بَيْنَ القبُور تَنَاثرَتْ أسْمَاءُ | |
|
| يَا وَيْحَ قَلْبِي هَلْ يُفِيدُ بُكاءُ؟ |
|
هَذا شخِيرُ الرَّعْد أيْقَظَ غَيْمَة | |
|
| فَبَكَتْ ولَكنَّ الدُّموعَ دِمَاءُ |
|
أَطْلَقْتُ صَوْتِي في الفضَاء فَرَدَّهُ | |
|
| طَبْلُ الصَّدَى إنَّ الصَّدَى لَبَلاءُ |
|
فَتَنَهَّدَتْ ريحُ الجنُون وَ سُجِّرَتْ | |
|
| في خاطري مِيمُ الرَّدَى وَ الخَاءُ |
|
وتَيَتَّمَ الشُّرْيانُ حِينَ تَمَزَّقَتْ | |
|
| صُوَر الجَمَال وَ عَافهَا الشُّعَرَاءُ |
|
وجلسْتُ قُرْبَ الأيْكِ أبْتَلِعُ الكرَى | |
|
| فَعَسَى يُبَادِلنِي السُّبَاتَ عَيَاءُ |
|
وَجَمَعْتُ بَعْضِي وَ الشَّتَاتُ يُحِيطُ بي | |
|
| وَصَرَخْتُ قَحْطِي ... يَا مُغِيثُ المَاءُ |
|
سَلْ حُزْمَة الآلام رَغْمَ عَذَابهَا | |
|
| وَالنَّوْرُ في الوَجْهِ البَشُوش غِطاءُ |
|
سلْ لَيْلَة الأحْزان كيْفَ أنِينها | |
|
| سَكن الضُّحى فتَضَارَبتْ أَنْبَاءُ؟ |
|
حَدَّقتُ وَقْتًا في النُّجُوم عَسَى أرَى | |
|
| رَسْمًا لَهَا فَتَنَاحَرَتْ أجْوَاءُ |
|
فاليَوْمُ أيْوَمُ وَ الصُّرُوفُ تَلُفُّهُ | |
|
| وَاللَّيْلُ أَلْيَلُ إنَّهَا السَّوْدَاءُ |
|
فجَثَوْتُ أعْتَصِرُ الثَّرَى بِمَرَارَةٍ | |
|
| وإذا بذكْرَى الصَّابرَات وِقاءُ |
|
قالتْ وَحَبْلُ المُرِّ يَخْنِق ظِلَّهَا | |
|
| وَالعَيْن عيْنٌ والكَلامُ دُعَاءُ |
|
اِمْسَحْ دُمُوعَكَ يَا حُسَيْنُ فرُبَّمَا | |
|
| قَدْ تَزْدَري سُمْرَ الرِّجَال نِسَاءُ |
|
فأجَبْتُهَا وَ الآهُ تَرْشفُ صَرْخةً | |
|
| مِن كَأْس صَبْري إنَّهَا الرَّمْضَاءُ |
|
أُخْتَاهُ قَدْ مَلَّ الفِرَاق فِرَاقَنَا | |
|
| مِن بَعْدِ قَبْض الحَاءِ تَنْبضُ بَاءُ |
|
أَدْعُوكَ يا رَحمَانُ اِرْحَمْ رُوحَهَا | |
|
| إنَّ العُيُونَ لِبُعْدِهَا بَيْضَاءُ |
|