَيد المَجد قَد صارَ عاطِلاً | |
|
| لِأَمر تَحلى مِنهُمُ بِالفَرائِد |
|
وَإِن كانَ نَصل السَيف قَد صارَ مُغمَداً | |
|
| تَناوَلَهُ في اللَهِ خَير مُجالِدِ |
|
لَهُ قائم قَد لاحَ في يَد قائم | |
|
| يَنال بِإِجراء العَدل أَجر المُجاهِدِ |
|
فَلا زالَ لِلعافينَ ذَخراً وَمَلجَأ | |
|
| وَدامَ دَوام الدَهر كَيد المُعانِدِ |
|
وَلا بَرح الخَتم الشَريف بِخُنصر | |
|
| بِخَير يَد تمتد مِن خَيرِ ساعِدِ |
|