عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > عباس محمود عامر > قِيَامَةْ ...

مصر

مشاهدة
419

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قِيَامَةْ ...

ما الذِى يبْتَغِيْه الحِذَاءُ الغَرِيبُ؟
رَاحَةَ القَدَمِ العَرَبِىّْ؟
أمْ يسَاومُ عَقْلاً تَجَرَّدَ مِنْ ضَوْئِهِ القَمَرِىّْ،
وارْتَدَىَ جَوْرَبَاً للغبَاءِ،
وسَارَ بهَذَا الحِذَاءْ ..؟!
..........................
ما الذِى يحْتَوِيِه الحِذَاءُ الغَرِيبْ ..؟
حسَاءً ليَطْفِىءَ عَطْشَ المسَاكِينِ فى وَطَنِى ..؟
أمْ وبَاءً يُمَغِّصُ أجْوَافَ شَعْبٍ أرَادَ الحيَاةْ ..؟
أمْ عدَاءً تَمَرَّدَ فى وَجْهِ مَنْ قالَ لا،وانْتَفَضْ ..؟
..............................
الحِذَاءُ الغَرِيبُ يَصِيرُ زُجَاجَةَ صَمْتٍ ..!
فنَرْشِفُ مِنْ لَبَنٍ لوَّثَتْهُ المُشِعَّاتْ ..
هَلْ نَحْنُ أطفَالُ حَيْرَى
نُصَادِقُ كُلَّ الصَعَالِيكِ
نغْفُو بحُضْنِ الشَّوَارِعِ
نلْهُو،
فَنزْعِجُ جِيْرَانَنَا ..؟
لُقطَاءٌ باسْمٍ لَقِيطٍ
ينَادُونَنَا اللُّقًطًاءْ ..؟
....................،
....................،
....................،
فكُلُّ نهَارٍ يَزِيْحُ سِتَارَ الدُّخَانِ
ليَبْدَأَ فَصْلُ النَّسِيمْ،
فيُدْفَنُ حَيَّاً،
ويُصْبحُ شَمْسَاً تُكبِّرُ فى صَلوَاتِ الوَطَنْ،
وشوَاهِدُ هذا الغُرُوبِ متَارِيسَ ليْلٍ
وتسْقُطُ كُلُّ النُّجُومِ عَلى العَتَبَاتِ،
وفوْقَ الشَّوَاطِىءِ
بيْنَ الحدَائِقِ تحْيَا زُهُورَاً
بأنْفَاسِهَا العَاطِرةْ ..
...................،
...................،
التُّروسُ،
الجنَازِيرُ
تمْخُرُ فى سَفَرِ الدَّمِّ
تكْسَرُ كُلَّ عِظَامٍ،
تحَاولُ إسْقَاطَ تَاجَ التَّهَوُّدِ
مِنْ فوقَ رأْسِ الخنَازِيرِ
إذْ رَقَصَتْ فوْقَ نَهْدِ الحَبِيبَةِ
حتَّى أتَاهَا الجُنُونْ
على صَدْرِهَا المُسْتَبدِ مرَايَا الدِّمَاءِ،
فتَبْدُو مَلامِحُهَا الضَّائِعةْ ..
.............................
الحِذَاءُ الغَرِيبُ بمَا يحْتَوِيه
يُصوَّبُ فى عيْنِ فَجْرٍ وَلِيدٍ
فى جوَارِحِ كَهْلٍ عَنِيدٍ
يُفَجِرُ أرْحَامَ تَحْملُ أشَرِعَةَ الأبْرِيَاءِ،
فصَاحَتْ طيُورُ الأبَابِيْلِ
طُوفَانَ سَخْطٍ
بكُلِّ جِنَاحٍ مشَاعِلُ صَحْوٍ
لتُعْلِنَ هذى الطُّقُوسُ الحَزِينَةِ
ميْلادَ ريْشٍ جَدِيدٍ،
وعُشٍّ أمِينٍ
لكُلِّ الطُّيُورِ التِى هَاجَرتْ ..
..........................،
فالطُّيورُ التِى نَطَقَتْ فى مَهِيبِ الزَّمَنْ
تَحْرقُ النَّومَ مِنْ أعْيُنِ الهُدَنَاتِ،
وتسْقُطُ منْهَا حِجَارةُ جَمْرٍ
تُزَلْزِلُ مِسْتَوطنَاتِ الأسَاطِيرِ
تمْحَقُ سَطْرَ الأكَاذِيبِ
مِنْ كُتُبِ الغَسَقِ المنْتَظِرْ ..
..............................
الحِذَاءُ الغَرِيبُ أدَاةُ الخَدِيْعَةِ
يَدْهَسُ كُلَّ الرُّؤوسِ التِى كَشَفَتْ وجْهَهُ
إنَّهُ الآنَ يَعْقدُ أرْبِطَةَ الغَدْرِ
شَيْئاً،
فشَيْئاً
تُلاَمِسُ عُنْقَ الوَطَنْ ..
....
أيُّهَا الحُبُ فى ظَهْرِكَ الطَّعَنَاتُ،
فيَنْتَفِضُ الدَّمُّ فيْكَ،
وفيْنَا،
وتَشْهَدُ كُلُّ عيُونِ السَّمَاءِ
قِيَامَةْ ...
*****
عباس محمود عامر
التعديل بواسطة: عباس محمود عامر
الإضافة: السبت 2013/06/08 02:24:27 صباحاً
التعديل: السبت 2013/06/08 02:57:46 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com