تطوفُ بساحاتِ القُلُوبِ عجائبٌ | |
|
| فللَّه مِنْ أَسرارِ تلك العَجائبِ |
|
يقومُ على بُسطِ الخَفا مثل حاضِرٍ | |
|
| رَفيعُ التَّدلِّي وهو أَبعَدُ غائِبِ |
|
ويفعَلُ ما لا يفعلُ الحاضِرُ الذي | |
|
| رَمَنْهُ العُلى عن قُعْسِ تلك المَراتِبِ |
|
كأنَّ شُؤُن الغيبِ حَصراً جسامُها | |
|
| لآلِ عليٍّ من لؤيٍّ ابنِ غالِبِ |
|
وفي الغُرِّ من آلِ الحُسينِ فُنونُها | |
|
| ومنصِبُهُمْ فيها أَعزُّ المَناصِبِ |
|
ومنهُمْ بأَبناءِ الرِّفاعِيِّ أُودِعَتْ | |
|
| طرائقُها مَحفوفةً بالمواهِبِ |
|
هم النَّفَرُ الزُّهرُ الذين تسلَّقوا | |
|
| بهمَّتِهِمْ هاماتِ زُهْرِ الكواكِبِ |
|
وفيهم بنو الصَّيَّادِ أقمارُ بيتِهم | |
|
| ففي الشَّرقِ هم أَعيانُها والمَغارِبِ |
|
أمَّا هو جدُّهمْ طِلْسَمُ العَبا | |
|
| وكَنزُ فُهومٍ صَيِّناتِ المَضارِبِ |
|
إِمامٌ على مِضْمارِ آثارِ جدِّه | |
|
| بشقِّ الغُبارِ اخْتارَ أَعلى المَذاهِبِ |
|
طوَى قلبُهُ آياتِ علمٍ خفيَّةً | |
|
| كثيرةَ فضلٍ أَعجزَتْ كلَّ حاسِبِ |
|
أَعاجِمُ أهلِ الحالِ طافَتْ ببابِهِ | |
|
| وفاضَتْ أَيادي برِّهِ للأَعارِبِ |
|
وسحَّ على الأَقوامِ وابِلُ فيضِهِ | |
|
| أَباعدِهِمْ في نهجِهِمْ والأقارِبِ |
|
مَكِينٌ أَمينٌ صادِقُ الوعدِ سيِّدٌ | |
|
| جليلٌ عَظيمُ الشَّأنِ عذبُ المَشارِبِ |
|
أَتيناهُ نستَسْقي نَوالَ جَنابِهِ | |
|
| ففاضَ وعمَّ الفيضُ كُلَّ الجَوانِبِ |
|