طِرازُ سِرٍّ لهُ في سُمْكِ قُبَّتِهِ | |
|
| منَ الشُؤوُنِ شُموسٌ ما لها حجُبُ |
|
فيهِ النَّبيُّونَ تَرْجو فَيْضَ صاحبِهِ | |
|
| والبَحْرُ مُنْسَجِرٌ والمَوْجُ مُضْطَرِبُ |
|
طافَ الملائِكُ في أعْتابِهِ زُمَراً | |
|
| والعارِفونَ رِجالُ اللهِ والقُطُبُ |
|
تَباركَ اللهُ نورٌ لا انْحِجابَ لهُ | |
|
| مُحَجَّبٌ عنْ عُيونِ السُّوءِ مُحْتَجبُ |
|
رَقائِقُ الغَيْبِ مَضْروبٌ سُرادِقُها | |
|
| لدَيْهِ حيثُ ثَرًى طاحَتْ بهِ الشُّهُبُ |
|
وحضْرَةٌ كتبَ الباري القديمُ على | |
|
| سجِلِّها كُلَّما جاءَتْ به الكُتُبُ |
|
تدورُ في مَلَوانِ الكَوْنِ صائِلَةً | |
|
| خُيولُهُ ويُرى من دَوْرِها العَجَبُ |
|
تَطوفُ دائرَةَ الدُّنيا مُعَسْكِرةً | |
|
| وفي السَّمواتِ منها عَسْكَرٌ لَجَبُ |
|
أقامَهُ اللهُ في عينِ البريَّةِ منْ | |
|
| لألاءةِ الوجْهِ نوراً حَقُّهُ يَجِبُ |
|
لهُ مَظاهرُ آثارٍ مُطَلْمَسَةٌ | |
|
| تَروحُ في العالمِ الأعْلى وتَنْقَلِبُ |
|
طافتْ بِكعبَةِ الألبابُ فانْبَهَرتْ | |
|
| بِمظهرٍ هو في كوْنِ الوَرى السَّبَبُ |
|
دَعْ عنكَ جَلْجَلةَ الآثارِ مَلْتَفِتاً | |
|
| عنها إليه وهذا القَصْدُ والطَّلبُ |
|
وقُلْ أغِثْني رَسولَ الله مَرْحَمةً | |
|
| بِنَظرةٍ دونَها الأعْراضُ والنَّشبُ |
|
ترَ الغِياثَ من الأفْقِ السَّنيِّ على | |
|
| ناديكَ يُنْدي بِسَحٍّ دونَهُ السُّحُبُ |
|
كمْ أوْصَلتْني يدٌ من طَوْلِ هِمَّتهِ | |
|
| لِقُعْسِ بيضِ معالٍ قِبْلَها الأرَبُ |
|
وكان فكريَ لا يَدْري تَخيُّلَها | |
|
| ولا إلى بَرِّها بالوَهمِ يقتَربُ |
|
ولي به أملٌ لا زالَ مُتَّصلاً | |
|
| كما اتَّصلتْ به والموصِلُ النَّسَبُ |
|
تَؤُمُّ أعتابَهُ الفَيحاءَ راحِلةً | |
|
| من همَّتي ما بها وَهَنٌ ولا تعَبُ |
|
ذاتَ الجَناحَينِ صارتْ مُذْ إليهِ سَعتْ | |
|
| نِعْمَ الجَناحانِ هذا الدِّينُ والحَسَبُ |
|
وتوقِرُ الرَّحْلَ بُرْهاناً ومعْرِفةً | |
|
| ودَولةً دونَ أدنى تُرْبِها الذَّهَبُ |
|
عليهِ أزكى الصَّلاةِ المُسْتمرَّةِ ما | |
|
| دامتْ مَفاخِرهُ تُمْلى وتُكْتَتَبُ |
|
والآلِ والصُّحْبِ ما راحتْ مُغَرِّدةٌ | |
|
| شوقاً إلى إلفها تَبكي وتَنْتحِبُ |
|