ما فجّر الأَشعار مثلُ الجمال | |
|
| المالك الأحرار من غير مال |
|
الآسر الأَبطال دون القتال | |
|
| الملهم الأَرواح سر الكمال |
|
ولم يكن وقفا على الغانيات كلا
|
بل في الدمى والغرس والنيرات يجلى
|
|
| بالفضل والجاه الأثيل العريض |
|
|
| تشعَّبَت فيه قوافى القريض |
|
فيه وجوه سمحة مشرقات نُبلا
|
غر هداةٌ في المعالى ثقات أصلا
|
فيه الصفاء الجزل مثل الثمار | |
|
| في روضة أو في الكؤوس العقار |
|
|
| أو وصلة المحبوب بعد النفار |
|
أو كالأَمانى حلوة خاطرات مَهلا
|
أو أنه النيل يجود الجهات بذلا
|
حفل به البشر المُصَفَّى المزيد | |
|
|
أو أنه في الشعر بيتُ القصيد | |
|
| قد أنجز الإِقبال فيه الوعود |
|
آى التهانى غضة مرسلات تتلَى
|
من كل قلب في الحمى مخلصَات تُملَى
|
في ساحة تأوى العلا من قديم | |
|
| حصباؤها الجدوى وشأوٌ عظيم |
|
|
| تاريخها فيه الفخار المقيم |
|
ذكرى شهاب الدين ذي الخالدات مُثلَى
|
أو نوفل ليست له الذكريات تَبلَى
|
من لى بزَهرٍ من مجانى الربيع | |
|
| من لى بِزُهر النجم وأدَ الهزيع |
|
من لى بِسمطٍ من لآلٍ بديع | |
|
| لكنَّ وحىَ الشعر فيه البديع |
|
حسبى وفيه جوهر القافيات أغلىَ
|
يشع حباًّ من سما الجانحات أعلى
|
اليومَ شمسٌ من عوالى البروج | |
|
| قد قُورَنت بالبدر زوجٌ بهيج |
|
|
|
خص بها غصنٌ مليح الصفات أبلىَ
|
في روضة العليا ونال الهبات نَيلاَ
|
|
| إن رامها الغوَاصُ أقوى وتاه |
|
|
| أدى حقوق العلمِ حتى احتواه |
|
كريمة القرم زكيّ الحصاة تُدلى
|
للفطن ابراهيم منوى الأناة بَعلاَ
|
|
| يجلو الدياجى فى عيون القضاء |
|
فللبرىء افترَّ منه النجاء | |
|
|
كم مهدت آياته الرائعات عدلاَ
|
وأطربت أقواله الشائقات شَملاَ
|
|
| ديناً ودنيا فهو نعم الشعار |
|
|
| وفي الحديث المصطفى قد أثار |
|
يزجى فتى الأوطان زين الحياة شبلاَ
|
يحمى حمى النيل ويزجى الفتاة مِثلاَ
|
فلتجعلوا الإثمار معنى القران | |
|
|
|
|
هذا قران السعد والمكرمات جَلاَّ
|
عقد لواء في القلوب الأُباة حلاَّ
|
|
| ضافى الأمانى ذي رحاب فسيح |
|
أتاح للقوم الهناءَ الصحيح | |
|
|
نال العروسان المنى المرتجاة سُؤلاَ
|
وأنبتا للمجد خيرَ النبات نَسلاَ
|