الصَّبرُ أليَقُ نِعمَ أَجرُ الصابر | |
|
| وَالشّكرُ أَجملُ نِعمَ فضلُ الشاكرِ |
|
مَنْ ذا الّذي لا تَعتَريهِ مُصيبةٌ | |
|
| ما إِنْ سَمِعت وَلَم أكُنْ بالناظرِ |
|
وَالأمثَلونَ الأَكثَرونَ مَصائِباً | |
|
| وَالحامِدونَ بِكلِّ حالٍ صادرِ |
|
وَالمَوتُ لَيثٌ لَيسَ يرحَمُ حادِثاً | |
|
| يَسطو عَلى الآجالِ سَطوةَ جائِرِ |
|
ما فيهِ جَبرٌ لِلقُلوبِ وَإِنّما | |
|
| لِقُلوبِنا قَد كانَ أَعظَمَ كاسِرِ |
|
شُلَّتْ يَداهُ حَيثُ مَدَّ يَمينَهُ | |
|
| نَحوَ الفتى المَيمونِ عَبدِ القادرِ |
|
نَجلِ الإِمامِ الأَوحدي المُعتلي | |
|
| أوجِ المَعالي في الزَّمانِ الحاضِرِ |
|
الفاضِلِ النحريرِ وَالشّهمِ الّذي | |
|
| وَرِثَ المَكارِمِ كابِراً عَن كابِرِ |
|
شَمسِ الحَقيقَةِ وَالمَعارِفِ في الوَرى | |
|
| بَدرِ العُلى النّجمِ الزّهيِّ الزاهرِ |
|
الجَهبَذِ الفَردِ الإِمامِ اللوذَعي | |
|
| بَحرِ النّدى بحرِ العلومِ الزاخِرِ |
|
السيّدِ البِزريِّ عالِمِ عَصرِهِ | |
|
| شِبلِ المَحاسِنِ وَالكَمالِ الباهِرِ |
|
يا ذا الإِمامُ وَأَنتَ أَكمَلُ عارِفٍ | |
|
| اِصبرْ على ما قد أُصِبت وصابِرِ |
|
وَلَئِن أُصِبتَ بِما أُصِبتَ فَإِنَّما | |
|
| بَينَ الأَماثِلِ أنت أجملُ صابِرِ |
|
لا تَضجَرنَّ بِفَقدِك النّجلَ الّذي | |
|
| في فَقدِهِ قَد كانَ شقُّ مرائِرِ |
|
ما كانَ في الدّنيا خُلودٌ لاِمرِئٍ | |
|
| لَيسَ اِمرُؤٌ لِسوى المَماتِ بِصائِرِ |
|
وَالكلُّ في الدُّنيا الدّنيّةِ زائِرٌ | |
|
| وإِلى الذّهابِ يَؤولُ أَمرُ الزّائِرِ |
|
أَنتَ المُعزّى لا أُصِبتَ بِمِثلِها | |
|
| في الدّهرِ بِالنجلِ اللّبيبِ الماهِرِ |
|
مَنْ كانَ فينا دُرَّةً مَكنونَةً | |
|
| تَعلو عَلى تَعديلِها بِجَواهِرِ |
|
لَكِنَّ رَبَّ الخلقِ في هَذا قَضى | |
|
| وَهوَ الحكيمُ وَلَم يَكُن بِالجائِرِ |
|
فَعَليهِ رِضوانٌ يَدومُ وَرَحمةٌ | |
|
| ما اِهتزَّ غُصنٌ بِالنّسيمِ السّائِرِ |
|
بَل ما اِبنُ فَتحِ اللَّهِ أَنشَد قائِلاً | |
|
| الصّبرُ أَليَق نِعمَ أَجرُ الصابِرِ |
|