لَكِ لا لِغَيرِكِ قَد رَهَنتُ فُؤادي | |
|
| فَلَأَنتِ غايَةُ منيتي وَمُرادي |
|
ما لي بِغَيرِ رِضى كَمالِكِ مَطمَعٌ | |
|
| وَلِحُسنِ ذاتِك ما حييتُ ودادي |
|
لَم أَنسَ ما أَولَيتَني مِن مِنةٍ | |
|
| في حين حارَبَني الزَّمانُ العادي |
|
لَولاكِ كُنتُ اليَومَ فَضلَةَ رمَّةٍ | |
|
| لَم يَبقَ مِنّي غَيرُ بَعضِ رمادِ |
|
أَنتِ الَّتي أنقَذتني مِن غمرَةٍ | |
|
| كادَت تُغادرُني طَريحَ وسادي |
|
أَنتِ الَّتي أحرَزتِ كُلَّ فَضيلَةٍ | |
|
| شَرَفاً بِهِ يَزدانُ صَدر النّادي |
|
ما أَنتِ مِمَّن يَزدَهي بِثِيابِهِ | |
|
| بَل في حلى الآدابِ زَهوكِ بادِ |
|
فَكَمالُ قَدرِك ما حَوَتهُ عَقيلَةٌ | |
|
| وَجَميلُ خُلقك بِالمَفاخِرِ غادٍ |
|
لَو رُمتِ مِن عِندِ العَلاءِ زِيادَةً | |
|
| هَيهات لا تَجدينَ بَعضَ زِيادِ |
|
حلّيتِ عَصركِ بِالمَفاخِرِ فَاِغتَدى | |
|
| يَختالُ في عِطفِ العُلى المَيّادِ |
|
أبكَمتِ لُسنَ الواصِفينَ فَنَكَّبوا | |
|
| في حيرَةٍ دونَ الوَفاءِ صَوادي |
|
شَرَفٌ يضلُّ الشِّعرُ في رحباتِهِ | |
|
| وَمَناقِب أزرَت حلى الأَجيادِ |
|
غالَت خِصالُ المَجدِ فيكِ وَنافَسَت | |
|
| بِكَمالِ قَدرك كُلُّ ذات رشادِ |
|
لَو أَنَّ أَخلاقَ الحِسانِ تَجَسَّمَت | |
|
| كانَت صِفاتُكَ حليَةً لِلهادي |
|