حَباني الحُبُّ مِن بُعدٍ كتابا | |
|
| حَوى اوصاف منشئِهِ العِجابا |
|
وَهُوَ الوَحيد الَّذي عَن مثلِهِ عقمت | |
|
| ارحامُ حَوّاءَ مَهما مرَّ ادهارُ |
|
سُبحانَ رّبٍّ حَباهُ مِن مَواهبهِ | |
|
| ما جلَّ عَن حصرِها عدٌّ وَمقدارُ |
|
يَرى عَلى البعدِ مِن اعماقِ فكرتِهِ | |
|
| ما لا تَراهُ بِعَينِ القُربِ ابصارُ |
|
لِلسَيفِ وَالضَيف مُختارٌ وَشاهدهُ | |
|
| افعالُهُ الغرّ واسمُ المَرءِ إِقرارُ |
|
قَد جادَ في طَبعِهِ تاج العَروس عَلى | |
|
| وَجهٍ جَميلٍ تَرآت فيهِ ازهارُ |
|
وردَّ ما فاتَ قَبلاً مِن مَنافعِه | |
|
| شَوارِداً في أَقاصي البيدِ تَحتارُ |
|
لَو كانَ في عَصرِ قَيسَ الراي ما حُمدت | |
|
| آراءُ قَيسٍ وَلَم تذكرهُ اسفارُ |
|
ذو الحَزم وَالعَزمِ لا تثنيهِ حادثةٌ | |
|
| عَن منهج الحَق شبه السَيفِ بتارُ |
|
فاختارُهُ اللَهُ وَالسُلطان معتمداً | |
|
| مقلداً وَعَلى تَقليدهِ الغارُ |
|
بصدرهِ مِن نَياشين العُلا فلكٌ | |
|
| فيهِ كَواكبُ منها النورُ سَيّارُ |
|
سكرتُ بحبِّ مرسلِهِ وَإِني | |
|
| شَكَرتُ لَفَضلِهِ شُكراً مثابا |
|
وَحلة المَجد مِن نعمى المُلوك عَلى | |
|
| مَن خُصَّ بِالمَجدِ للعلياءِ إِمهارُ |
|
لِلّهِ شَهمٌ تناجيني مَفاخره | |
|
| حِّث عَن البَحر مَهما جئتَ تَختارُ |
|
ذو همةٍ ارفعُ الأَفلاكِ نحسبهُ | |
|
| أَدنى مَقاماً وَفي الهَيجاءِ مِغوارُ |
|
وَبِالسِياسَةِ في القطبينِ شهرتهُ | |
|
| نارٌ عَلى علمٍ هَل تَختفي النارُ |
|
يَرعى الرَعايا بِعينٍ لا نُعاسَ لَها | |
|
| وَفكرهُ الرحبُ ضاقت عَنهُ ابحارُ |
|
هنئت مَولايَ بِالعيدِ الَّذي سطعت | |
|
| فيهِ الدراري وَرَنَّت فيهِ اشعارُ |
|
وَغَّنتِ الورقُ فَوقَ الغصن هاتفةً | |
|
| فَليحيى سلطاننا ما كرَّ اعصارُ |
|
عَبد الحَميد الَّذي فاضَت عَوارفهُ | |
|
| في الخافِقينَ وَغَيثُ الفَضلِ مِدرارُ |
|
وَليحيى تَوفيق مصر المُصطفى ابداً | |
|
| في صَفوِ عَيشٍ تَنآت عَنهُ اكدارُ |
|
وَدامَ انجالهُ الانجابُ ما بزغت | |
|
| في الأُفقِ شَمسٌ وَزانَ الغُصنُ اثمارُ |
|
|
|
هَويتُ عَلى السَماع وَصادَ قَلبي | |
|
| فَتىً للفَخر يَنتَسب اِنتِسابا |
|
وَالعودُ احمدُ في عيدٍ نضجُّ بِهِ | |
|
| فَليَحيى ارختُ للآبادِ مختارُ |
|