إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قديمًا كان لي ثمنٌ º |
جُنيهاتٌ شَطيرةُ جبنْ... |
وقد ولَّى زمانُ الجُبنْ.. |
فهل لي مِدفعٌ يروي غليلي، |
هل لِعَيْني فتيةٌ كالطهر ملءَ العينْ؟ |
أيا كبداه أين الفارسُ الأسمرْ؟ |
وأينَ حبيبيَ المدهونُ بالعنبرْ؟ |
وأينَ يُحلِّقُ النَّسرُ المُرابِطُ أينْ؟ |
*** |
سمارى: |
قدْ أفقتِ اليومَ ترتجفين كالنار |
على شهقاتِ حبَّة قلبيَ السكرى... |
أيا روحي ويا ثمر الفؤادِ أهذا وقتُ إفطاري؟ |
وبعد الصومِ طال الصوم يا كبدي.. عَلامَ يكونُ إفطاري؟ |
على دمِ فتيتي أُفطرْ؟ |
معاذ الله يا بلوايَ ما أقسى مذاقَ اللحم بالبارودْ!!! |
وما أنْكى الدمَ المسفوحَ بالخنجرْ!! |
أما آن الخلاص بيوم العِزَّةِ الموعودْ؟ |
**** |
يثرثرُ فوق رملي: اعشوشبَ الأملُ.. |
وذاكَ الأسمرُ المسبوكُ بالدهشةْ... |
له إيحاءُ ملحمةٍº كذا البطلُ.. |
ويحكي والنجومُ تودِّع الوحشةْ.. |
سديمٌ طلَّتِ الأيامُ في الوديانِ تغتسلُ... |
ونشوةُ عُريها الفتَّانِ في الأبدانِ ممزوجٌ بها الرعشة.. |
*** |
أذانُ الفجرِ ذكَّرنيº بأنَّ بشائرَ العيدِ |
على الأبوابِ تشدو لحنها السُّكَّرْ.. |
وأطفالي جلوسٌ كالعناقيدِ |
وذاكَ الأسمرُ المدهونُ بالعنبرْ |
يغنِّي للعيونِ السودِ والغيدِ |
وما يدري بأنَّ قذيفةً كالغدرْ |
ستقطفُ روحيَ الضرَّاءَ عند الفجرْ!!! |
*** |
قديمًا كنتُ لا ثمنٌ.. |
وهذا اليومُ لا ثمنٌ يُعوضني... |
ولا نارٌ تباري لوعةَ التحريقِ في جأشي... |
فإمَّا الثأرْ |
وإمَّا أن يحطَّ النَّسرْ... |
فما جدوى بقاءِ الباهتِ المهزوم يا جيشي |
لنَسرٍ كانَ يومًا يملك الأجواءْ.. |
وقد أمسى تهيض جناحَه الأنواءْ.. |
*** |