إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
نيّفٌ وستّون عاماً |
والأماني بقلبي |
وعيني |
طيورٌ يتامى |
أربع وستّون مرّت |
وجرحي هنا |
لم يزل يتنامى |
أربع وستّون مرّت |
ترمُ العظاما |
ولكنّني ابنة يافا وحيفا |
أمدّ إلى الشّمس كفّي |
وأقتلُ ضعفي |
وألتهم الأمسياتِ التهاما |
أنا بيرقٌ في الجليلِ يرفُّ |
وفي صدر يافا أعلو وساما |
نشيدٌ آخر |
وطني إذ يدخلُ يُطْفِئُني |
والنّكبةُ تتبعُها النّكبات |
والجرحُ النّازِفُ صار فماً |
والمنفى صيّرنا أشتات |
وحقائبُنا صارت سفناً |
لا ترسو، تملؤها الآهات |
أتذكّرُ غصنَ الزّيتون |
ترفرفُ في قلبي النّايات |
والأقصى قبلتُنا الآنَ |
يستصرخُكُم. تبكي الصّلوات |
نسيَ الأعرابُ القدسَ، فلا |
همٌّ لهم غيرَ الحانات |
الخمرُ تُديرُ جماجِمَهم |
ونُباعُ بكلِّ المؤتمرات |
لكن، في البرقِ نبؤةُ من |
يقرأ أو يُبصِرُ ما هو آت |
لن أنسى، لن ينسى التّاريخُ |
دموعَ القدسِ على الطّرقات |
ستهبُّ الأرضُ معي يوماً |
وستخفقُ من حولي الرّايات |
سأبدّدُ هذا اللّيلَ غداً |
والصّبحُ سيأتي بل هو آت |