عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > عَلامَ دُموع أَعيننا تَصوب

العراق

مشاهدة
528

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَلامَ دُموع أَعيننا تَصوب

عَلامَ دُموع أَعيننا تَصوب
إِذا لِحَبيبه اِشتاقَ الحَبيب
وَفيمَ نَضيق بِالأَزراء ذرعا
وَفي الجَنات مَنزله رَحيب
أَصابَكَ يا حَبيب اللَه حَتف
أَصيب بِهِ القَبائل وَالشُعوب
وَحادَكَ لِلرَدى سَفر بَعيد
يُؤوب القارضان وَلا يؤوب
أَقم وَاللَه جارَك في ضَريح
موسدة بهِ مَعك القُلوب
وَأَبناء العُلوم عَليك لابَت
كَسرب قَطا عَلى وَرد يَلوب
ألا لا حانَ يَومك فَهُوَ يَوم
عَلى دين الهُدى يَوم عَصيب
بُكاك المنبر السامي علاء
كَأَنَّك فَوقَ ذروته خَطيب
وَتَلتقف الأَفاضل مِنكَ وَحياً
بِهِ لَكَ يَهبط الفكر المصيب
نَظرت بِنور رَبك كُل غَيب
فَكانَت نَصب عَينيك الغيوب
تَرى العلماء حشدا وَاحتفالاً
لِتَعرف كَيفَ تَسأل أَو تُجيب
كَأَنَّهُم لَديك رِفاق شُرب
تُدار عَلَيهُم مِن فيك كُوب
إمام زماننا مذ نبت عَنهُ
حَسبنا أَنَّهُ ظهر المَنوب
ولو لَم تحرس الإِسلام أَضحى
يَعلّق بَينَ أَعيُنِنا الصَليب
لَئن شقت عَلى المَوتى جُيوب
فَحَق بِأَن تَشق لَكُ القُلوب
سَترت عُيوب هذا الدَهر حيناً
فبعدك ملء عَيبته عُيوب
وَكُنت بَقية الحَسنات مِنهُ
فَبعدك كُلما فيهِ ذُنوب
نَشرت العلم في الآفاق حَتّى
طَوى أَضلاع شانئك الوَجيب
تَساقط حكمة فَتطير فيها
إِلى الناس الشَمائل وَالجنُوب
قَضيت العُمر في تَعب وَجُهد
وَما نالَ المُنى إِلا التعوب
فلم يَرقدك عَن علم شَباب
وَلم يقعدك عَن نفل مشيب
وَتَترك ما يَريبك كُل حين
مجاوزة إِلى مالا يريب
لَوَ أنَّ شَعوب يِدفعها عِلاج
لَما ذهبت بِبقراط شعوب
إِذا الأَجل المتاح أَصابَ شَخصاً
فَلا عَجب إِذا أَخطا الطَبيب
أروّاد العُلوم ألا أقيموا
بِيأس إن مرتعه جَديب
فَقَد وَاللَه قشَّع مِن سماه
ضَحوك البَرق وَكَّاف سَكوب
وَإِن خَصيب هذا المصراودي
فَلا مَصر هُناك وَلا خَصيب
ألا يا دهر مِنكَ خَطب
عَلَينا فيهِ هَونت الخُطوب
فَبعد صَنيعك ارم لا نبالي
اتخطئنا سِهامك أَم تُصيب
فَيا صَبراً أمام الناس صَبرا
فَكُل الناس مِثلك قَد أصيبوا
بلاء عمَّ وَالأَمثال قالَت
إِذا ما عَمَت البَلوى تَطيب
إِلَيكَ الدَهر قَد أَلقى زِماماً
فَقُد يَنقد كَما اِنقادَ الجَنيب
لَقَد صَدق المخيلة مِنكَ بشر
يَلوح وَراءه كَرم وَطيب
وَبشر سِواك كان لَهُ شَبيهاً
سَراب القاع وَالبَرق الخَلوب
لَقَد كَرمت طِباعك في زَمان
بِهِ كَرم الطِباع هُوَ العَجيب
وَما أَعداك هذا الجيل بُخلاً
كَأَنَّك بَينَ أظَهرهم غَريب
فَما أَسفَرت في اللأواء إِلا
وَجاءَ بِوجهك الفَرج القَريب
تَخاف وَتَرتَجي دَوماً فَأَنتَ ال
فُرات العَذب وَالنار الشَبوب
فَفي بَذل النَدى غَيث ضَحوك
وَفي يَوم الوَغى لَيث قَطوب
أَغيرك تَطلب العَلياء كَفوا
وَمُنذُ وَلدت أَنتَ لَها رَبيب
أَقول لِمَن يُحاول أَن يُباري
علاك وَغره الأَمل الكَذوب
نعم سَتنال ما تبغي وَلَكن
إِذا ما عادَ للضرع الحَليب
سَقى جَدث الحبيب سحاب عفو
مِن الرضوان تلفحه الهَبوب
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/08/04 02:36:30 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com