عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > ما بال عَينك لا تملُّ هيامَها

العراق

مشاهدة
2950

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما بال عَينك لا تملُّ هيامَها

ما بال عَينك لا تملُّ هيامَها
وَعصت بِمبرح وَجدِها لُوّامَها
سَمحت عُيونك بِالدُموع صَبابةً
وَأَبت لَيالي أَن تذوق منامها
هَل كانَ وَجدك لِلشَبيبة إِذ مَضت
وَطَوى الزَمان بِحكمه أَيامَها
أَم هَل أَردت طُروق مَن قَد حجّبت
فَزحرت نَفسك خائِفاً نمّامها
يا خالياً مِما أُكابدُ مِن جَوىً
دَع لا دَهيت حَشاشَتي وَضرامها
ما كانَ شَيمتي الغَرام وَإِنَّني
فَارقت أَيام الصِبا وَغَرامها
لَكن ذكرت مِن الفَواطم عصبةً
ضَربت بِأَرجاء الطُفوف خِيامَها
أَمست مُطاولة السَماء لِأَنَّهُم
عَقدوا عَلى هام المَجرة هامَها
فَأبادها الدَهر الخؤون وَإِنَّما
شان اللَيالي أَن تَبيدَ كرامها
قَتلت أميةٌ سادةً في حبِّهم
اللَهُ يَغفر لِلوَرى آثامَها
يا راكِباً جردَ القَوائم قَد غَدا
يَطوي الفَيافي سَهلَها وَأَكامَها
بِاللَه عج بي لِلبَقيع وَخُذ إِلى
حَيث الأمون غَدَت تدير زِمامَها
وَلَعَلها لاقَت مِن الوَجد الَّذي
لاقيتُهُ فأضامني وَأَضامها
سر لا تَقل فيها الظَهيرة وَاعتسف
عجلان مِن سُود الإهاب ظلامها
وَاصرخ بِأَكناف المَدينة صَرخةً
تُصغي لُوَيّاً كَهلَها وَغلامها
لا فَخر حَتّى تُطلقوها شُزَّباً
ما طاوَعت لِسوى النِزال لِجامها
أَيضيع وَترُكُمُ وَتلك جِيادُكُم
ملَّت عَلى حسن الثواء مقامَها
هبُّوا بِها لا خَير في إِصلاحَها
إِن لَم تَطأ جثث العداة وَهامَها
جُرداً تَقل إِلى الكَريهة عَثيراً
يُدني إِلى جَوِّ السَماء قتامها
أَتَنام عَينُكُمُ وَتلكَ سراتكم
جَعلت أُميةُ في الصَعيد مَنامَها
وَيَطيب عَيشكمُ وَتِلكَ أُميةٌ
قَد لَطخت بِدَم الحسين حسامها
ماذا القُعود وفي الطُفوف رجالكم
رَضَّت خُيولُ أميةٍ أَجسامَها
وَالشَمس تَصهر أَوجهاً لِغطارفٍ
كانوا إِذا عُدَّ الرِجال كرامها
فَكَأَنَّها حَسدت أَشعةَ نُورها
زَمَن الحَياة فَأرمضت أَجرامَها
وَأمضُّ ما يشجي الغَيور نِساؤُكُم
هَتفت وَقَد طرق العَدوُّ خِيامَها
في فِتية حَرّى القُلوب تَجامَلَت
فَقَضَت وَما بَل المعينُ أَوامها
أَو مثل زَينب وَالسُيوف لَها حِمى
تَبدو فيُنسيها الذعور لِثامها
لَم تَحم إِلّا أَنَّها هَتفت بِكم
لَما رأت فَوقَ الثَرى أَقوامَها
وَتكلمت لَكن كَلام مُضاعةٍ
وَا حزنكم لَو تَسمعون كَلامَها
حَسرى تَلفَّتُ تارةً لِحُماتِها
وَجداً وَتَرعى تارةً أَيتامَها
شاهَت نَواظرها فَحَيث تَلفَّتت
رَأَت الخَطوب وَراءَها وَأَمامها
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/03 03:27:28 صباحاً
التعديل: السبت 2013/08/03 06:04:38 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com