عِندَ ذا هبَّ جالِساً وَتَهَيّا | |
|
| لِيُناجي غَرامُه العذرِيّا |
|
وَحَفيفُ الصَفصافِ يَهمِس في النَه | |
|
| رِ كَلاماً عَن الحَياةِ خَفِيّا |
|
قالَ أَصغي إِلَيَّ إِنّي فانٍ | |
|
| فَالقوى لَن تَعودَ بَعدَ إِلَيّا |
|
أَنا أَمشي إِلى الضَريحِ حَثيثاً | |
|
| فَعَذابي يَثورُ في رِئَتَيّا |
|
أَيُّ نَفعٍ ترجينه يا عَروسي | |
|
| من بُكاءٍ ما عادَ يَنفَعُ شَيّا |
|
أَيُّ نَفعٍ وَالمَوتُ يَنسِجُ ثَوبي | |
|
| بِخُيوطِ الظَلامِ من مُقلَتَيّا |
|
إِرجِعي إِرجِعي فَتِذكارُ حُبّي | |
|
| وَلَيالِيّ بات ثَقلاً عَلَيّا |
|
إِرجِعي إِنَّني بَليتُ وَما أَص | |
|
| بَحَ غير الديدانِ يَرغب فِيّا |
|
في شَواطي النيلِ السَعيدِ مِياهٌ | |
|
| فَاِسأَليها غَداً زَلالاً شَهِيّا |
|
وَاِستَعيدي بهِ هَوىً وَشَباباً | |
|
| نيلك العَذبُ غَير بردونِيّا |
|
وَإِذا ما مَرَرتِ تَحتَ نَخيلِ النَه | |
|
| رِ يَوماً حَيثُ اِبتَسَمنا مَلِيّا |
|
حَيثُ كُنّا نَبني قُصورَ الأَماني | |
|
| حَيثُ كُنّا نَجني الشَبابَ النَدِيّا |
|
حَيثُ كُنّا نُلَقِّنُ القَلبَ درساً | |
|
| فَيَعيه النَخيلُ من شَفَتَيّا |
|
فَاِحذَي وَقفَةً هُناكَ لَئِلّا | |
|
| تَسمَعي من فَم النَخيلِ نَعيّا |
|