إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وحدي أنتظركِ بعد الوقت، |
وخلف حدود الأفق، |
ولون الشفق الساري الضارب للحمرة |
في لون الخدِّ |
إذا يغزوه الخجل، |
وتطبع كلُّ ورود الكون عليه القُبلة تلو القبلة |
وحدي أهواك |
ووحدي أترك قلبي عندك دون ضمانات |
يكفي الوعدُ الآسر في عينيك |
وسقيا الحب على شفتيك |
ووحدي أُبصر وجهك في الحلم |
وألمس رغم المسِّ يديك |
وأسري فيكِ على عكس السير، |
ووحدي الحرُّ |
وكل طيور العشق عبيد عندي، |
وأنا المهووس من التغريد إلى التجريد |
جريء جدًّا حتى أني لست أبالي |
قد أتهجى اسمك في ملإ أو أرسم قلبًا داخله حرفان ووردٌ |
حرف الميم وحرف النون |
أيا نرجستي يا نسرينُ، |
ويا رقة كل قرنفل شعري |
يا بهجة كل نوارس بحري |
يا رائحة الراحة فوق المخمل |
يا غنج الأنشودة حين يجيء الليل الشتويُّ، |
وما يخلد عاشقك إلى النوم، |
وما يرحل في الملكوت وحيدًا إلا ليعود إليكِ، |
ووحدي أكتبكِ، |
وأغزل بالغزل ضفائرك الذهبية، |
ووحدي أسكنكِ، |
ولا يمكن أن تجدي في الفرسان أميرًا مثلي، |
لا يمكن حين تُطلِّين من القصر الملكي تجاهلُ وجهي المرسوم على الشفق |
ووردي المغروس بكل مكان في بستان القصر، |
وشِعري المنحوت على جذع النخلة، |
والقلب المرسوم به حرفان ووردٌ: |
حرف الميم وحرف النون، |
ووحدي المجنون ولا ليلى غيركَ |
وحدي أتكلم حين الصمت |
أجيد النعت |
ووحدي الماضي والحاضر والآتي |
وحدي أبعثك إذا خلاك النسيان حطامًا |
والشوق مَرَامًا، |
وحدي الشاعرº |
حين تثور قوافي العشقِ بوجه العشاق العاديينَ، |
ووحدي الثائرº |
حين تكسَّرُ كل معاني الشعر على أبواب ممالك حُسنكِ، |
حين يحطُّ رجالُ الثورة كل الأسلحة، |
وحين تساقطُ كل الأقنعة عن اللاهينَ، |
وحين يكون تفرُّدُ محمودٍ بالعرش بداية عهد أبديٍّ، |
تنساب تهاويم الأشياء حوالينا كالشلالِّ، |
ووحدي المُتجلِّي، |
حين يبيتُ الفجرُ على قدميَّ، |
وحين يحطُّ الطيرُ القادمُ من أعماقِكِ حولي... |
*** |