عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > فَلَّ الزَمان لِهاشمٍ صمصاما

العراق

مشاهدة
619

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فَلَّ الزَمان لِهاشمٍ صمصاما

فَلَّ الزَمان لِهاشمٍ صمصاما
بَل جبّ مِنها غارباً وَسَناما
لا غروَ إِن خَضعت لؤيُّ لِغَيرِها
صَرع الزَمانُ عَميدَها المقداما
ذهب الهزبر فَإِن سَطوا فَثعالب
لا يَعرِفون الكرَّ وَالإِقداما
ماذا التَطاول يا لؤيُّ ألا اغمدي
بيض السُيوف وَنَكِّسي الأَعلاما
رَكدت رياحك لا تثير عجاجة
وَخبا زنادك لا يؤجُّ ضَراما
كَم ذا تَرومين المَحال أَبعد ما
أَودى أَبو الهادي تَرين إماما
فَتلفَّتي فَوق البَسيطة بَعده
أَترين لِلشَرع الشَريف دعاما
كان السِراجَ وَكُلُّ عَين نَحوَه
تَعشو فعاد بِهِ الوُجود ظَلاما
هَتف النَعيُّ فَقُلت لَفظة عاتب
وَالقَلبُ ذابَ لَما سَمعت ضَراما
أَغضيت عَنهُ كَأنني لَم أَستَمع
ماذا يَقول وَلا وَعيت كَلاما
ما خلت أَن يَد الزَمان تُصيبني
بِفَتى لَهُ أَلقى الزَمانُ زِماما
يا وَيح هَذا الدَهر أنشب ظفره
بِأَب الأَنام فَأصبحوا أَيتاما
يا راِكباً جرد القوايم قَد غَدا
يَطوي عَليها السَهل وَالآكاما
مازالَ في ثَوب السُرى متسربلاً
قَد عُوِّدَ الإنجاد وَالإِتهاما
عرج لمكةَ إِن في بطحائِها
للهاشميين الكِرام مقاما
وَاستبطن الوادي فَإنك إن تصل
سَتَرى هُناك مَرابعاً وَخِياما
وَإِذا وَجدت عراصهم قَد أَقفَرَت
فَاقرأ عَلى تلك الرُبوع سَلاما
وَاعدل إلى قَبر النَبي محمد
وَانع الهِداية وَاندب الإِسلاما
أَدرى النَبيُّ بِأَن في أَبنائِهِ
مَلِكاً يُضيء جَبينُه الأَياما
عَن فيهِ يَنطق إِن غَدا متكلماً
ويبين مِنهُ شَمائِلاً وَقواما
حامي الشَريعة ما يَزال يَحوطها
وَيُجيل فيها ناظِراً ما ناما
أَندى الكِرام يَداً وَأرفَع مِنهُمُ
قَدراً وَأَفصح منطِقاً وَكَلاما
عرف الموالفُ وَالمخالفُ قَدرَه
فَمَشوا بِطاعة أَمره خُدّاما
عثر الزَمان فَلا لعاً مِن عاثرٍ
وَكَبا عَلى إِيمانهِ لا قاما
أَردى قَبيلة هاشم بكرامها
فَاليوم هاشم لا تَعُدُّ كِراما
كَسفت لعمرك شَمسُها فَتبدلت
لَمعات ذيّاك الشُعاع قتاما
فُجعت بمعقلها الَّذي بِلِسانه
يُردِي الكَميَّ وَيَعقل الضرغاما
آهاً لبهجتنا بِهِ أَو خُلِّدت
وَلطيب عَيشٍ عِنده لَو داما
يُدعَى إِلى الجُلَّى فَيَنهض سَيّداً
لغمار كُلِّ عَظيمة عَوّاما
وَيُزارُ للجدوى فَيبسط راحةً
كَالغَيث يَخصب في نَداها العاما
وَيؤمُّ وَفدُ العلم بابَ جَلاله
فَيفيدها الأَسرار وَالأحكاما
زعم الحَواسدُ لا يُرى مِن بَعده
مَن يَكفل العافين وَالأَيتاما
هَيهات لا يُطفَى وَإِن جهد العِدى
نورٌ أَراد اللَه فيهِ تَماما
هَذا محمد قَد أَضاءَ بِأفقه
بَدراً وَجَلَّى في الكَمال إماما
وَلَقد جَرى هوَ وَالحسين لِغاية
قُدسية بَعُدت عَلى مَن راما
رضعا بِثديٍ واحدٍ فتوحدت
رُوحاهما وَتَعددت أَجساما
وَكذا ابنه الهادي اِرتَدى بِجَماله
كَرَماً وَفي أَعبائِهِ قَد قاما
كَأَبيه يَرفد مَن أَتى مسترفداً
وَيشد عَزمة مَن أَتاه مُضاما
أَمحمد صَبراً لِوقع رزيةٍ
مَلأت قُلوبَ المُسلمين ضراما
لا تَجزَعوا فَالأَرضُ قَد شهدت لَكُم
في أَنَّكُم كَجبالها أَحلاما
وَلأَنت موئلنا الَّذي نَأوي لَهُ
فَتَكُون عَن درك الخَطوب عصاما
آباؤك العرب الجحاجحة الأُلَى
بِسيوفهم قَد أَحكَموا الإِسلاما
ما دنستها الجاهلية في أَذى
كَلا وَلا عَبدوا بِها الأَصناما
وَلَقد زَكوا وَالعرْب في أَهوائِها
تَتقاسم الأَنصاب وَالأَزلاما
ياسادة الشُرَفاء دُونَكُمُ الَّتي
شَرفت فَطابَت مبدءاً وَختاما
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/03 03:23:16 صباحاً
التعديل: السبت 2013/08/03 06:03:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com