إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لِمَ علّقوا الأحزانَ في عُنقِ الديارْ؟ |
والأرضُ تسألُ: |
مَن يكحّلُ هدبَها بعدَ البوارْ |
وقصيدةٌ مرتْ على بالي.. |
ولم أرَ همسةً مِن ثغرِها تشفي الكليمْ |
لم تبدِ بهجةَ مَن يرى نغمَ النسيمْ |
مرتْ وما نظرتْ إلى شغفِ الفطيمْ |
حاولتُ جمعَ حروفِها فتهدّمتْ جدرُ المعاني.. |
فوقَ أرصفةِ التشاؤمِ وانطفى نجمُ الحوارْ |
حُمّلتَ قلبي عبءَ كونٍ قد خبا فيه البراءْ |
وعصابةُ التاريخِ ألقتْ بيننا علجَ الحصارْ |
فرقاؤنا سادوا وقد فقدوا القرارْ |
أتعبتُ ظنّي في القصيدةِ حيثُ جرحي يشتكي |
لم تعطهِ مدداً فقامَ عزاؤهُ في صفحتي |
قلمي تثاءبَ صبحهُ |
لم يبقَ حبرٌ يرتقي متنَ السطورْ |
مدتْ أياديَها الحرابُ لتكتمَ الضوءَ الأخيرْ |
ما عاد لي ظهرٌ ألوذُ به من الشّرَطِ الكثيرْ |
لم أطمئنَّ إلى سرابٍ مدّدوهُ على الطريقْ |
وهنا الظماءُ توسّلوا ومرادُهم فينا عسيرْ |
أمشي على بردِ الحروفِ فيأخذُ القلمَ السعالْ |
منعتنيَ الألغامُ من مسحِ الغبارِ على خدودِ البرتقالْ |
والنارُ تفتحُ ثغرَها للريحِ ترسلُ غِلّها |
وشوارعُ البلدِ القديمِ تقسّمتْ فيهِ الحواري بالجدارْ |
وبلادنا فيها الفخاخُ استوعبتْ قوتَ الطيورْ |
وغرابُ بينٍ يخطفُ الأحلامَ من حضنِ النقاءْ |
هلاّ قصفتم صرخةً في وجهِ من شرعَ الرصاصْ |
عجبٌ منَ الأشعارِ تبركُ للسفيهْ |
لم يذكرِ التاريخُ سيفاّ حطّ أنفاً للعقاصْ |
تلكَ العواصمُ أرهقتني والمسافةُ خطّها قلمٌ خصيمْ |
تنمو على أغصانِ حنجرتي تلالُ الصمتِ والحرفِ العقيمْ |
لغتي تبدّلَ لونُها ما عادتِ الأصواتُ ترنو للصفاءْ |
ورأيتُ صوتي ذابَ في ملحِ الضمورْ |
وأضعتُ مفتاحَ القصيدةِ بينَ أسئلةٍ تدورْ |
في كلِّ حينٍ، واستحى من جَرسها قلمُ الولاءْ |
كثرتْ مرايا خيبتي فتناثرتْ فِيَّ الشظايا والنكوصْ |
من لي بإنسانٍ إذا علمَ الحكايا يرتقي فيه الضميرْ |
دثّرتُ قلبي بالبلادِ فجاءتِ الأوجاعُ من كلّ الدروبْ |
الصبرُ غلّفَ ديدَني لأغوصَ في غسقِ المصيرْ |