إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تُشْهَرُ فى وجْهِ البَدْرِ منَاقِيرُ اللَّيلْ، |
والألْسُنُ تَنْثرُ ثَرْثَرةً، |
تَرْشَحُ |
تنْصبُ بيْنَ الرَّئَتينِ مغَارَاتٍ منْ دَمٍّ |
يتَجلَّطُ فى ثلْجِ الملْحِ |
فيُعَربِدُ ثَورُ الجُرحِ، |
وينْزَعُ سَاقيةَ الحَقْلِ من القَلبْ، |
ويرْتَعُ فى وَحْلِ الزَّمنِ الفَاقِدِ كُلَّ عقَارِبِه الضَّالةِ |
يشْرخُ بلُّورَاتِ الوَطنِ الآمِنْ، |
فتَجفُّ خرَائطُ أمْطارِى |
أسْقُطُ بيْنَ غيَابَةِ حُلْمٍ، |
وسُطورُ الجَانِ المنْقُوشِ على رأْسِ القَريَةِ |
تصَّاعدُ |
تخْنُقًنِى |
تحْتلُّ كتَابِى الأبْيَضْ |
مرْغُومَاً |
أنْ أكْتُبَ عُرْسَ النَّارِ |
على صفحَاتِى |
مَرْغُومَاً |
أنْ أتْركَ أرْغُولِى، |
فتُصَفِّرُ فيْهِ حِدْآنٌ شِتْويَّةْ |
هرَجَاً ونشَازَاً للجَانْ، |
فأُجَرُّ إلى كَهْفٍ تتَرَاقَصُ فيْهِ امْرَأةٌ |
لاأعْرفَهَا، |
والطَّلْقُ حِصَارٌ مِنْ حَوْلِى |
يجْبُرُنِى أنْ أدْخُلَ هذَا الكَهْفْ |
لكنَّكِ أنْتِ ورَائِى |
مُمْسِكةٌ فِى ظهْرِى |
يصْرخُ فى عيْنَيْكِ الفَجرْ |
تتَكوَّرُ منْ نَهْدَيْكِ الشَّمسْ |
فتَفِرُّ خفَافِيشٌ نَهَشَتْ وجْهَيْنَا |
نمْشِى فوقَ ديَارِ الغُربَةِ |
بينَ نوَافِيرِ الألَمِ الهَمَجِىّْ |
وكتابِى بينَ يَديْكِ |
أكَلتْ منْهُ طيُورُ النَّارْ ... |
***** |