عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > المأمون اليعقوبي > بدا للورى شمس الضحى واحدُ العصر

موريتانيا

مشاهدة
848

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بدا للورى شمس الضحى واحدُ العصر

بدا للورى شمس الضحى واحدُ العصر
وكيف تضارُ الشمس بالنظم والنثر
وجدّد من دين الحنيفة ما عفت
أعاصيرُ أهواء تناوحن في العصر
وفتح أصدافا تعاصين قبله
فهن على اللبات مثنى من الدر
وسدد أطراف الصعاد بقصده
ولم يبق خلفا في أنابيبها السمر
وأمضى الظبي لما تكَهّمَ حدّها
فهن على هام الأباطيل في شهر
وأصبح في الأقطار كالغيث ينتحى
ويرجى توخيه إلى القطر بالقطر
واصبح بين الشرق والغرب آية
وشمسا تهاداها البلاد على كثر
وأصبح يستشفى به ووسيلةً
إلى اللّه بين المستغيث وذي الفقر
وأصبح للسر الجنيدي وارثا
وما زال سر الليث في نسله يسرى
وكم علم في الأرض قبل أجلّه
واثنى على نعماء لقياهُ بالشكر
وملكه التحقيق ملك قيادة
بغير نزاع في الحجاز ولا مصر
هناك في الأوراق خلد ذكره
وأفرغ فيها من ذخائره الغر
وما هدّ فيهم من منار لفضله
ولم يحظ انكارا ولا حط من قدر
وباسم كمال الدين صح ارتسامه
لديهم كما شاعت له شية الجدرى
وترجم فيه الحافظ المرتضى الرضى
بما ينزل العصماء من قنة الوعر
وما برحت مذ حازه الغرب عنهم
رسائلهم تهدى له حسن الذكر
تذكرنا انفاسهن شذا الصبا
تنم بريا ناضر عاطر النشر
وحلّته فاس اللازَوَردِيّ يعدَهُم
وبعد كسته حلة السند البكرى
هناك تلقى النور منهم سراجُه
وأودع أسرار الملاقنَةِ الزهر
أولئك أصداف اليقين كنوزُه
دوانِقُهُم فوق القناطير في الأجر
تبارك علّام الغيوب منيلهم
خصوصيّةَ السر الموقّر في الصدر
بلاه أمير المؤمنين محمدٌ
وعاشره بالبحث حينا من الدهر
وقد كان للاسلام بالنصح راعيا
وناهيك من ذي فطنَة عالم حبر
فنادى عليه في نوادي حضارة
بما ضمّنَ استحقاقَه رتبَةَ الصدر
يلومونني واللّه يعلم أنني
على الحق فيه غير عاد ولا مطر
لو اختبروه منصفين وأمعَنوا
أبان لهم ما انكروا صادق الخبر
ولو انصفوا ترجمت باللّه صادقا
به سد فكر عن سداد بلا نكر
ولكن ببادي الرأي أو باشاعة
تراماه عن قوس طوائف ذا العصر
وقاسوا على أشبارهم طول باعه
فما قدروا ءالاء ذي المنح البرّ
وما كان في كل العقائد لو دروا
يخالف أسلاف الائمة في فتر
وما كان مقرونا بها منطقٌ رمى
به وطوى عنه الكتاب على الغرّ
قفوا فانظوا في نكره أعقائد
من الدين أم من منطق سيق للسبر
أبان السيوطي نهجهم فيه جملة
وللقرطبي من قبله الاخذ بالحذر
وأسمع سمعانيّهم فيه من وعى
كما العارف الجمريّ يرميه بالجمر
كما ملأ الباجي وصاياه غرة
وعهدا على أبنائه منه بالهجر
وما زال حفاظ الأحاديث هكذا
ولم يغفلوه كلما عنّ في سفر
لما صح من نهى النبي عن الذي
يترجم عن أهل الكتاب ذوي الكفر
وكان اعتراء المنطق الدين هكذا
كما تتوخى كسفَةٌ طرُقَ البدر
ومن رخص استعمالهُ بعد لم يسغ
له الطعن في انكاره الواضح الامر
وإذ بان توفيق العقائد فالذي
يشيعون في بعض المقال من النكر
فمنه قرى نادي عليها وبعضه
على الصرف عن وجه المراد به يجري
كذا قاله والقول يحوى محاملا
كثيرا وليس البطن في القصد كالظهر
وأشعاره عما ذكرت مبنيةٌ
صريحا لو القى السمع للحق ذو حجر
وحمل أخي الاسلام أحسن محمل
وتوجيهه للبر من واجب البر
وصح عن السادات سبعون محملا
وقد عكست في العصر حملا على الشر
على مطلق الاسلام هذا مرتب
من الحمل اجماعا على الرشد لا الخسر
وأحرى بذا القوم الذين حديثهم
شجونٌ وكم سر لذلك في سر
وما يستوى في النكر غمرٌ وعارف
كما منع اللّه التساوي في الذكر
فهذا على الاذلال زعه معلما
وهذا على الادلال عن طلب السفر
جلا سيدي زروقُ ذا ويشده
تلطف موسى في محاورة الخضر
المأمون اليعقوبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/05/17 12:51:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com