لا تَقُل هِمَّتَ في ضِياءِ الغَزالِ | |
|
| وَتَعالى وَاِنظُر لِهَذي الغَزالَه |
|
تَلقَ لِلضوءِ بَهجَةً وَرِواءٌ | |
|
| ما حَوى الكَونَ حُسنُهُ وَجَلالَه |
|
لِمُحَيّا كُدورَةِ البَدرِ شَكلاً | |
|
| إِنَّما البَدرُ لا يَجوزُ كَمالَه |
|
شَبَّهوهُ بِالرَوضِ شِبهَ قِياسٍ | |
|
| وَأَبى الحُسنُ أَن تَقولَ مِثالَه |
|
فَإِذا ما بِالنَرجِسِ الغَضِّ قاسوا | |
|
| لِعُيونٍ تَظاهَرَت بِكَلالَه |
|
قاوَمتُهُم أَجرَنا اللَهُ مِنها | |
|
| بِلِحاظِ فَتَاكَةِ قِتالَه |
|
وَلَئِن شَبَّهوا الخُدودَ بِوَردٍ | |
|
| وَهوَ في اللَونِ لا يُغايِرُ حالَه |
|
باكَتتَهُم بِأَنَّ في الوَردِ عَيباً | |
|
| وَاِبنُ رومي أَطالَ فيهِ مَقالَه |
|
وَإِذا ما بِالثَغرِ قاسوا اِقحُواناً | |
|
| وَلَهُم عثذرَ جَهلِهِم جَريالَه |
|
فَضَحتُهُم عَليا لَآلِئَ فيهِ | |
|
| تَحتَ تِلكَ المَراشِفِ العَسّالَه |
|
وضإِذا القَدُّ شَبَّهوهُ بِغُصنٍ | |
|
| حَيثُما فيهِ بَسطَهُ وَأَمالَه |
|
نَهضَ الخَصرَ رِقَّةً وَأَراهُم | |
|
| إِنَّ هَذا القِياسَ يَزري اِعتِدالَه |
|
حَيثُ مَيَّلَ القُدودَ عِندَ التَثَنّي | |
|
| تَحتَهُ الرِدفُ حامِلاً أَثقالَه |
|
لا تُباريهِ عِندَ ذاكَ غُصونُ | |
|
| هِيَ طَبعاً مَعَ الهَوى مَيّالَه |
|
وَكَذا الصَدرَ حينَما عَنهُ قالوا | |
|
| طِبقَ فَضَّةٍ بَهى الصَقالَه |
|
وَعَلَيهِ بِلَّورَتانِ بَزَرَ | |
|
| مِن نُضارٍ وَحَولَ ذاكَ سَحالَه |
|
قالَ حاشايَ أَن أَكونَ جَماداً | |
|
| إِنَّ هَذا التَشبيهَ مِنهُم جَهالَه |
|
وَتَرى الجيدَ عِندَما شَبَّهوهُ | |
|
| بِعَمودِ الصَباحِ وَالعِقدِ هالَه |
|
ما لَ عَنهُم مُستَحقِراً بِتَواري | |
|
| مَظهَراً أَنَّهُ يُعافُ الأَطالَه |
|
وَكَذاكَ الجَبينُ قَد قيسَ مِنهُم | |
|
| بِهِلالِهِ وَالجَوُّ ثُمَّ خِلالَه |
|
أَظهِرِ الفَرقَ أَفتَديهِ بِفَرقٍ | |
|
| أَفخَمُ الكُلَّ إِن يُطيلَ جِدالَه |
|
صاحَ فَاِعدِل عَنِ المِثالِ فَإِنّي | |
|
| لَمُحازٍ مَعَ الحَقيقَةَ قالَه |
|
لَيتَ شِعري هَذا مَحاسِنٌ لَيسَت | |
|
| بِالَّتي وَصَفَها قَريبُ المَنالَه |
|
كَنهُها عَزَّ في المِثالِ كَما عَز | |
|
| زَ نَحيبٌ في رَأيِهِ بِالأَصالَه |
|
أَوحَدَ العَصرَ أَهيَبُ القَدرِ ذو المَج | |
|
| دِ أَخو المَجدِ مِن عِلمِنا خَصالَه |
|
إِن يَقُل أَو يَعُد فَما ثَمَّ إِلّا | |
|
| صِدقِ قَولٍ وَهِمَّةِ فِعالَه |
|
خَطَبوهُ إِلى المَعالي فَفازَت | |
|
| بِسَناهُ وَأَصبَحَت مُختالَه |
|
وَلَها الحَقُّ حَيثُ لَم تَلقَ شَهماً | |
|
| مِثلَ هَذا لَم يَتَّبِع أَميالَه |
|
قَد تَوَلّى القَضا وَكانَ كَما هُوَ | |
|
| مَظهَرُ الحَقِّ ضَوءَ شَمسِ العَدالَه |
|
وَأَحلو لَهُ الإِدارَةَ لِمّا | |
|
| في نُمُوِّ رَأَوا هُناكَ هِلالَه |
|
فَتَرقى إلى مَناصِبٍ عُليا | |
|
| كانَ أَحرى بِعَرشِها لا مَحالَه |
|
أَو كُلوا شانَها إِلَيهِ اِعتِماداً | |
|
| وَتَنَحّى الرَئيسُ يَبري اِعتِلالَه |
|
فَأَراهُم مَعَ الوَكالَةِ ما لَم | |
|
| يَتَأَتّى لِغَيرِهِ بِالأَصالَه |
|
خَيرُ عِلمٍ وَحُسنٍ رَأى وَحَزماً | |
|
| وَاِقتِداراً وَفِطنَةً وَنِبالَه |
|
وَسَيَرقى أَرجو الكَريمَ ذُراها | |
|
| وَنَرى سُحبَ نَفعِهِ الهِطالَه |
|
وَيَروقُ الزَمانُ ثُمَّ إِلَيهِ | |
|
| وَيَعِزُّ المَكانُ عَزَّ اِستِطالَه |
|
فَهوَ عَيشُ الهَنا الدَقيقُ المُصفي | |
|
| وَالمَجاري لِقَدرِهِ لَن نَخالَه |
|
رَكبُ المَجدِ في سِباقِ المَعالي | |
|
| وَتَخَطّى العُلا فَصارَ قِبالَه |
|
وَاِستَعادَ الثَنا لِأَبناءِ مِصرَ | |
|
| وَأَفادَ المَلا بِغَيرِ مَلالَه |
|
هَكَذا هَكَذا السَجايا وَمَن ذا | |
|
| كَأَبي مُصطَفى عَظيمِ الجَزالَه |
|
رَبِّ بَلِّغهُ ما يُريدُ وَعَجِّل | |
|
| إِنَّما البَرُّ خَيرُهُ في العَجالَه |
|
وَاِعذِهِ مِن عَينِ كُلِّ حَسودِ | |
|
| وَاِجعَلِ الفَوزَ خُدنُهُ وَأَخالَه |
|
ما شَدا الوَرقُ وَالغُصونُ تَثَنَّت | |
|
| وَوَفاهُ عَبدَ اللَطيفِ اِبتِهالَه |
|