عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > غادة السمان > ليلاك يا شاعر في دمي

سورية

مشاهدة
1114

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ليلاك يا شاعر في دمي

.
لكل شاعر من ضفّة الفرات
نصيبه الوافر
ومن الكربلائيات الزاحفة على جسد العراق
إيقاعه المنشود
لكل شاعر من الأقصى
وإلى الأقاصي .. قدس
ومن دموع الأمهات
آهة .. كالمآذن شاهقة
وكما الناقوس .. تدوّي
كما البارود
لكل شاعر مع الحكّام، كيل من المدح
وللعنات سيل من براميل السخط
وسجّيل النفط
وأطاييب الكلام .
لكل شاعر .. ضادٌ، وأغلالٌ، وأصفادٌ
لكل شاعر .. بحرٌ، ومجدافٌ، وصيّادٌ
لكلّ شاعر .. واديه
لكل شاعر .. أرز في بقاع الشعر
عامل على شويفات الجمال
لكل شاعر .. هرم من الشوق
يتكوّم مصرا على البوح
أحجية على السلا م!
لكل شاعر .. بردى الذي كفّ
ولا كفّ، طالت القاسيون.
وإن هوى الياسمين،
ردحا، فللياسمين دهرٌ .. لايلين
لكل شاعر .. ليلي
وليلاك ياشاعر في دميَ البابليّ
حزينة
بل مريضة
بل سقيمة
بل إنّها القتيلة؟..
وليس الموت وحده، خصيم ليلي
وليس الحريق جلّه خطب، المكان
هو المعنى، الذي تاه عن هابيل
فأودى بقابيل إلى ذاك الزمان
زماننا الذي صمت الشعراء فيه،
ليتناهبوا
أوطان، يتكدّس ساستها، قبل البلاء
بلاء
وبعد البلاء ... ضرام!
أيجدي القول؟
وجدوى المحو ضارية، يتكبّدها النخيل
هيّابا بطلعته الكسيرة
والضوء الراجف في الآفاق، قصاصه
الدخان!
لكل شاعر، مثلما كان لي
أغنية الطفولة
وأنشودة الوطن
وألعاب كثيفة تروي عن الحرب الضروس حكاياها الهزيلة
لكل شاعر، مثلما صار لي، مخاوف
أن تضيع، الأغنيات والأقاصيص الطويلة
أن تضيع الأمنيات،
وتبقى الألاعيب الكثيفة، حُبلى الحروب الضروس
لتنسى الطفولة
غادة السمان
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الجمعة 2007/02/16 01:23:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com