بِقَبولِ صَومِكَ قَد تَبَسَّمَ عيدُهُ | |
|
| وَبَدا الصَفاءَ قَريبُهُ وَبَعيدُهُ |
|
وَكِلاهُما بِالأُنسِ وَالحُسنى مَضى | |
|
| وَلَكَ المُهَيمِنُ بِالسُعودِ يُعيدُهُ |
|
فَاِهنَأ بِمَرجُوِّ الثَوابِ عَلى الصِيا | |
|
| مِ وَخَيرُ فِعلٍ ما فِتَئَت تَزيدُهُ |
|
وَاِشكُر وَسِر بِنِعمَةِ فَوقِ المَرا | |
|
| مِ وَصَفوُ فَطِر لَن يَزولَ رَغيدُهُ |
|
وَاِستَقبِلِ الإِقبالَ فَهوَ كَما تَرى | |
|
| آتٍ يُقَرِّرُ ما تَشا وَتُريدُهُ |
|
وَالحَظُّ آلى لَيسَ يَبرَحُ بِالمُنى | |
|
| يَسعى إِلَيكَ مَدى الزَمانِ وُفودُهُ |
|
وَاِمنَح مِنَ الكَرَمِ العَميمِ قَواصِداً | |
|
| كُلٌّ بِمَدحٍ عَلاكَ راقِ قَصيدُهُ |
|
مُتَزاحِمينَ أَقارِباً وَأَجانِباً | |
|
| لِلمَنهَلِ العَذبِ الكَثيرِ ُررودُهُ |
|
وَاِدخُل بِعافِيَةٍ وَأَكمِل صُحبَةً | |
|
| وَنَضيرُ مَجدٍ لَيسَ يَيبَسُ عودُهُ |
|
مُتَكَلِّلاً تاجَ العُلا مُتَجَلِّباً | |
|
| في مَلبَسِ الإِسعادِ دامَ جَديدُهُ |
|
وَاِنهَض إِلى أَوجِ المَعالي دائِماً | |
|
| فَلَأَنتَ صاحِبُ بَيتِها وَعَميدُهُ |
|
وَاِمتِع بِعُمرٍ قَد تَشيدُ حِصنُهُ | |
|
| في العِزِّ وَالفَوزِ العَظيمِ مَديدُهُ |
|
وَاِسمَح بِتَشريفِ الدَقهَلِيَّةِ الَّتي | |
|
| بِكَ أَصبَحَت رَوضاً تَضوعُ وُرودُهُ |
|
فَبِيُمنِ عيدِكَ قَد زَهَت وَلِمِثلِهِ | |
|
| أَمالَها عودٌ يَطيبُ حَميدُهُ |
|
وَاِزدَد لِإِصلاحِ الشُؤنِ تَفَنُّناً | |
|
| حُسنَ اِختِراعِكَ لِلنِظامِ يُفيدُهُ |
|
وَعَظيمُ رَأيِكَ بَثُّهُ فَبِناؤُهُ | |
|
| مِن ثاقِبِ الفِكرِ اِعتَلى تَشييدُهُ |
|
وَاِعطِف عَلى عَدلٍ بِفَضلٍ لَم يَزَلِ | |
|
| مِن بَحرِ حِلمِكَ قاصِدوكَ تَصيدُهُ |
|
وَاِجعَل إِلى الآجادِ نُصحاً مُفرَداً | |
|
| يَبدو بِأَوصافِ الكَمالِ عَديدُهُ |
|
وَاِنثُر مَزاياكَ الحِسانُ لَآلِئاً | |
|
| مِن جَوهَرٍ يَسبي العُقولَ زَهيدُهُ |
|
في جيدِ أَهلِ العَصرِ غَيرُ مُزاحِمٍ | |
|
| لَكَ شُكرُها نَظمٌ تَجودُ عُقودُهُ |
|
وَاِنظُر لِأَهلِ الاِستِقامَةِ دائِماً | |
|
| فَلِمَن نَظَرتَ لَهُ تَتِمُّ سُعودُهُ |
|
وَاِستَجلِبَن قُلوبَهُم مُتَكَرِّماً | |
|
| بِتَعَطُّفٍ يَبدو لَهُ تَأييدُهُ |
|
فَالصِدقُ وَالإِخلاصُ فيكَ كِلاهُما | |
|
| بادَ بِفِعلِكَ لا تَغيبَ شُهودُهُ |
|
وَلَأَنتَ أَدرى إِن كُلَّ مُوَفَّقٍ | |
|
| لِمَرامِهِ أَمَلٌ يَحِقٌّ وَطيدُهُ |
|
لا زالَ مِنكَ الجاهَ وَالهِمَمِ العُلى | |
|
| لِذَوي الحُقوقِ وَمَن وَفَتكَ عُهودُهُ |
|
فَتَدومُ مَشكورَ المَواهِبِ مُصطَفى | |
|
| وَلَكَ الثَناءُ طَريقُهُ وَتَليدُهُ |
|
وَالعيدُ يَنشُدُ في الهَنا تاريخُهُ | |
|
| خَيراً بِعَليا لِلمُديرِ نَزيدُهُ |
|
وَالكاسِبونَ مِنَ المَكارِمِ أرخو | |
|
| بِالمُصطَفى وَهيَ لِفَضلِ عيدُهُ |
|