قِف بِالمَنازل سائِلاً ما بالها | |
|
| ذَهبت بشاشتها وَغيّر حالَها |
|
عَهدي بِها أَندى المَنازل مَرتَعا | |
|
| فَعَلى مَ قوِّض ضَحوة نزالها |
|
أَعلي إِن خلت الديار غَضاضة | |
|
| أن تَرتَوي بِمدامِعي أَطلالها |
|
سرت الظَعائن بِالحِسان وَليتها | |
|
| وَقَفت لِشَكوى العاشقين جِمالُها |
|
يا عَين دمنة جيرَتي وَلهانة | |
|
| مِن يَوم شَدت لِلرَحيل رحالها |
|
فَعَليك أَن تَذري فَضاها لجة | |
|
| لِيَروق ما حلها وَيورق ضالها |
|
غضي فَمالك في المفاوز مَسرح | |
|
| مِن بَعد ما بَعدت عَريب وَآلها |
|
وَلتكثري نَظَراً بِآفاق العُلى | |
|
| فَلَقَد تَغيَّب في التُراب هلالها |
|
وَلتسعدي يا عَين ملة أَحمَد | |
|
| فلقَد تَوارى حُسنَها وَجَمالها |
|
صرخ النَعي فَما تَرى مِن بُقعة | |
|
| إلا اِضطَرَبن سُهولَها وَجبالها |
|
نادى بِأَكناف الغري بِأَنَّهُ | |
|
| قَد ماتَ حامل ثقلها وَثمالها |
|
فَكَأَنَّما شَفَتاه كن كَنانة | |
|
| رَميت فَلم تَخط القلُوب نبالها |
|
أَو قَد قَضى شَيخ الشَريعة جَعفر | |
|
|
لِمَن المشالة وَالرِقاب تقلها | |
|
| عظمت مَهابتها وَعز جَلالَها |
|
مَستورة بِجَلالها ما أَن بَدَت | |
|
| إلا وَطالَ مِن الوَرى أَعوالها |
|
قُدسية يَدمي المَحاجر حلها | |
|
| وَيُذيب حاشية الصفا ترحالها |
|
لادَ الوَرى بِيَمينها وَشمالها | |
|
| نعم المَلاذ يَمينها وَشمالها |
|
زفت زَفيف نعامة وَوَراءَها | |
|
| صَرخت حذار الطائِحات رثالها |
|
أَرفق بِنَفسك ما سؤالك نافع | |
|
| بَل رُبما غَط النُفوس سؤالها |
|
ذا جَعفر المفضال في أَعواده | |
|
| وَيح الأَنام إِذا قَضى مفضالها |
|
هَذا الَّذي فيهِ الشَريعة أَيدت | |
|
| وَبِهِ اِستَبان حرامُها وَحَلالُها |
|
أَو ما رَأَيت الشُهب كَيفَ تَهافَتَت | |
|
| وَالأَرض أَفزَع أَهلَها زلزالها |
|
فَكَأَنَّما الخَضرا تَزلزل قُطبَها | |
|
| وَكَأَنَّما الغَبرا نَسَفنَ جِبالَها |
|
ذا صاحب الكَف الَّتي ديم الحَيا | |
|
| تَمتار مِنها وَالأَنام عِيالها |
|
وَيح الأَرامل وَالعفاة فَقَد مَشَت | |
|
| طوع الحَمام نساؤُها وَرِجالها |
|
كانَت وَكانَ وِبالها في راحة | |
|
| حَتّى اِستَقَل فَعادَ وَهوَ وَبالها |
|
تَأتي وُفود العلم باب جلاله | |
|
| فَيَطول فيهِ جَوابها وَسؤالها |
|
يَتشاجرون بِكُل مُشكلة فان | |
|
| أَعيَت يَرد لرأيهِ أشكالها |
|
عَجَباً لِأَشطان الرَدى وَوَثاقها | |
|
| حَيث اِستَقادَ لحكمه رئبالها |
|
لَولا التَقي اِبن التَقي محمد | |
|
| عَين الشَريعة ما رَقى تهمالها |
|
المزدهي بِجَديد أَثواب العُلى | |
|
| وَعَلى سِواه مَعارة اسمالها |
|
يَلقى العفاة بغرة غَرا إِذا | |
|
| غر السَحائب ما اِنغَمَرن سجالها |
|
بِيَديهِ أَرزاق الوَرى فَكأنه | |
|
| ميكالها وَيَمينه مكيالَها |
|
آباؤه العرب الجحا جحة الأولى | |
|
| وَسمت لِأَول مَورد آبالها |
|
حمت الشَريعة في ظباً هندية | |
|
| تَسقى بِمنهل النَجيع صقالَها |
|
تَخفي النَعائم في خَوافي خَيلِها | |
|
| وَالحتف يَطلع إِن طَلَعنَ رعالها |
|
لَم يكنزوا إلا الفَخار وَمثله | |
|
| وَذوو المَطامع كنزها أَموالها |
|
زَهر الزَمان بحسنهم فكأنما | |
|
| هوَ جَنة وَكَأنَّما هُم خالها |
|