كُلُّ حَيٍّ يَموتُ إِلّا هَوانا | |
|
| أَعلى الأَرضِ مَن يُحِبُّ سِوانا |
|
نَحنُ وَالناسُ نَملَاُ الأَرضَ حُبّاً | |
|
| وَهُمُ يَملَأونَها نيرانا |
|
يا حَبيبي غَرِّق جَبينَكَ في صَد | |
|
| ري فَلَولاكَ ما مُلِئتُ حَنانا |
|
لَم يَكُن لي سِوى حُنُوِّكَ حَتّى | |
|
| قَبلَ أَن يَفرُضَ الهَوى لُقيانا |
|
كُنتَ في وَحدَتي خَيالاً عَلى قَل | |
|
| بي فَكَم مَرَّةٍ بَدا مَلآنا |
|
وَعَلى مُقلَتَيَّ حُلماً لَذيذاً | |
|
| حامِلاً مِن سَمائِهِ أَلحانا |
|
كَم سَمِعتُ الفَضاءَ يَخفِقُ حَولي | |
|
| أَتُرى كانَ يَلتَقي طَيفانا |
|
كُنتَ بي قَبلَ أَن أَراكَ بِعَيني | |
|
| فَدَمي كانَ يَرتَوي أَحيانا |
|
يا حَبيبي إِلَيكَ حُلماً يَودُّ ال | |
|
| طرفُ لَو يَرتَمي بِهِ يَقظانا |
|
كُنتَ في هالَةٍ مِنَ النورِ لا يَح | |
|
| صُرُ ذهنٌ مَكانَها وَالزَمانا |
|
وَتَرَدَّت مِنَ الجَنوبِ رِياحٌ | |
|
| زَحفَ العِطرُ خَلفَها وَلهانا |
|
وَإِذا النورُ يَستَحيلُ أَديماً | |
|
| ثُمَّ يَحيا فَيَستَحيلُ جِنانا |
|
وَإِذا بي أَراكَ تَقطُفُ كَالفا | |
|
| تِحِ مِن كُلِّ مَغرِسٍ رَيعانا |
|
يَنبضُ الغُصنُ في يَدَيكَ رَجاءً | |
|
| وَيُنَدّي عَلَيهِما إيمانا |
|
قُلتَ يا لَيلَ ما عَلَينا إِذا النا | |
|
| سُ تَجَنَّبوا فَالحُبُّ قَد أَعطانا |
|
وَفَرَشتَ الجَنى الشَهِيَّ طَعاماً | |
|
| أَمرَ الحُبُّ أَن يَكونَ فَكانا |
|
قُلتَ لي نِعمَةُ الطَبيعَةِ يا لَي | |
|
| لى أَعدَّت لِعُرسنا مِهرَجانا |
|
بورِكَ الحُبُّ حينَ بارَكَ إِكلي | |
|
| لاً عَلَينا أَحَلَّهُ قَلبانا |
|
وَإِذا بِالنَباتِ يَستَنشِقُ الحُ | |
|
| بَّ فَتَجري جُموعُهُ مجرانا |
|
فَتَبوحُ الصَبا وَيَرتَعِشُ الوَر | |
|
| دُ وَيَصحو مِنَ النَدى سَكرانا |
|
وَعَبيرُ النِسرين يَنهَلُّ حُبّاً | |
|
| في العَبيرِ المَنشورِ مِن نَجوانا |
|
يا حَبيبي كَأَنَّ طَرفِيَ لَمّا | |
|
| ذَهَبَ الحُلمُ لَم يَكُن وَسنانا |
|
أَوَلَسنا في يَقظَةٍ تَخطُفُ الغِب | |
|
| طَةُ فيها القُلوبَ وَالأَجفانا |
|
أَوَلَم نَبنِ بِالمَحَبَّةِ وَالرَأ | |
|
| فَةِ دُنيا أَعزَّ مِن دُنيانا |
|
تَهدُمُ العالَمَ الَّذي يَهدُمُ الوِج | |
|
| دانَ فينا وَتَرفَعُ الوِجدانا |
|
هذِهِ النَبعَةُ الحَنونُ أَلَم تَع | |
|
| كِس عَلَينا الظِلالَ وَالأَلوانا |
|
تُفعِمِ النَفسَ مِن نَقاها يَنابي | |
|
| عَ وَتَملأ أَعماقَها خُلجانا |
|
أَسعَدُ الناسِ نَحنُ فَليَصفَحِ | |
|
| الحُبُّ بِنا وَليَكُن لَهم غفرانا |
|