دَنِيُّ العَزْمِ همَّتُهُ دَنِيَّهْ | |
|
| وسامي الطَّبْعِ هِمَّتُهُ عَلِيَّهْ |
|
يُحاوِلُ ذا شُؤُناً يَبْتَغيها | |
|
| وذاكَ شُؤُنُهُ طَرْحُ البَرِيَّهْ |
|
تفكَّرْ بي فَدَيْتُكَ يا رَفيقي | |
|
| وخُذْ عنِّي الإِشاراتِ الجَلِيَّهْ |
|
طَوَيْتُ الحادِثاتِ وراءَ ظَهْري | |
|
| على نَسَقِ الشُّؤُنِ الحَيْدَرِيَّهْ |
|
وكَفْكَفْتُ العُيونَ فقُمْتُ أَعْمى | |
|
| عن الأَكْوانِ في عزمٍ وَنِيَّهْ |
|
رَضيتُ بِخِرْقَتي وبمِرْطِ ثَوْبي | |
|
| وسابَقْتُ الأَحِبَّةَ في السَّرِيَّهْ |
|
وقلتُ لعارِضاتِ النَّفْسِ مهلاً | |
|
| دَعيني من دَسائِسِكِ الخَفِيَّهْ |
|
أَهَلْ بالسَّعْيِ يُرْزَقُ رَبُّ سَعْيٌ | |
|
| أَقيمي لي النَّتيجَةَ في القَضِيَّهْ |
|
وهاتِ لنا القِياسَ صَحيحَ سَوْقٍ | |
|
| وإلاَّ أنتِ في المعْنى غَبِيَّهْ |
|
فكم خِبٍّ سَقيمِ الرَّأْيِ خَبْلٍ | |
|
| وعِيشَتُهُ بدُنْياهُ رَخِيَّهْ |
|
وكم حَبْرٍ يَموجُ ببحْرِ عِلْمٍ | |
|
| له من فقرِهِ سُحْبُ البَلِيَّهْ |
|
فإِمَّا المُلْكُ للدُّنْيا جَميعاً | |
|
| وإِمَّا تَرْكُها بالأَوْلَوِيَّهْ |
|
وهذا التَّرْكُ يُمْكِنُ كلَّ آنٍ | |
|
| وأمَّا المُلْكُ رُتْبَتُهُ قَصِيَّهْ |
|
وإنَّ الزُّهْدَ أَحسنُ كلِّ طَوْرٍ | |
|
| لذي نَفْسٍ مُطَهَّرَةٍ رَضِيَّهْ |
|
ومُذْ حاوَرْتُها غُلِبَتْ فحارَتْ | |
|
| وعن عَجْزٍ غَدَتْ طُهْراً نَقِيَّهْ |
|
فرَدَّيْتُ العِنانَ لها مَحاقاً | |
|
| بشِدَّةِ هِمَّةٍ مِنِّي أَبِيَّهْ |
|
ولم أَعْبَأْ بها حتَّى تَفانَتْ | |
|
| وماتَتْ وهي عاجِزَةٌ قَوِيَّهْ |
|
وقدْ فُجِرَتْ يَنابيعُ التَّجَلِّي | |
|
| بقَلْبي عن أَنابيبٍ زَكِيَّهْ |
|
فأَوْرَدْتُ الكَلامَ كَلامَ حَقٍّ | |
|
| من الحِكَمِ الرِّقاقِ الجَوْهَرِيَّهْ |
|
فإنْ وَفَدَتُ بُنَيَّ عليكَ دُنْيا | |
|
| فخُذْها باليَمينِ الهاشِمِيَّهْ |
|
ولا تَحْفَلْ بها في الأَمْرِ قلباً | |
|
| سُمومُ القَلْبِ في هذا خَفِيَّهْ |
|
وإنْ هي فارَقَتْ فاصْفَعْ قَفاها | |
|
| فوَفْدَتُها ورَجْعَتُها رَدِيَّهْ |
|
وطَلِّقْها بسِرِّكَ كيفَ سارَتْ | |
|
| بنَفْسٍ ذاتِ إِيمانٍ غَنِيَّهْ |
|
وخُذْ طَوْرَ الرَّسولِ طَوْراً | |
|
| ولازِمْ إِثْرَ عُصْبَتِهِ التَّقِيَّهْ |
|
وحَقِّقْ مذْهَبَ العِرْفانِ طَبْعاً | |
|
| وِفاقاً للطِّباعِ الأَحْمَدِيَّهْ |
|
فتَرْكُ الكَوْنِ أَهْوَنُ كلِّ شيءٍ | |
|
| لعَبْدٍ رامَ أَنْ يَلْقى نَبِيَّهْ |
|
ولا تُلْفِتْ إلى الآمالِ قَلْباً | |
|
| وخُذْ عن شَيْخِكَ المَهْدِيِّ زِيَّهْ |
|
فإِنَّ المَهْدَوِيَّةَ أَينَ كانُوا | |
|
| بِحالِ الهاشِمِيِّ لَهُمْ مَزِيَّهْ |
|
أَلِيَّتُهُمْ وَثيقُ العَهْدِ منهُ | |
|
| على زُهْدٍ فيا نِعْمَ الأَلِيَّهْ |
|
شُؤُنٌ قدْ عَلَتْ وسَمَتْ مَقاماً | |
|
| أَجلْ تلكَ الشُّؤُنُ مُحَمَّدِيَّهْ |
|
تَحُفُّ ضَريحَ صاحِبِها صَلاةٌ | |
|
| طَوَتْ أَزْكَى السَّلامِ مع التَّحِيَّهْ |
|