إِذا وَردت بي العيس مَورد حاجر | |
|
| رَعَت في خَضيب بَينَ تلكَ المَحاجر |
|
وَحَلَت مِن البَيت المُحَرَم في حِمى | |
|
| تَحط بِهِ الأَوزارعَن كُلِ زائر |
|
هُنالك لا أَرضى سِوى أَرض مَعشَر | |
|
| لَهُم يَعتَزي شَطري فَيَعتَز سائِري |
|
لَهُم قَصَبات السَبق مِن قَبل يَعرُب | |
|
| إِلى المَجد وَالعَلياء مِن قَبل عابر |
|
إِذا ماجَ بي بَحر البَديهة في الدُجى | |
|
| فَمَدح بَني الزَهراء مِثل الزَواهر |
|
بِهُم يَهتَدي فكري إِلى ذكر حمدهم | |
|
| عَلى أَنَّهُ فَرض عَلى كُل ذاكر |
|
وَلي في مَعاليهم مَدائح ناظم | |
|
| لَهُ مِن أَياديهم مَنائح ناثر |
|
إِذا لَم أَكُن أَثني عَلَيهُم فَإِنَّني | |
|
| كَمَن قالَ باستحلال تَرك الشَعائر |
|
أَلَم تَنظُر الآمال ما بَينَ وارد | |
|
| مَكارم عَبد اللَه شَوقاً وَصادر |
|
مَليك تَحَدى الدَهر بِالمَدح فَاِنبَرى | |
|
| يماتنه فيهِ لِسان المَنابر |
|
مَتى خَطَرت بي الأَريحية لَم يَكُن | |
|
| إِلى خاطِري يَوماً سِواه بِخاطر |
|
سَما بي إِلى أَوج البَلاغة وَصفه | |
|
| عَلى أَنَّني لا أَرتَضي باسم شاعر |
|
فَكُدت أُباري البَدر تيهاً وَقَد بَدَت | |
|
| أَهلة شعري بَينَ أَهل المَشاعر |
|
وَهامَت بِها في كُلِ واد رَواتها | |
|
| وَأَترابها مَقصورة في السَرائر |
|
نَوابغ لا تَهدي لِغَير مَملك | |
|
| لَهُ الشَرف المَعالي كَريم العَناصر |
|
شَريف بَعيد الصيت لا الذكر خامل | |
|
| وَلا الفَضل مَقصور رَهين البَوادر |
|
لَهُ الجود طبع لا التجشم مَوجب | |
|
| نَداه وَلَن تَلقى الجهام بِماطر |
|
لَهُ الكَرَم الفَياض ساغَ لِوارد | |
|
| أَرى كُل حَوض دونَهُ حَوض مادر |
|
وَأَقصَر مِن عَمر العِدى عُمر وَعده | |
|
| وَفاءً وَأَمضى مِن مَواضي البَواتر |
|
وَيَبدَأ بِالآلاءِ وَهِيَ أَدلة | |
|
| عَلى حَمدِهِ ما بَينَ بادٍ وَحاضر |
|
وَتَستَبق الآمال فيهِ وَإِن نَأى | |
|
| إِلى غاية مِن جوده المُتبادر |
|
وَتَحذر أَسد الغيل في الغَيل بَأسه | |
|
| فَخادرها في غابه مثل خاذر |
|
يَنفذ بَينَ البيض وَالبيض حُكمه | |
|
| وَيفرق ما بَينَ الطَلا وَالمَغافر |
|
كَميٌّ إِذا اِلتَفَ الوَشيج عَلى العِدا | |
|
| رَمى كُلُ هام مِن همام بِطائر |
|
مِتّى عَقَد الرايات رَوّى حُسامه | |
|
| وَإِن حَلَّ أَرضاً غَصَها بِالعَساكر |
|
يَزف كَما زَف العِقاب لِواؤه | |
|
| عَلى كُل نسر مِن كماة المَناسر |
|
تَعَمم أَياديه أَعاديه رَحمة | |
|
| وَأَحسَن ما في الوجود رَحمة قادر |
|
أَجل بَني مَن جاءَ لِلرُسل خاتِماً | |
|
| وَشاهده بِالمَجد عَقد الخَناصر |
|
لَهُ النعم العُظمى الَّتي قَبل أَوجبَت | |
|
| لَهُ الشُكر مني بَعدَ أَول فاطر |
|
هُوَ الغَيث فَاِحذَر أَن تَدفق وَبله | |
|
| وَقُم عَن مَجاري سَيلِهِ غَير صاغر |
|
نَدى يَفضح الأَنداء وَاللَفظ لُؤلؤٌ | |
|
| وَمِن عادة الدَأماءِ لَفظ الجَواهر |
|
وَبَيني وَبَين المَجد وَالحَمد وَالعُلا | |
|
| وَعَون ابن عَون مِثل لمحة ناظر |
|
وَعَنهُ وَمِنهُ سَوفَ أَروي وَأَرتَوي | |
|
| إِذا وَرَدَت بي العيس مَورد حاجر |
|