عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > الساعاتي > كُن بِالإِله عَلى عُداتِكَ مَظهَرا

مصر

مشاهدة
571

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كُن بِالإِله عَلى عُداتِكَ مَظهَرا

كُن بِالإِله عَلى عُداتِكَ مَظهَرا
بَأساً تَنالُ بِهِ عَلَيهُم مَظهَرا
وَاِستَعمل الصَبر الجَميل فَرُبَما
لَقِيَ العَسير بِهِ الفَتى فَتَيسَرا
وَإِذا عَزَمتُ عَلى نَجاح الأَمر لا
تَعجَل بِهِ وَاِجعَل لَوَردِكَ مَصَدرا
وَتَدَبر الاقبال وَالأَدبار من
حاليكَ تَغنَم فيهما مُتَدَبِرا
وَتصدر الأَشياء قَبلَ حُصولَها
فَالمَرء يَدرك أَمرَهُ متصورا
وَإِذا أَرَتكَ بَنو اللِئام إِساءَة
لذ بِالكِرام وَلا يَسوءك ما تَرى
فَلَقَد بَليت مِن العِدا بِأَشَدهم
لُؤماً وَعُدواناً وَبَغياً وَاِفتِرا
وَإِلى الكِرام لَجَأت لا مُستَعظِماً
خَطَرَ العَدو وَإِنَّما مُتَخيِرا
وَضَرَبتُ هام عِناده بِمُهَند
مِن جاهِهم يَبري الحَديد إِذا اِنبَرى
مُستَمسِكاً مِنهُم بِأَكرَم ذمة
شَرفت وَجل وَفاؤُها أَن تَخَفرا
وَلَقَد وَصَلت إِلى مَحل دونَهُ
تَكبو الكَواكب وَالمَواكب في السَرى
وَرَفعتُ في تِلكَ الرِحاب سَرادِقي
وَبَلَغتُ بِالأَسباب هامات الذُرى
فَرَأيتُ أَعلام الأَمان خَوافِقاً
يَمشي الزَمان بِظِلِها مُتبَختِرا
فَأَخَذتُ في طَلَب العُلو وَلَم أَخَف
شَرَ العَدو وَلَم أَهَب أُسُد الشَرى
مترقياً درج المَفاخر راكِباً
لِبَني المَعالي وَالعَوالي قُسورا
لِبَني الَّذي قادَ الجُيوش إِلى العِدا
بِالعادِيات عَلَيهُم مُستَظهِرا
أَسباط مِن بعطائه وَبِبَأسِهِ
بِالعَدل قَد أُحيي النُفوس وَدمرا
البالغ الغايات بِالهمم الَّتي
بَعَثَت مَآثر بَعضَها الاسكَندَرا
وَبُنوده وَجُنوده لعلوها
وَنموها فَوقَ الثريا وَالثَرى
امته أَملاك البِلاد فَأَبصَرَت
ملكاً لِحَد حسامه مستوزِرا
حشو الشآم وَأَرض نَجد جَيشه
مُستَسهِلاً طَلَب العُلى مُستَوعِرا
ضَرب الزُنوج بِكُل أَبيض صارم
في الروم قد كَسي النَجيع الأَحمَرا
فَتح الحِجاز بِجَحفَل جراره
وَطئ الجَماجم واستَظَل العَثيرا
جَعل الكَتائب لِلمُلوك كِتابة
وَالأَرض رِقّاً وَالعَساكر أَسطُرا
أَحيَت مَراسمه الرُسوم وَشَيَدَت
عَزَماته في الكَون ملكاً أَكبَرا
فَكَأن دار المُلك رَوض جاده
صَوب السَحائب إِذ بهم قَد أَزهَرا
أَصل عَريق في السَماء فُروعه
بِذَوي المَكارم وَالأَكارم أَثمَرا
يا مَن بِهُم مِنهُم تَلوذ وَتَلتَجي
لِحِماهُم أَهل المَدائن وَالقُرى
إِني رَفَعتُ اِلَيكُم الشَكوى عَلى
كَوني اليكُم بِالعَجائب مخبرا
وَمِن العَجائب أَن أَساءَ وَظلَكُم
يَسع الزَمان وَمَن يَضُم مِن الوَرى
وَمَعي لِسان لا يُطاق كَمُرهف
ماضي المَضارب بِالكَلام تَجَوهَرا
قَد حَذروه وَأَنذَروه فَلَم يَحل
عَني وَلَيسَ لِمثلِهِ أَن ينذِرا
فَضَربتهُ في غَير مُقتلهِ بِهِ
صَفحاً وَآن لِجرحه ان ينفرا
وَإِذا أَذنت فَإِن في اِعدامِهِ
بِالهَجو خَيراً إِذ طَغى وَتَجَبرا
فَأَتيتُكُم مُستَوهِباً مِن عَرضِهِ
ما كانَ غادره اللِسان موفرا
مَنوا بِهِ إِن كانَ فيهِ بَقية
ذكرت وَيَصغر قَدره أَن يُذكَرا
لا زلتم حرماً لِكُل مُؤمل
يَسعى لِكَعبة عَفوِكُم مُستَغفِرا
الساعاتي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/04/20 12:49:30 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com