من رامَ جمعَ النَّاسِ في مذْهَبٍ | |
|
| أو مشرَبٍ فعقْلُهُ قاصِرُ |
|
فرَّقَهُمْ في غيبِهِمْ ربُّهُمْ | |
|
| والسِّرُّ في تفريقِهِمْ ظاهِرُ |
|
هذا إذا عرَّفْتَهُ مسلِمٌ | |
|
|
وذاكَ باطْمِئْنانِهِ رَيِّضٌ | |
|
|
وذا خَرابٌ ضمنَهُ قَلبُهُ | |
|
| وذاكَ قلباً سِرُّهُ عامِرُ |
|
فسلِّمِ الأَمرَ إلى ربِّهِ | |
|
| فإنَّما الأَمرُ له صائِرُ |
|
وأْمُرْ بمعْروفٍ ودعْ مُنْكراً | |
|
| عنه نَهاكَ الشَّارِعُ الآمِرُ |
|
وسلِّمِ الحالَ لأَرْبابِهِ | |
|
| إِلاَّ إذا خالَفَهُ الظَّاهِرُ |
|
ولا ترَ الفاجِرَ خِلاًّ فما | |
|
| عَزَّ خَليلٌ خِلُّهُ فاجِرُ |
|
وكنْ حَكيماً صابِراً ذاكِراً | |
|
| فالخيرُ يُعْطاهُ الفتَى الذَّاكِرُ |
|
وارجِعْ إلى اللهِ وُثوقاً به | |
|
| فإنْ دَهى ذَنْبٌ هو الغافِرُ |
|
ولا ترَ القَدرَةَ في غيرِهِ | |
|
| جلَّ عُلاهُ إنَّه القادِرُ |
|
ولا تُكَيِّفْهُ وكنْ خاشِعاً | |
|
| فالوهمُ ما قد كيَّفَ الخاطِرُ |
|
وبالعُيوبِ الْجأْ له إنَّه | |
|
|
لا تنتَصِرْ في الخطْبِ إِلاَّ به | |
|
| فهو المُعينُ المُسْعِفُ النَّاصِرُ |
|
وخذْ نِظاماً قد جَلا جوْهَراً | |
|
| يعجَزُ عنه النَّاظِمُ النَّاثِرُ |
|
وصَلِّ تعظيماً على المُصْطَفى | |
|
| فهو الحَبيبُ العاقِبُ الحاشِرُ |
|
سِرُّ الوَرَى طَهَ نبيُّ الهُدى | |
|
| روحُ الوُجودِ الطَّيِّبُ الطَّاهِرُ |
|