شَمسُ الكَمالِ كَسا بَيروتَنا حُلَلاً | |
|
| مِنْ نُورِ طَلعَتِهِ لمّا حَلا وَحُلا |
|
غَزالُ سِربٍ غَزا الألْبابَ ناظِرُهُ | |
|
| وثَوْبُ سُقْمٍ لجِسْمي بالهَوى غَزَلا |
|
بَدرُ الجَمال جَمالُ البَدرِ حلَّ بها | |
|
| قَد حلَّ بُرْجَ العُلى والعِزّ مُكتَمِلا |
|
الجَوهَرُ الفَرْدُ عقدُ المَجْدِ من نُظِمَتْ | |
|
| بِهِ الفَضايِلُ حَتّى زَيَّنَ الفُضَلا |
|
وَمَنْ سَما في سَماءِ العزِّ مُرْتَفِعاً | |
|
| فَوقَ السِّماكِ عَلى أَوْجِ السُّهى وعَلا |
|
الأَلمَعي حَسَنُ الأفعالِ ذُو حَسَبٍ | |
|
| عليُّ قَدْرٍ عَلى أمثالِهِ كَملا |
|
أَعْني بِذا أحْمَدَ البَرْبيرَ من جُمِعَتْ | |
|
| فيهِ مَزايا بها قد نَبْلُغُ الأمَلا |
|
نَسْلُ الأكارِمِ بحرٌ منْ مَكارِمِهِ | |
|
| إكرامُ وافِدِهِ إن نحوَهُ وصَلا |
|
كلُّ المَحاسِنِ نورٌ من محاسِنِهِ | |
|
| لَمّا عَلى الحُسْنِ من دونِ الوَرى اِشتَملا |
|
لهُ حَديثٌ غَريبُ النّظْمِ سَلسَلهُ | |
|
| بكلِّ معنىً لَطيفٍ حَيَّرَ العَقلا |
|
هَذا هوَ الكَوكَبُ الزُّهْريْ الَّذي مُحِيَتْ | |
|
| عنّا الغُمومُ بهِ لمّا الهُمومَ جَلا |
|
شَبَّهْتُهُ البَدْرَ لكِنْ لَيسَ يُشبِهُهُ | |
|
| فَذا يَغيبُ وهذا قطُّ ما أفَلا |
|
هَذا الَّذي قَد حَوى حِلماً بلا شَبَهٍ | |
|
| لِأَنَّهُ مِنْ كَمالِ الحِلمِ قدْ جُبِلا |
|
هَذا الَّذي هامَ قلبي عندَ رُؤيَتِهِ | |
|
| شجاً فَيا وَيْلَ مَنْ فيهِ لَنا عَذَلا |
|
تبسَّمَ الدّهْرُ مِنْ فيهِ بهِ فَرِحاً | |
|
| يُشيرُ لي أنَّهُ قُطبُ الزّمانِ بِلا |
|
يَمِّمْ حِماهُ لتَجْني منْ بَدائِعِهِ | |
|
| دُرَّ العُقودِ إِلى أَنْ تَبلُغَ الأجَلا |
|
وَاِقْصدْهُ تهدِكَ نيرانُ القِرى سُبلاً | |
|
| لرَبْعِهِ المُعْتَلى مِنْ غَير أنْ تَسَلا |
|
ولا تَكُنْ غافِلاً عنْ فَيْضِ راحَتِهِ | |
|
| فَلَيْسَ يُنْكِرُ ذا إِلّا الَّذي جَهِلا |
|
لا زالَ طالِعُهُ بالسَّعْدِ مُقتَرِناً | |
|
| يزيدُهُ رِفعَةً لا ينتهي وعُلا |
|
ما هزَّ غُصنَ الرُبى ريحٌ وما نشَدَتْ | |
|
| شمسُ الكَمالِ كَسا بَيْروتَنا حُلَلا |
|