كَيفَ حالُ المَريضِ ماذا جَرى لَهُ | |
|
| كَيفَ أَمسى تُرى وَفي أَيّ حاله |
|
إِنَّ قَلبي لَدى سُؤالِك هذا | |
|
| يَقِفُ اليَومَ قاطِعاً آمالَه |
|
ما يُفيدُ النُواحُ يا أُخت نَفسي | |
|
| إِنَّني قِسمة الردى لا محاله |
|
كُلَّ لَيلٍ أَرى خَيالَ ضَريحي | |
|
| وَأَرى المَوتَ يستعدُّ خِلاله |
|
كُنتُ قَبلاً أُعَلِّلُ النَفسَ لكِن | |
|
| علةُ الصَدرِ لا تبقّي عُلالَه |
|
أَمحقي ذِكرَياتِ أَمس فَخَيرٌ | |
|
| لَكِ أَلّا يَبقى لِأمسٍ سُلالَه |
|
أَمحقيها بِحَقِّ روحي وَحُبّي | |
|
| أَمحَقيها فَالذِكرَياتُ ضَلالَه |
|
وَاِعلَمي أَن دَمعَةً فَوقَ مَن تَهو | |
|
| ينَ تَحتَ التُرابِ تُؤذي خَياله |
|
قَرَأتها فَأَمسَكت عبراتٍ | |
|
| لَو أُريقَت في النَيلِ هالَت جلاله |
|
عبرات من ذوبِ قَلبٍ مُدمّى | |
|
| لَو أُريقَت في القفرِ أَدمَت رماله |
|
أَمسَكتها عَنِ الرِسالَة حَتّى | |
|
| لا تُهينُ الدُموعُ تِلكَ الرِسالَه |
|
وَكَأَنَّ الدُجى مَريضٌ يُوالي | |
|
| في الشَواطي مَع النَخيلِ سُعاله |
|
وَإِذا رَعشَةٌ أَمَرَّت عَلَيها | |
|
| جانِحيها وَاللَيلُ يَطوي ظِلاله |
|
وَأَتى الفَجرُ شاحِباً فَوقَ مَوجا | |
|
| تٍ كَأَنَّ السُعالَ أَشغَل باله |
|