عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > تامر الملاط > فدىً ليوسف مِن دُنياهُ وامِقُهُ

لبنان

مشاهدة
524

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فدىً ليوسف مِن دُنياهُ وامِقُهُ

فدىً ليوسف مِن دُنياهُ وامِقُهُ
وَصَحبُهُ مِن بَعيدِ الهَمِّ خضرمِهِ
وَلَو جعلتُ فداهُ كاشحيهِ لما
ودَيتُ غَيرَ ذَميمِ الخُلقِ مُسقَمهِ
في كُلِّ يَومٍ لَهُ بِالفَضلِ مُعجِزَةٌ
مِن كُلِّ مُنقَطِعِ التَّمثيلِ مُعدَمِهِ
جَلا بِتَأليفِهِ المَيمونِ طالِعهُ
عَن وَجهِ مُندَرِسِ التاريخِ مُظلمِهِ
نَشَرتَ قَوماً وَفَصَّلتَ الخُلودَ عَلى
قَومٍ بِكُلِّ بَديعِ الوَشيِ مُحكَمِهِ
فَهَبكَ أحييتَ أرواحاً لَهُم مِدَحاً
أَنّى أعدتَ لِكُلّ رَسمَ ميسمِهِ
لَو أَنصَفوكَ عَلى صُنعٍ مُكافَأَةً
باعوا القَلانِسَ إيفاءً لمكرَمِهِ
لكِنَّما قِلةُ الإِنصافِ ما برحت
في الخلقِ مِن يَومِ هابيلٍ وَمَأتمِهِ
وَإِنَّكَ الغانِمُ المُجدي عَلَيهِ إِذا
لَم يَستَثيروا الأَذى مِن عِند مَجثَمِهِ
لكِنَّ مِثلكَ يَأتي العُرفَ تَكرِمَةً
لِلعُرفِ عَن خُلُق بِالفَضلِ مُغرمهِ
أَمّا الكِتابُ الَّذي أَهدَيتَني كَرَماً
فَإِنَّني غَيرُ مُحصٍ وَصفَ مَغنَمِهِ
رَتَّلتَهُ بِبَديعٍ غَير مُنثَلِمٍ
نِتاجَ فِكرٍ غَزيرِ الصَّوبِ مُفعَمِهِ
وَمُشرِقاتٍ سَطَعنَ مِنهُ في فلَكٍ
مُرَصَّعاتٍ تُباهي زُهرَ أَنجُمِهِ
لَو أَنهُ الصدرُ كانَت عَقدَ لُبَّتِهِ
أَو أَنَّهُ الزَّندُ كانَت حَليَ مِعصَمِهِ
فَما يَزالُ بِرَوضٍ مِنك مُؤتَنِفٍ
غَيرُ الغَمائِمِ ساقٍ غَضَّ مَنجمِهِ
عَوَّذتَهُ بِدُعاءِ الأَكرَمينَ تُقىً
فَصانَ عارِبهُ تَرتيلُ أعجمِهِ
إِنّي لمُهدٍ إِلَيك اليَومَ مُعتَذِراً
عدادَ مُهملِهِ حَمداً وَمُعجَمهِ
جُهدُ المُقِلِّ بَدَأتَ المكرُماتِ لَهُ
فَما أَراكَ بعذرٍ غَيرَ مُكرِمِهِ
وَما شَكَرتُ وَفي ما ترتبي عوَزٌ
يهدى الكَريمُ فُضولاً مِن تَكَرُّمِهِ
هَبني سَكَتُّ فَفي البَرنامِجِ اِتَّفَقَت
لُسنُ البَيانِ عَلى إِطرا مُنَظِّمِهِ
أَنتَ الغَنِيُّ وَلكِن غَيرُ مُغتَفَرٍ
لمحرِزِ الدُرِّ كُفرانٌ بِمُنعمِهِ
وَرُبَّ مُمتَدَحٍ يَهجوهُ مادِحُهُ
وَيغنَمُ الحَمدَ وَفراً مِن مُذممِهِ
وَناطِقٍ وَزُعافُ السمِّ نَفثَتُهُ
وَساكِتٍ وَربابُ المُزنِ في فَمِهِ
يولي السَّحابَ عُبابُ البَحرِ وَاِبلهُ
وَيستَقي نُغَباً مِن سَيلِ مُستَجمهِ
وَالظَّبيُ يستافُ لا مُستَنكِراً عبقاً
رَيّا عرار النقا والطيبُ في دَمِهِ
وَخَيرُ مُفتَخِرٍ في الخَلقِ مُتَّجِرٌ
تَغدو العُقولُ مُزَجّاةً بِمرزمِهِ
إِن صَدَّقَ العِلمُ شَيئاً أَنَّهُ حَسَنٌ
بِذاتِهِ فَهوَ الحالي بِمُعلِمهِ
فَشاعِرٌ يَقتَريكَ المَدحَ مُكتَسِبٌ
حَمداً مُنَمِّقُهُ مولىً بِأَكرمِهِ
نَداكَ بِالشكرِ مَوهوبٌ بِهِ خَطَراً
يَسودُ نائِلُهُ وَهّابَ دِرهَمِهِ
حُسنُ الصَّنيعِ لَهُ مِن نَفسِهِ لسنٌ
يُثني عَلَيهِ بِوافي القَولِ مُفعَمِهِ
فَما الضِّياءُ عَنِ الرّائي بِمُحتَجِبٍ
وَلا الكَريمُ بِخافٍ نورُ مَيسَمِهِ
تامر الملاط
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/07/22 02:38:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com