أَجيبيهِ أَنّي ما أَزالَ مُقَرِّباً | |
|
| بِنَفسي إِلى نَجمٍ يُقالُ لَهُ الشعرى |
|
وَأَنيَ لَم أَنسَلَّ في سَرب الدُجى | |
|
| بَغاءً لِألقيه عَلى دَعَري سِترا |
|
وَلم أَغشَ أَخدارَ النِساءِ مِن الكوى | |
|
| فَأَجعَل سَيّين المَغارَة وَالخدرا |
|
وَما رُغتُ مِن زَوجٍ فَدارَجته عَلى | |
|
| وَلائي وَفي هذا الوَلا بُغيَة نكرا |
|
فَلمّا قَطَرتُ الصِدقَ خُبثاً بِصَدرِهِ | |
|
| قَطرتُ لَهُ في نَسلِهِ قَطرَةً أُخرى |
|
أَقولُ لَها أعراق زَوجِكِ لَم تَزَل | |
|
| وَفي قَلبِهِ عَطفُ الأُبُوَّةِ لم يَبرَ |
|
وَلم يَبرَ إِحساس الرِجال بِصَدرِهِ | |
|
| فَحُبُّكِ يَجري مِنهُ في الجِهَةِ اليُسرى |
|
أَقولُ لَها ثَوبَ العَفافِ تذكّري | |
|
| فَفي ساعَة الإِكليلِ لَم يَكُ مُغبِّرا |
|
لَبستِ رِداءَ العِرسِ أَبيَضَ ناصِعاً | |
|
| فَمن أَينَ جاءَت هذِهِ اللَطخَة الحَمرا |
|
رَسائِلك الحَمقاءُ أَصبَحن في يَدي | |
|
| أَعيذك بِالشيطانِ مِن هذه البُشرى |
|
لَقَد أَيبَسَ التَكفيرُ أَزهارَ عَهدِها | |
|
| فَسَلَّمَتِ المَجنونَ أَحلامِك الخَضرا |
|
لَقَد نَدمَت لكِن سَتَرجِع إِنَّني | |
|
| لَمحتُ عَلَيها مِن نَدامَتِها طَمرا |
|
سَتملِكُها ما شِئتَ بَعدُ فَلا تَخَف | |
|
| وَتَمتَصَّها حَتّى تُصَيِّرَها قِشرا |
|
سَتَحفُر مَصقولَ الرخامِ بِجِسمِها | |
|
| شفاهُكَ حَتّى تُبرِزَ الأَعظَم الصَفرا |
|
سَتَمزَجُ بِالسمِّ الزَعافِ دِماءَها | |
|
| لِتَجعَلَها لِلمَوتِ مَصلاً فَيجتّرا |
|
وَتَرمي بِها في حَمأةِ الوَيلِ وَالخنى | |
|
| سُقاطَة عار تَلهم الخَوفَ وَالذُعرا |
|
أَجل سيراكَ اللَيلُ بَعدُ تَضمُّها | |
|
| وَيبصرُكَ المِصباحُ تعصرُها عَصرا |
|
وَسَوفَ تَرى فيكَ المَآثِمُ نَعجَةً | |
|
| قَد التصَقَت في بَطنِها حيَّةٌ سَمرا |
|
سَتملِكُها ما شِئتَ بَعدُ فَلا تَخَف | |
|
| فَإِنَّ اِبنَها لَمّا يَزَل يَجهَلُ الأَمرا |
|
صَغيرٌ بَريءُ العَينِ يَرضى بِلُعبَة | |
|
| فَيَرقِد مَغبوطاً بِذي الهبةِ الكُبرى |
|
يَنامُ وَلا يَدري بِأَن سَخافَة | |
|
| تَلهّى بِها كانَت لموبِقَة سعرا |
|