عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > بركة محمد > لقد طال عهد البين ليس له حدُّ

مصر

مشاهدة
459

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لقد طال عهد البين ليس له حدُّ

لقد طال عهد البين ليس له حدُّ
ولما يغض دمع ينوء به خدُّ
وأمعن طبع الدهر فى غُلَوَائِه
فلم يَعُدِ النائى وأنَّى له عَودُ
وفى كل نفس من لظى البعد جمرة
تَأجَّجُ من ريح الفِراق وتشتدُّ
فلا الدمع شاف ما زكا فى جوانح
ولا الجمر شاف ما هَمَا وهُمان ضدُّ
وفى القلب مرعى الحزن يتبعه لجوى
وفى العين مجرى الدمع يشفعه السًّهدُ
وتهتاجنا الذكرى إذا ما تناوب الجد
يدان إِن الحر يملكه العهدُ
وأن لم يكن للعهد في الناس ذمة
فلا صانهم عيش ولا ضمَّهم مهدُ
وإن نحتشد للأربعين فإِنها
تقاليد عن محض الرعاية لا تعدُو
علي أن ذكرى ذلك الفذ ما خلت
تردَّدُ فى الألباب ما قدم العهدُ
ولسنا لنسلو ذلك الراحل الذى
له فى نفوس الناس منزله الفردُ
وللمرء بين العالمين كرامة
بقدر الذى أبلى يسوّده الجهدُ
ألا إن خير الناس أنفعهم لهم
حديث عن المختار حكمته تبدُو
وأنفع ما يسدى الكرام إلى الورى
علوم وآداب يدين لها المجدُ
وكم للبهوتىّ المبرِّز من يد
لدي الناس تهديهم إلى المجد أو تحدُو
يقبّلها حقّ تبلَّج كالضُّحى
ويلثمها فضل يضيق به السردُ
ولم تجحد الأخلاق ما أصلحت وما
أسَت من جراحٍ كان يعوزها الضّمدُ
يحجُّ إليه القاصدون ليقبسوا
عوارفه المثلى فيصدقهم قصدُ
يصوغ القوافى شائقات تودُّها
نحور الغوانى إذ يبايعها العقدُ
يؤلف فى صمت قلائد لم تكن
يؤلفها فرد وإن جهر الفردُ
له ملح تجلو العناء ونكته
رعاها المزاح العذب أحكمها الجدُّ
صلاحٌ كما شاء الهدى وسماحة
بطارحها الوسمّى فهى له نِدُّ
صريحٌ إذا ما اعوز الأمر نقده
ولكنه نقد يتيه به النَّقدُ
تواضَعَ كالكنز الدفين بغوره
أهاب به من حسن قيمته نجدُ
إذا ما دعا داعة الفلاحِ رأيته ال
إمام الجليل القدر يغمره الزهدُ
يحنّ حنين الطير للصحب ساريا
إذا ماونى وإن تملّكه الوجدُ
وما أحسن الخل الكريم إذا غدا
يدين بدين الحب لم يك يرتدُّ
يكاد يظن الحشد أن محمداً
سيخطر بسّاما يطالعه الحشدُ
فيقبس منه النور والأنس والهدى
فيهنا به عين ويهدا به كَيدُ
يخيل أن يغدو الفقيد لقومه
وهيهات أن يغدو إلى قومه بعدُ
ولكنها الآثار فى النفس حية
وما للنوى أيد إِلى الذكر تمتدُّ
وكيف يعود المرء من رحب جنة
بها لاذ بالمولى الكريم له الحمدُ
أقام البهوتى شامخ المجد علمه
وبالعلم لا بالمال يا صاح يعتدُّ
وراح عن الدنيا شهيد عنائها
وخلدّ فى الأخرى يكرّمه الرغدُ
ثوى فى غضون القبر والقبر روضة
فأرجاؤها تزهو وأطيارها تشدوُ
نعته بهوت وهو أس فخارها
إِنى سائر البلدان آلمها الفقدُ
وإن فقيد العلم تندبه القرى
جميعاً فجند العلم ليس لها عدُّ
له عمر شبل تَفيَّأَ ظله
وإن مضاء الشبل تنفثه الأسدُ
ألا أيها السباق فى كل حلبة
إليك رثائى مثلما مخض الزّبدُ
عليك سلام الله في جنة الرّضا
حباك بها الرحمن يسعدك الخلدُ
بركة محمد
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/06/30 11:29:19 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com