رُقِمَتْ في مَعارِفي الأَشياءُ | |
|
| واسْتَنارتْ بنوبَتي الظَّلماءُ |
|
وتجلَّى لمظهَري نورُ مجدٍ | |
|
| أيَّدتْ شأنَهُ اليدُ البيضاءُ |
|
|
| أحكَمَتْها الشَّريعةُ الغرَّاءُ |
|
قمتُ بالمُصْطفى وقد غِبت عنِّي | |
|
| مثلما حرَّكَ الغُصونَ الهواءُ |
|
أنا ميتٌ والهاشِمِيُّ حَياتي | |
|
| مثلما يُحييَ النَّباتَ الماءُ |
|
سُنَّةٌ قد ذكرتُ نعمةَ ربِّي | |
|
| لشُؤُنٍ تزكو بها العُقَلاءُ |
|
مَذهبي في الطَّريقِ مذهبُ دينٍ | |
|
| ما به وحدَةٌ ولا اسْتِعْلاءُ |
|
أَنا والمسلِمونَ كلُّ سواءٌ | |
|
| نعمُ الأمرُ ضمنَهُ إِعلاءُ |
|
وأَبونا في النَّشإِ آدمُ حقًّا | |
|
| إنْ نُسِبْنا وأُمُّنا حوَّاءُ |
|
لا ترى النَّاسَ يا بنيَّ صِغاراً | |
|
| كلُّهم طيَّ طِينهِمْ كُبَراءُ |
|
آدميُّونَ حالَةَ النَّشإِ قاموا | |
|
|
أَكرمَ الله جِنسهُمْ فاعْرَفَنْ ذا | |
|
| إنَّ أَبناءَ آدمٍ كُرَماءُ |
|
لكِنِ الأمرُ فيه تمَّ شُؤُنٌ | |
|
| قد أقامَ الحُظوظَ فيها القضاءُ |
|
ذاكَ بالدِّينِ قد أضاءَ فؤاداً | |
|
| وأخو الجُحْدِ ظُلمةٌ ظَلْماءُ |
|
حكمُ سرِّ الضِّدَّينِ قرَّبَ هذا | |
|
|
فاخْدِمِ الكلَّ بالهِدايَةِ لل | |
|
| هِ فخيرُ الصَّنائعِ الإِهداءُ |
|
وإذا ما أعْياكَ حظُّ جَحودٍ | |
|
| فاتْرُكْنَهُ فحقُّهُ الإِقْصاءُ |
|
وعُهودي خُذْها عُهوداً صِراحاً | |
|
| ما بها رَمْزَةٌ ولا إِيماءُ |
|
حافِظِ الشَّرْعِ في العقائِدِ واثْبُتْ | |
|
| فأُلوا الغيِّ دينُهُمْ أَهواءُ |
|
واتْبعِ المُصْطفى بطَوْرٍ وحالٍ | |
|
| فهو مولًى أَتباعُهُ الأَتقِياءُ |
|
وإذا ما أذْنَبْتَ ذنباً فبادِرْ | |
|
| ببكاءٍ فللذُّنوبِ البُكاءُ |
|
ثمَّ تُبْ خالِصاً ولا تقطعِ الحَبْ | |
|
| لَ فهذا للمذْنِبينَ دواءُ |
|
لا تُكَفِّرْ بالذَّنبِ عبداً فإنَّ ال | |
|
| عِصمَةَ شيءٌ أصحابُهُ الأَنبِياءُ |
|
واقْبلِ التَّائبينَ واحْنُ عليهم | |
|
| ربَّما أحرزوا المُنى إذا جاءوا |
|
رحمةُ اللهِ قد تَسِحُّ على المُذْ | |
|
| نِبِ إذْ تابَ فالذُّنوبُ هَباءُ |
|
وارْحَمِ النَّاسَ كلُّهُمُ إنَّما يُرْ | |
|
| حَمُ حقًّا في الحضرَةِ الرُّحَماءُ |
|
واخْتَرِ الخالِصينَ أهلَ وِدادٍ | |
|
| وليَنُبْ عنكَ الهُدى الخُلَصاءُ |
|
لا تُفَضِّلْ أهلَ المَقالِ على أهْ | |
|
| لِ قُلوبٍ للحالِ فيها رُغاءُ |
|
رُبَّ قلبٍ كالسَّيفِ يفعلُ فِعلاً | |
|
| عجزَتْ عن أَفعالِهِ البُلَغاءُ |
|
واصْحَبِ الأَسخِياءَ للهِ فالنَّا | |
|
