نَحْنُ الرِّفاعيَّةُ الأعْلامُ ما بَرحَتْ | |
|
| إِلاَّ ولاحَتْ لنا في الكَوْنِ أنْوارُ |
|
جَلَّتْ مَظاهرُها سِرًّا وظاهِرُنا | |
|
| طَوى نِظاماً به للفَضلِ مِضْمارُ |
|
من كلِّ شَيخٍ كبيرٍ مُفْرَدٍ عَلَمٍ | |
|
| كأنَّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ |
|
تَسَلَّقَتْ ذِرْوَةَ العَليا عَصائِبُنا | |
|
| شُموسُ مَنْقَبَةٍ تُجْلى وأنْوارُ |
|
طافَتْ بِنا الأولِياءُ الزُّهْرُ واحْتَفَلَتْ | |
|
| بِعَهْدنا ولهم من حالِنا جارُ |
|
طابَتْ مَعاهِدُنا لَذَّتْ مَوارِدُنا | |
|
| عَزَّتْ مَشاهِدُنا والقومُ قد حاروا |
|
لنا قُلوبٌ عن الأغْيارِ غائِبَةٌ | |
|
| ونحنُ قومٌ مع المَحْبوبِ حُضَّارُ |
|
يُكابِرُ الخَصْمُ كي يَطوي مَظاهِرنا | |
|
| بالوَهمِ يَطوي وكَفُّ الغَيبِ نَشَّارُ |
|
يُريدُ إبْطانَنا المَخْذولُ عن حَسَدٍ | |
|
| ونحنُ قامَ لنا في الغَيبِ إظْهارُ |
|
قد راحَ بالزُّورِ والبُهْتانِ مُنْتَصراً | |
|
| وعندنا من جُنودِ الله أنْصارُ |
|
مَواهِبُ الله لا تُمْحى بِشِنْشِنَة | |
|
| من ذي ضَلالٍ وحالُ الغَيبِ قَهَّارُ |
|
لنا مع الله أحْوالٌ مُؤَيَّدَةٌ | |
|
| غَيباً وفيها لِسِرِّ الله أسرارُ |
|
ثارَ الحَواسِدُ عَجْزاً قَصْدُهُمْ أثَراً | |
|
| مِنَّا وفاتَهُمُ المَرْمى ولو طاروا |
|
نحنُ الشُّموسُ التي ضِمْنَ العُلى سَطَعَتْ | |
|
| والعُمْيُ قالوا دَجَتْ لمَّا لَها غاروا |
|
نُبْنا الرَّسولَ بإرشادٍ ومَعرفةٍ | |
|
| وبَحْرُنا عنهُ بالبُرْهانِ زَخَّارُ |
|
واختارَنا الله أنصاراً لِمَنْهَجهِ | |
|
| وإنَّما نائِبُ المُخْتارِ مُخْتارُ |
|
نحنُ ارْتَقَينا مَراقي المَجدِ عن أدبٍ | |
|
| غَضٍّ وفيه على حُسَّادِنا العارُ |
|
رَمَوا نُجومَ العُلى طَيشاً بأسْهُمِهمْ | |
|
| بينَ العُلى والثَّرى يا صاحِ أدْوارُ |
|
قُمْنا فَقامَتْ شُؤُنُ الغَيبِ تَكْنِفُنا | |
|
| وكُلُّنا بالشَّذا الغَيْبِيِّ مِعْطارُ |
|
قلْ للأعادي رُوَيداً وارْقُبوا خَبَراً | |
|
| من السَّماءِ صُرِعْتُمْ ما لكم دارُ |
|
نِمْنا على الأمنِ رَيبٌ يُزَلْزِلُنا | |
|
| والله للمُخْلِصِ المَكسورِ جَبَّارُ |
|
رُمْتُمْ بنا أخذَ ثارٍ فاثْبُتوا وإذاً | |
|
| منكمْ بِعَزمِ التَّجَلِّي يُؤْخَذُ الثَّارُ |
|
هذا ضَمانٌ قَديمٌ خُطَّ في صُحُفٍ | |
|
| غَيْبِيَّةٍ ولها المُخْتارُ سَبَّارُ |
|
لنا من المُصْطَفى في كلِّ مَنْقَبَةٍ | |
|
| شُؤُنُ سِرٍّ وأحوالٌ وأطْوارُ |
|
قُمنا على مِنْبَرِ العَليا وقد سُدِلَتْ | |
|
| على مَظاهِرِنا بالعِزِّ أسْتارُ |
|
تلكَ البراهينُ والأيَّامُ شاهدةٌ | |
|
| وللَّيالي حِكاياتٌ وأخْبارُ |
|
وعندَ كَشْفِ الغطاءِ البَحْتِ يَظهرُ من | |
|
| طَيِّ الخَبايا لأهلِ الذَّوقِ أسرارُ |
|
فاشْهَدْ بَشائِرَنا وارْقُبْ أشائِرَنا | |
|
| ويَفْعَلُ الله ما يقضي ويختارُ |
|