عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > أَرض العِراق زَهَت وَاخضرَّ واديها

العراق

مشاهدة
583

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَرض العِراق زَهَت وَاخضرَّ واديها

أَرض العِراق زَهَت وَاخضرَّ واديها
وَأخصبت بِعَطاء اللَه واليها
هوَ الوَزير الَّذي عَمَّت مَواهبُه
بَني البَرية قاصيها وَدانيها
بِعَزمة زاحم السَبع الشداد بِها
وَهَزَّت الأَرض فَاِندكت رَواسيها
وَلَم تَزَل لِعَطاء اللَه شاكِرَةً
رَعيّةُ الكَرخ لَما طابَ راعيها
فَهيبة الملك بَينَ الناس يظهرها
وَطاعة اللَه دُونَ الناس يخفيها
بِالعَدل وَالبَذل وَالإِحسان مَهَّدها
فَلا تَرى لِلشَقا مِن مَوضع فيها
مستيقظ الفكر في بَغداد مَركزه
لَكنه لَم تَغب عَنهُ قَواصيها
مطيعها اِختال في أَطواق أَنعمه
وَبالخلاخيل جالَت رجل عاصيها
وَلَيسَ يَفتر آناً عَن رِعايتها
وَلا يَبيت زَماناً وَهوَ ناسيها
بِطاعة اللَه وَالسُلطان قَد ضعفت
قِواه وَاِختُلست إلا بواقيها
لَكن أجلُّ مِن الدُنيا بقيتُهُ
كَزبرة السَيف يدمي الحَلق باليها
فَلا إِلى اللَهو يَوماً عَينُه طَمحت
كَلا وَلا نَفسه تَقفو مَلاهيها
بِالأَمس بَغداد كانَت وَهيَ مُظلمة
أَيامُها فَغَدَت بيضاً لَياليها
شَكت إِلى الملك السُلطان علتها
قدماً فَأَرسَل عَرّيفاً يُداويها
أَعطى العِراقَ عَطاءَ اللَه مالكَها
وَقَد لعمري أَعطى القَوس باريها
فَنَفسه لَم يَزل بِالهَول يوقفها
وَطاعة اللَه وَالسُلطان يمضيها
أَخافَها بِالمَواضي ثُم آمنها
كَالنَفس يُضحكها مَن كانَ يبكيها
عَجاجة المحل في جَدواه يَكشفها
وَأنصل الدَهر في يمناه يلويها
فَفي العَطاء عَطاء اللَه راحَتُه
مثل السَحاب إِذا أَرخَت عزاليها
بحر وَفي لجِّهِ سفنُ الرجا عَبرت
وَقالَت الناس بسم اللَه مجريها
إِن حَلَ محتبياً في الدست تحسبه
مِن أسد خفّان تَخشاه ضَواريها
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/03 03:37:35 صباحاً
التعديل: السبت 2013/08/03 06:13:25 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com