عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > نَزلت بِنا دَهياء أَدهَشَت الوَرى

العراق

مشاهدة
667

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نَزلت بِنا دَهياء أَدهَشَت الوَرى

نَزلت بِنا دَهياء أَدهَشَت الوَرى
وَرقت إِلى بَدر الهُدى فَتكورا
ما صالح إِلّا هلال هداية
إِن غابَ ضل أَخو الهُدى وَتَحَيرا
بَكَت المَكارم فَقده فَشجونها
مشتدة وَالدين منحل العُرى
قَلب الزَمان لَهُ المجن فخانه
وَاغتاله فاغتال مِنهُ غَضَنفَرا
يا صاحِبيّ تَنعما بِهنا الكرى
وَلي السهاد أِلا اعذلا أَو فاعذرا
أَودى أَبو الهادي فأَودى بِالحَشا
وَفؤادَها وَبِمُقلتيَّ وَبِالكَرى
لِلّه نَعش قَد سَرى بسكينة
عَنهُ اِنحطَطَن بَنات نَعش مُذ سَرى
مَشَت المَلائك خَلفه وَأَمينها
جبريل هلل مُذ رآه وَكبرا
دَفَنوه في جدث فَأَيقَن مِن رَأى
أن البُحور غَدَت تَغيض في الثَرى
يا راكِباً وَجناء انحلها السَرى
قَد راحَ يَخبط في الوهاد مشمرا
أَسرع هَديت وَدَع بصدرك حاجة
وَأعمد بعيسك قاصِداً أُم القُرى
عج لِلمَقام وَنح بِهِ مُتَعَلِقا
بِستوره إِن تَلقه مُتسترا
وَلَعَله قَد هَتِّكت أَستاره
مِما عَرى بَيت النُبوة ما عَرى
وَانع المَقامة وَالحَطيم وَزمزما
وَالبيت في أَركانه وَالمشعرا
قف حَيث معتلج البطاح فَكَم حَوَت
تِلكَ المَرابع مِن لَويٍّ قسورا
قُل فيهُم قدمات أَوطأ كَم قَرى
في الخَطب أَو قَل ماتَ ابذلكم قَرى
هدي المَسيح لَهُ بابهة بِها
أَربى عَلى كِسرى المَلاك وَقَيصَرا
كادَت تَعود الجاهلية بَعدَه
مِن فَترة في فَقده دَهَت الوَرى
لَكنما بَعث الإِلَه محمدا
بَين البَرية مُنذِرا وَمُبَشِرا
هُوَ مَصدر العلماء وَهوَ المُبتَدا
لَهُم فَكُن بِالفَضل عَنهُ مُخبِرا
مَلأ الصُدور مَهابة فَإِذا رَنى
طَرف العَدُّو لَهُ يَرد القهقرى
يَمشي لِكُل فَضيلة وَملمة
قَدما وَمشي القَوم كانَ إِلى وَرا
خشن بِذات اللَه لا خشن الرَدا
يُبدي إِلَيك خلاف ما قَد أَضمَرا
وَإِذا تَرى عرفانه وَمَقامه
شاهَدت رسطاليس وَالاسكَندرا
وَبنى عَلى ما أَسست أَسلافه
وَسِواه بدّل ما بَنوه وَغَيرا
متَمحض لِلّه في خَلواته
لَم يَغدو في لذاته مُتَسَتِرا
المُشتري جُمَل المَكارم وَالتُقى
وَإِذا تباع كَريمة أَو تُشتَرى
لا تندبنَّ سِوى مَناقب عزه
فَسوى مَناقبه حَديث مُفتَرى
لا تَسألن سِواه علماً أَو نَدىً
وَأَبيك كُل الصَيد في جَوف الفَرا
زَعم الحَسود بِأَن يُباري شَأوه
هَيهات ذا أَين الثَريا وَالثَرى
حلف السَماحة حينَ يَهبط واديا
وَأَخو الفَصاحة حينَ يرقى مِنبرا
مِن هَمه كِتمان كُل فَضيلة
فيهِ وَيَأبى اللَه حَتّى تَظهَرا
وَجَرى إِلى العَلياء جرية سابق
وَأَخوه كانَ مصليّاً لَما جَرى
إِن الحُسين نَشا لانف محمد
رَيحانة فيها الوُجود تَعطرا
لا يحسن النادي إِذا لم تلقه
كَاللَيث محتبياً بِهِ متصدرا
وَالذكر للهادي أَراه بِمنطقي
حسناً زَهى بِهما الوُجود وَأَزهَرا
نَشآ فقل يا غلة الصادي أَبردي
وَحلى محط الرحل يانوق السرى
سَقيا لتربة سيد فخرت عَلى الس
سَبع الشِداد وَحَقَها أَن تَفخَرا
قَد كانَ صالح وَالسِيادة ناقة
شاء الإِلَه بِمَوته أَن تُعقَرا
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/03 02:40:53 صباحاً
التعديل: السبت 2013/08/03 05:34:46 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com