عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > تامر الملاط > جَرَّدتَ مِن لدن الإلهِ مُهَنَّدا

لبنان

مشاهدة
515

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جَرَّدتَ مِن لدن الإلهِ مُهَنَّدا

جَرَّدتَ مِن لدن الإلهِ مُهَنَّدا
وَسَهِرتَ لِلدّينِ العَزيزِ مُسَهَّدا
وَمَشيتَ مشيَةَ خاشِعٍ مُتَواضِعٍ
فَوردتَ مِن هامِ المَجَرَّةِ مَورِدا
وَقَطعتَ ألسنَةَ الوُشاة وَسرتَ في
جَنبِ العَلاءِ مُعَزَزاً وَمُؤَيّدا
وَرَدَدتَ كَيدَ صُدورِهِم لِنُحورِهِم
وَكَذاكَ كَبتُ الحاسِدينَ أَو العِدى
إِنَّ الألى ابتاعوا الضَّلالَةَ بِالهُدى
عَبَثَ الإِلهُ بِجَمعِهِم فَتَبَدَّدوا
فَمَضَوا يَعُضّونَ البَنانَ نَدامَةً
وَلَطالَما اِستَوقَفتهُم مُتَوَدِّدا
وَبَذَلت نُصحكَ في فَسادِ أُمورِهِم
وَسَعَيتَ فيهِم سَعيَ أروعَ أمجَدا
حَتّى إِذا أصلَحتَ شأنَ فَسادِهِم
كَفَروا بِنُعماكَ الَّتي لَن تَجحَدا
فَأُغيظَ فيكَ الدّينُ وَالدُّنيا مَعاً
وَالأَرضُ وَالشَّرفُ المُعَزَّزُ وَالنَّدى
لا تَحسَبَنّي قُلتُ ما قَد قُلتهُ
عَن غَيرِ مَعرِفَةٍ بِفَضلِكَ أَو هدى
فَلَقَد خبرتَ رِجالَ دَهرِكَ كُلَّهُم
هَلّا ذَكَرتَ لِشاعِرٍ ما أنشَدا
إِن أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ
أَو أَنتَ أَكرَمتَ اللَّئيمَ تَمَرَّدا
حَسبوا مناوَأَةَ الرِّجالِ ضَئيلَةً
كَذَبوا فَما عَرَفوا الهمامَ الأَوحَدا
أطمعتَهُم مُستَطرداً حَتّى إِذا
طمعوا طَلعتَ فَكانَ عودُكَ أحمدا
فَأُعيذُ قَدرَك أَن تحطَّ إِلَيهِم
وَأُجِلُّ نَفسَكَ أَن تمدَّ لَهُم يَدا
وَارحَم قُلوبَ الحاسِدينَ بِغَيظِهِم
فَلَأَنتَ أَنتَ جَعَلتَهُم لَكَ حُسَّدا
نَظَروا بِفَضلِك فَاِلتَظَت بِصُدورِهِم
نارٌ أَبَت بِضُلوعِهِم أَن تَخمَدا
فَلَأَنتَ سَيفُ اللَّهِ بَينَ ظُهورِهِم
يفري بِحَدٍّ مِن علاك تجرّدا
وَيلُ امِّ أنصار الفَسادِ أَما دَرَوا
أَنَّ الإِلهَ بِما تَشاءُ تَعَهَّدا
زُكمت بِرائِحَةِ الفَسادِ أنوفهم
ما إِن تشمَّ عَبيرَ طُهرِكَ مَوقِدا
في ذِكرِ يوسُفَ يَومَ مِصرٍ عبرَةٌ
تَذَرُ البَغِيَّ مخذَّلاً بِكَ مُكمَدا
أَو لَو رَأى يَعقوبُ عَصرِك ما جَرى
لَبَكى دَماً تَحتَ التُّرابِ مُعَربدا
قَضَتِ النُّفوسُ بِبُعد أنسكَ وَحشَةً
وَاليَومَ أحييتَ النُّفوسَ مُجَدَّدا
وَهَدَمتَ رُكنَ المارِقينَ مُعَزَّزا
وَسَدَدتَ أفواهَ البُغاةِ مُسَوَّدا
فَالمَجدُ ذرَّ بِيَومِ قُربِكَ طالِعاً
وَالدينُ فيك وَفي قُدومِكَ عيدا
فَعَلَوت حَتّى ما تَرَكتَ لِناظِرٍ
وَبَلَغتَ أدنى ما بَلَغتَ الفَرقَدا
فَلَو اَنَّ خُلدَ الحرّ يُدركُ بِالعُلى
كُنتَ الأَحَقَّ بِأَن تَكونَ مُخَلَّدا
تامر الملاط
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/07/22 02:45:35 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com