عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جابر آل عبدالغفار > تباشرتِ الزوراء في أي قادمِ

العراق

مشاهدة
378

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تباشرتِ الزوراء في أي قادمِ

تباشرتِ الزوراء في أي قادمِ
وأي همامٍ من سلالة هاشم
قد ابتسمت بعد التعبس مذ رأت
أرومة زاكي الأصل فرع الأكارم
واشرف ذي عز واعظم ذي عُلى
واقدم ذي مجد واكرم قادم
لقد كانت الزوراء من بعد نأيه
بساهر طرف سائل الدمع ساجم
فاضحت بقلب مثلج غير مضرم
وعادت بطرف جامد الدمع نائم
محافلُها كالروض من عندليبيه
لأن عدن صفراً او هديل الحمائم
فما هي الا الهيم قد كظها الظما
فعاودها بالوكف فيض الغمائم
يفوه بلحن العندليب وتارة
بغنة ظبي بالترنم باغم
فتى بالمزايا طرز الفضل مثلما
يطرز نور الدوح خضر الكمائم
ترعرع في ظل الاكارم مجده
وشبت علاه بين أيدي المكارم
فكم من لئالِ منه في سلك خاطرٍ
قد انتظمت مذ شابهت عقد ناظم
أتدري ليالي البعدان لنا به
شربنا من الايام كأس العلاقم
وكم كبد فتّ النوى لمتيم
به وسقاه النأي سمَّ الأراقم
ومذ أمَّ بيت الله شاهده به
بطرف حجىً فيه ارتسام العوالم
مصوره ان لا يصور اذ هو ال
مصور أرواح الملا والنسائم
غدا الموسم الموسوم من نور جده
سناً منه موسوما بأسنى المواسم
رمى جمرات الموت في اكبد العدى
برمي الجمار السبع جمرة هاشم
فلو كان ذا ذنبٍ لمحى مآثماً
ببعض الذي قد بثه في المآتم
لقد زار شوقاً كعبة لمهرولٍ
وما هو الا كعبة للمكارم
الى عاكف فيها وبادٍ مثوبة
من الله كم سارت لمحو المآثم
وكم فيه من ذنب محا الله مثلما
محا فيضان الغيث رسم المعالم
وقد طاف سبعاً ثم لله قد سعى
وكم قد سعى الله سعي الاكارم
كما طاف في مغناه للغنم معشر
تراه مطافا فيه نيل المغانم
ولما أتى مولاه مستسقياً ندى
سحائب فضل بالايادي السواجم
لرحمته حلت يد العفو عقدة
من الفضل فانهلت سحاب المراحم
رأى من كنين الفضل طلعة بارز
ومن مستكن المنّ برزة كاتم
فتى أخواه النيرانِ وما له
أخ في العلى لولاهما والمكارم
أحلّ ولكن عن جميع محللٍ
وأحرم لكن عن جميع المحارم
وآب الى ابيات آبائه الأُلى
بهم قام بيت الله عالي الدعائم
وقد عرفته قل عرفانه لها
به عرفاتٌ في المدى المتقادم
ومذ تم في بيت الله مرامه
واعماله فازت بأزكى الخواتم
لخاتم رسل اللَه عاج ليثرب
وآباء صدقٍ مع جدود أكارم
بدور محت انوارهم كلَّ ظلمةٍ
وكل علت علياه عن وهم واهم
وودعهم لا عن ملالٍ ميمماً
بُروج نجومٍ في العراق نواجم
مراقد ما زالت فراقدها بها
تضيء بوجه باهر النور دائمِ
ومنها لبرج البدر آب وافقه ال
رفيع وبرج البدر هام النسائم
من القوم قد عمّ الوجودات جودهم
وانوارهم قد اشرقت في العوالم
لهم اوجه مثل الكواكب نورها
ومجدهم لا يُرتقى بالسلالم
ألا قل لهذا الدهر سالم فانني
لعباس سلمٌ واخش ان لم تسالم
ابو الفضل صنو المكرمات أخو الندى
سليل عليّ ذي العلى والمكارم
فتى حصنت فيه المناقب مثلما
تحصن ابناء العلى بالتمائم
فامضى من الماضي الغرار
لدى الروع ماضي الرأي ماضي العزائم
اذا ما أتى قوم باعظم مفخر
وجاءوا باجدادٍ كرام أعاظمِ
أتاهم بأزكى ولد آدمَ كلها
ومبدا الملا طراً واكرم خاتمِ
وجاء بمن فات الوصيين في العلى
وساد بني حوّا وابناء آدم
أتت ترسم العليا به شد قمية
وكم رسمت مجدا اكفّ الرواسم
فصائح كف المجد غير ممنعٍ
وواصل بكر الفضل غير مزاحم
أببيٌ علي الندب والده الذي
له خضعت صيد الملوك الخضارم
أيا من بني العلياء من بعد هدمها
وكم من مقيم للمعالي وهادم
أقم ما بقيت الدهر باليمن رافلا
وفي صفو عيش دائم الظل فاغم
جابر آل عبدالغفار
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/07/22 03:10:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com