عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > أَصات ناعيك لَكن بِالشَجا شَرقا

العراق

مشاهدة
721

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَصات ناعيك لَكن بِالشَجا شَرقا

أَصات ناعيك لَكن بِالشَجا شَرقا
بِحَيث لَولا لِسان الدَمع ما نَطَقا
أَو ما إِلى الأُفق إِيماء فافهمنا
بِأَن طالع أَهل الأَرض قَد محقا
فَلم يَدَع سامِعاً إِلا وَعبرته
بصدره اِعتَلجَت حَتّى بِها اِختَنَقا
ناع نعاك نعى الدُنيا وَزهرتها
وَالعلم فيهِ غراب البين قَد نَعَقا
نَعى حَياتك وَالدين الحَنيف مَعاً
وَلَو نَعى كُل مَخلوق فَقَد صَدَقا
فَلا رَأَت عَينه إِلا قَذىً وَعَمى
وَلا حَوى فَمَهُ إِلا حَصاً وَنَقا
كَأَنَّما صور إِسرافيل في فَمه
قَد صاحَ فيهِ فكلٌّ قَد هَوى صَعقا
آه عَلَيك فَما في الدَهر مِن حُسن
سِواك حَتّى كَأَن الحُسن ما خُلِقا
لَو كُنت تَفدى لَهانَت فيكَ أَنفُسنا
لَكنَّ فيكَ قَضاء اللَه قَد سَبَقا
لاطوحت فيكَ نوق البين مِن رجل
أَهدى لِعَين المَعالي السُهد وَالأَرَقا
مثل الشِهاب هَوَت كَف الزَمان بِهِ
مِن بَعدما جاوَزَ الجَوا عُلىً وَرُقي
غَض الشَباب إِذا فيكَ النَسيم هَفا
عوذت شَخصك في سَبابَتيَّ رُقا
بَعدت عَنا وَما أَدلجت راحِلة
وَلا اِنطَلَقَت مَع الحَي الَّذي اِنطَلَقا
أَكلما ناظِري بِالنَوم قَد خَفَقا
أَبصرت طَيف خَيال مِنكَ قَد طَرَقا
فَمُذ فَتَحت لَهُ باعي أُعانقه
مَضى وزود قَلبي الهَم وَالقَلَقا
لا طابَ بَعدك تَعليل الرِفاق إِذا
بَعدت يا سَلوة الأَحباب وَالرفقا
كَأَن لحدك إِذ ضمنته صَدف
حَواك يا دُرة الغواص وَاِنطَبَقا
لأَبكينك ما ناحَت مطوقة
لِفَقد أَلف باشراك الرَدى علقا
وَاندبنك في خَنساء قافية
صَخر الضريح إِذا أَنشَدتها اِنفَلَقا
أَي وَالَّذي خَلق الإِنسان مِن عَلَق
حَقٌّ لِإِنسان عَيني لَو جَرى عَلَقا
عَلَيك قَد كُنت أَخشى مِن مفكرة
فَتحت فيها رتاج العلم وَالغَلقا
ما زلت في مُشكلات العلم تُشعلها
فَأَرسَلَت شُعلة لِلقَلب فَاِحتَرَقا
فَفي سَبيل الهُدى قَلب بِهِ ذَهبت
أَيدي العُلوم الَّتي عالجتها فرقا
ما إِن عشقت سِوى بكر العلى أَبَدا
وَقلّ مَن لِلمَعالي الغُر قَد عَشِقا
أَهلوك بالعلم قَد جدوا عَلى نَسق
وَأَنتَ تابعت مِنهُم ذَلِكَ النَسَقا
بجدهم كَشف اللَه الغِطاء وَأَنوا
ر الفَقاهة فيهم ضوؤُها اِئتَلَقا
وَلَو سَلمت لَعادَت غَضة لَكُم
طرية تَستجد النُور وَالوَرقا
وَجه فَقَدناه فيهِ لِلعُلا سِمة
يا لَيتنا لا عَرفناه وَلا خَلقا
يَرى اِنتِصاراً إِذا الموتور صابحه
وَعادم الرزق أَن يُبصر بِهِ رزقا
كَناقة اللَه قَد كانَت مُبارَكة
زادَ المقل وَلِلظامي رَوى وَسَقا
وَصالح ناصح لِلناس يُرشدهم
وَهُم بَقايا ثَمود ضلة وَشَقا
لَو يقتدون جَميعاً في هِدايته
ما ضَيعوا سُبل الإِيمان وَالطرقا
تَورث العلم مِن آبائه فَضفت
عَلَيهِ درع علاً مَحبوكة حَلقا
يَقي الأَنام بِها مِن كُل حادِثَة
وَلَيسَ كَالعلم يَوماً جَنة وَوقا
مَن ذا يساميه في خَلق وَفي خلق
وَاللَه هَذب مِنهُ الخَلق وَالخَلقا
يَزداد بَشراً عَلى ما فيهِ مِن أَلم
كَالمسك يَزداد طيباً كُلما سُحقا
كَأَن أَقلامه اللاتي يُثقفها
عَصى الَّذي شَقَ فيها البَحر فَانفَلَقا
وَذا المِداد الَّذي يَجري اليراع بِهِ
دَم الشَهيد على القُرطاس قَد هرقا
مِن آل جَعفر لا زالَت وُجوههم
مثل المَصابيح تَجلو اللَيل إِن غَسَقا
لَم يَذخروا غَير كنز العلم في وَرق
وَالناس تَدَّخر الأَموال وَالوَرَقا
هم مَرجع العلما في كُل مُشكلة
لَم تَبقَ يَوماً لَها ذهناً وَلا حَذقا
إِن فاه نطق أَبي الهادي لَهُ استمعوا
كَأَن وَحياً بِهِ جبريل قَد نَطَقا
رَعاه رَب السَما من عالم علم
سَما بعلياه حَتّى زاحم الأُفقا
قُل لِلّذي رامَ جَهلاً أَو يُطاوله
يَنصب لَهُ سلماً أَو يَتخذ نَفَقا
لا غرو إِن عادَ مِنهُ مَن يُسابقه
لخجلة تَعتريه يَمسَح العَرقا
بِالبيض وَالصفر تَهمي سُحب انمله
عَلى البَرية لا قطرا وَلا وَدَقا
تَستَشرف الرَكب في مَفاوزها
صدق المخيلة كَالغَيث الَّذي بَرَقا
يَجدون نَحو اَبي الهادي بِقَولهم
يا ناق سَيري إِلى ربع النَدى عُنقا
سَقى الآله ضَريحاً حله حسن
سَحاب عَفو بِهِ يُمسي الثَرى غَدَقا
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/03 03:06:07 صباحاً
التعديل: السبت 2013/08/03 05:52:27 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com