عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > مَنازل أَهلي حَيث يَنتَشق العرف

العراق

مشاهدة
619

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مَنازل أَهلي حَيث يَنتَشق العرف

مَنازل أَهلي حَيث يَنتَشق العرف
جِنان بِها الرَيحان يَنبت وَالعصف
بِأَمنَع واد لا تثار ظباؤه
وَلا رَوضه يَخشى عَلي وَرده القطف
تَفيأ ظل السمهريات غيدهم
فَكانَ عَلَيها مِن أَسنتهم سَجف
أَنازِلَة في أَجرَع الخيف إِنَّني
وَإِن لَم تَراعوا ذمَتي لَكم إلف
أَهل لي أَن أَدنو إِلى وَرد مائكم
فَبي مِنكُم لَهف عَسى يَبرد اللَهف
أَتَطمَع نَفسي أَن أَلمَّ بِحيكم
وَهَيهات إن الحَي مِن دُونه الحَتف
بَعدتم فَكانَ الصَب حلف سَهاده
فَلا نَومه يَحلو وَلا عَيشه يَصفو
أَبعد اللقا أَمسي وَأَنتُم أَباعد
وَلا حافر يَدني إِلَيكُم وَلا خف
يَمينا كَأَن الجسم ساعة بِنتمُ
أَعال غضاً فيها شَمالية تَهفو
وَمالي مِنكُم غَير لَمحة خلب
مِن الطَيف أستهديه لو هَدأ الطَرف
وَلم أَر كَالطَيف الكَذوب مخادِعاً
فَلألاؤه آل وَأَوعاده خلف
رَعى اللَه لَيلات تَقضت بِقربكم
إِذا العَيش غض وَالزَمان لَهُ نُصف
تَزور إِبنة الأَعمام مضجع صبها
إِذا مَدَ لِلظَلماء في حيّنا سجف
فَأَنظرها شَوقاً بِمُقلة عاشق
وَلَكن قَلبي عَن خِيانَتها عف
تَخيرني بَينَ المدام وَثَغرَها
وَكلتاهُما راح يَلذ بِها الرَشف
فَننشر عَتباً وَالعِناق يَلفنا
فَيا حَبَّذا لَو دامَ لي النَشر وَاللَف
وَتَبسم عَن فَلج كَما بَسمت ذكا
وَتَنظر في دَعج كَما نَظر الخَشف
فَيا ذعرة الغُزلان أَن يَرنو طَرفَها
وَيا خَجلة الأَغصان أَن يَمس العَطف
وَعاذِلة ما بارح السَمع عَذلَها
فَفي مَسمعي مما تزخرفه شنف
لَقَد أَنبت في البَذل باسط راحة
سِواء لَدَيهِ الدرهم الفَرد وَالأَلف
فَقُلت لَها وَاللائِمون بِجَنبها
أَيا أَيُّها اللوام وَيَحكم كَفوا
أَلم تَعلموا إِن اِبن عَمي ناصر
هُوَ اليَوم بَعد اللَه حصني وَالكَهف
وَلا عَجب أَن أَرجو نائل كَفه
وَبَينَ بِلادينا المهامه وَالعسف
فَأَن السَحاب الوَكف تَروي صَدا الثَرى
وَلَيسَت قَريباً لِلثَرى السحب الوَكف
سَعت قَبله آباؤه الغر مَنهَجا
وَها هوَ في آثار آبائه يَقفو
أَناصر دين اللَه لازلت رافِلاً
بِابراد عز كُلَها حلل تضنو
مَزاياك أَعيت مَن يُحاول نَعتها
وَشَأنك شَأَن لَيسَ يُبلغه الوَصف
إِلَيكَ اِنتَهَت إِرثاً مَكارم هاشم
وَفيكَ نَمَت فازدادَ في عدها ضعف
إِذا علماء العَصر يَوماً تَشاجَروا
بِمشكلة لَم تُبدِ غامضها الصحف
أَتُوك فَأَبديت الَّذي أَرجفوا بِهِ
وَعادوا عَلى فهم وَقَد سَكَن الرَجف
كَأَن إمام العَصر ألهمك الَّذي
تَقول فَلا يَبقى نِزاع وَلا خلف
بِوَجهك لُطف مِن جَمال محمد
بِهِ خَصك المَولى الَّذي فعله لطف
إِذا كانَ نصف الحسن في وَجه يُوسف
فَوَجهك فيهِ السُدس وَالثلث وَالنُصف
تَثقف في اليُمنى أَخا الصل وَاسمه
يراع يُولي مِن مَخافته الزحف
فَلا حفظت مِنهُ المُلوك حُصونها
وَلا مَنعت مِنهُ مُضاعفة زغف
هوَ المُرسل الجَيش اللهام إِلى العِدى
سُطوراً بِقَوم الصَف في أَثره صَف
إِذا نَظَروا حَرفاً أَعارته قُوة
يَداك لَكَ اِنقادوا وَبانَ لَهُم ضعف
فَحرفك مَعدود كَقائد عَسكر
لَهُ المحو وَالإِثبات وَالنصب وَالحذف
لَكَ القُدرة العُظمى على كُل طالح
يُحييك بِالبُشرى وَإِن رَغم الأَنف
وَفيكَ الوَرى صنفان راج وَخائف
فَفي آمل صنف وَفي واجل صنف
فَذا مِنهُم في جيده عقد نعمة
وَذا مِنهُم لِلقيد في رجله رسف
وَكَم ضيقت فيهِ الفَضا مِنكَ نَقمة
فَباتَ وَلم يؤيسه حلمك أَن تَعفو
أَتَت لَكَ مِما أَنتَج الفكر غادة
تَأَبيت أَن يَفتض عذرتها جلف
حلفت بِأَن تُمسي الكَواكب دونَها
إِذا شرفت فيكُم فَما حنث الحلف
سَلمتم لَنا ما دامَ يَذكر فَضلَكُم
وَما دامَ للركبان في ذكركم هتف
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/03 03:01:17 صباحاً
التعديل: السبت 2013/08/03 05:49:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com