إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما الذِى يبْتَغِيْه الحِذَاءُ الغَرِيبُ؟ |
رَاحَةَ القَدَمِ العَرَبِىّْ؟ |
أمْ يسَاومُ عَقْلاً تَجَرَّدَ مِنْ ضَوْئِهِ القَمَرِىّْ، |
وارْتَدَىَ جَوْرَبَاً للغبَاءِ، |
وسَارَ بهَذَا الحِذَاءْ ..؟! |
.......................... |
ما الذِى يحْتَوِيِه الحِذَاءُ الغَرِيبْ ..؟ |
حسَاءً ليَطْفِىءَ عَطْشَ المسَاكِينِ فى وَطَنِى ..؟ |
أمْ وبَاءً يُمَغِّصُ أجْوَافَ شَعْبٍ أرَادَ الحيَاةْ ..؟ |
أمْ عدَاءً تَمَرَّدَ فى وَجْهِ مَنْ قالَ لا،وانْتَفَضْ ..؟ |
.............................. |
الحِذَاءُ الغَرِيبُ يَصِيرُ زُجَاجَةَ صَمْتٍ ..! |
فنَرْشِفُ مِنْ لَبَنٍ لوَّثَتْهُ المُشِعَّاتْ .. |
هَلْ نَحْنُ أطفَالُ حَيْرَى |
نُصَادِقُ كُلَّ الصَعَالِيكِ |
نغْفُو بحُضْنِ الشَّوَارِعِ |
نلْهُو، |
فَنزْعِجُ جِيْرَانَنَا ..؟ |
لُقطَاءٌ باسْمٍ لَقِيطٍ |
ينَادُونَنَا اللُّقًطًاءْ ..؟ |
....................، |
....................، |
....................، |
فكُلُّ نهَارٍ يَزِيْحُ سِتَارَ الدُّخَانِ |
ليَبْدَأَ فَصْلُ النَّسِيمْ، |
فيُدْفَنُ حَيَّاً، |
ويُصْبحُ شَمْسَاً تُكبِّرُ فى صَلوَاتِ الوَطَنْ، |
وشوَاهِدُ هذا الغُرُوبِ متَارِيسَ ليْلٍ |
وتسْقُطُ كُلُّ النُّجُومِ عَلى العَتَبَاتِ، |
وفوْقَ الشَّوَاطِىءِ |
بيْنَ الحدَائِقِ تحْيَا زُهُورَاً |
بأنْفَاسِهَا العَاطِرةْ .. |
...................، |
...................، |
التُّروسُ، |
الجنَازِيرُ |
تمْخُرُ فى سَفَرِ الدَّمِّ |
تكْسَرُ كُلَّ عِظَامٍ، |
تحَاولُ إسْقَاطَ تَاجَ التَّهَوُّدِ |
مِنْ فوقَ رأْسِ الخنَازِيرِ |
إذْ رَقَصَتْ فوْقَ نَهْدِ الحَبِيبَةِ |
حتَّى أتَاهَا الجُنُونْ |
على صَدْرِهَا المُسْتَبدِ مرَايَا الدِّمَاءِ، |
فتَبْدُو مَلامِحُهَا الضَّائِعةْ .. |
............................. |
الحِذَاءُ الغَرِيبُ بمَا يحْتَوِيه |
يُصوَّبُ فى عيْنِ فَجْرٍ وَلِيدٍ |
فى جوَارِحِ كَهْلٍ عَنِيدٍ |
يُفَجِرُ أرْحَامَ تَحْملُ أشَرِعَةَ الأبْرِيَاءِ، |
فصَاحَتْ طيُورُ الأبَابِيْلِ |
طُوفَانَ سَخْطٍ |
بكُلِّ جِنَاحٍ مشَاعِلُ صَحْوٍ |
لتُعْلِنَ هذى الطُّقُوسُ الحَزِينَةِ |
ميْلادَ ريْشٍ جَدِيدٍ، |
وعُشٍّ أمِينٍ |
لكُلِّ الطُّيُورِ التِى هَاجَرتْ .. |
..........................، |
فالطُّيورُ التِى نَطَقَتْ فى مَهِيبِ الزَّمَنْ |
تَحْرقُ النَّومَ مِنْ أعْيُنِ الهُدَنَاتِ، |
وتسْقُطُ منْهَا حِجَارةُ جَمْرٍ |
تُزَلْزِلُ مِسْتَوطنَاتِ الأسَاطِيرِ |
تمْحَقُ سَطْرَ الأكَاذِيبِ |
مِنْ كُتُبِ الغَسَقِ المنْتَظِرْ .. |
.............................. |
الحِذَاءُ الغَرِيبُ أدَاةُ الخَدِيْعَةِ |
يَدْهَسُ كُلَّ الرُّؤوسِ التِى كَشَفَتْ وجْهَهُ |
إنَّهُ الآنَ يَعْقدُ أرْبِطَةَ الغَدْرِ |
شَيْئاً، |
فشَيْئاً |
تُلاَمِسُ عُنْقَ الوَطَنْ .. |
.... |
أيُّهَا الحُبُ فى ظَهْرِكَ الطَّعَنَاتُ، |
فيَنْتَفِضُ الدَّمُّ فيْكَ، |
وفيْنَا، |
وتَشْهَدُ كُلُّ عيُونِ السَّمَاءِ |
قِيَامَةْ ... |
***** |