| سُ صُنوفٌ أبرُّها الأَسخِياءُ |
|
عَلِّمِ البذْلَ كلَّ قومِكَ زُهداً | |
|
| حيثُ أقصَى القوافِلِ البُخَلاءُ |
|
عُلماءُ الإِسلامِ فاثْنِ عليهم | |
|
| واحَرِمهُمْ فالسَّادةُ العُلَماءُ |
|
وتولَّ الفقرَ وأحسِنْ إليه | |
|
| دولةُ الله أهلُها الفُقَراءُ |
|
وأُولو الجذبِ فاجتذِبْهُمْ برفْقٍ | |
|
|
واعْظِمِ الوالِدَيْنِ سرًّا وجهراً | |
|
| منهُما بصُلْحِ الشُؤُنِ الدُّعاءُ |
|
واحْفَظِ الجارَ وأكرِمْ الضَّيفَ واصْبِرْ | |
|
| واحْسِنِ القولَ فالكلامُ وِعاءُ |
|
وتواضَعْ مهما قَدَرْتَ بصدقٍ | |
|
| فلَعَمري يتواضَعُ الكُبَراءُ |
|
واحْفَظِ الوقتَ والفُؤادَ بذكرٍ | |
|
| وتجنَّبْ ما يأتِهِ الأَقْسِياءُ |
|
واسْبِلِ السَّتْرَ لا ترى العيبَ للنَّا | |
|
| سِ وإِنْ كانَ فالطُّعونُ عَماءُ |
|
وارْضَ باللهِ في شُؤُنِكَ قلباً | |
|
| إنَّما يُورِثُ الرِّضاءُ الرِّضاءُ |
|
رافِقِ الصَّالحينَ واغنَمْ هُداهُمْ | |
|
| فلنعْمَ الخُلاَّنُ والرُّفَقاءُ |
|
واهْجُرِ النَّاقلينَ في النَّاسِ زُوراً | |
|
| عن ظُنونٍ فإنَّهم بُعَداءُ |
|
وتَباعَدْ عن الحدد مغنيه عليهم | |
|
|
وليقطع الخائنين واغلط عليهم | |
|
| إنَّما أهلُ دِينِنا الأَمَناءُ |
|
واقصم الكاذبين عنك فإن ال | |
|
|
واقْطَعِ الكاذِبينَ عنكَ فإنَّ ال | |
|
| كذبَ فيه نَميطَةٌ شَنْعاءُ |
|
وتزحْزَحْ عن الحَريصِ بَعيداً | |
|
| حيثُ بالحرصِ تَصغُرُ الكُبَراءُ |
|
واحْسِنِ الظَّنَّ بالأَنامِ جميعاً | |
|
| إذْ بحسنِ الظُّنونِ يُعطى الوَلاءُ |
|
مازِحِ الطِّفلَ عظِّمِ الشَّيْخَ وقِّرْ | |
|
| رَبَّ دينٍ في طَوْرِهِ اسْتِحْياءُ |
|
وكِرامُ الآباءِ فالْفِتْ إِليهم | |
|
| منكَ وجهاً فللكرامِ رَجاءُ |
|
وصُنِ الذَّيْلَ واصْلِحِ المَيْلَ وافْعل | |
|
| ما أباحَ الفُرْقانُ والفُضَلاءُ |
|
لا تُشاوِرْ يوماً نِساءً بأمرٍ | |
|
| إنَّما الرَّأيُ لم ينلْهُ النِّساءُ |
|
وتَضاعَفْ عند الضَّعيفِ حَناناً | |
|
| فبهذا قد تُجْبَرُ الضُّعَفاءُ |
|
واتْرُكِ الشَّاطحينَ في كلِّ وادٍ | |
|
| إِنَّما الشَّطْحُ صدمَةٌ دَهْماءُ |
|
خُذْ بذُلٍّ وبانْكِسارٍ وخُلْقٍ | |
|
| أحمدِيٍّ ما نالَهُ العُظَماءُ |
|
واتَّخِذْني شيخاً ولا تخشن ضيماً | |
|
|
علماء بحِكمةِ الدِّينِ معنًى | |
|
| فُقَراءٌ لربِّنا أَغنِياءُ |
|
جذَبَتْنا يدُ العِنايَةِ غَيْباً | |
|
| للمعالي فطَوْرُنا العَلْياءُ |
|
قد علوْنا باللهِ كلَّ ولِيٍّ | |
|
| ولرَبِّي التَّصريفُ كيفَ يَشاءُ |
|