عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > نم يا عدوّ فَقَد نعمت قَرارا

العراق

مشاهدة
652

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نم يا عدوّ فَقَد نعمت قَرارا

نم يا عدوّ فَقَد نعمت قَرارا
قَد ماتَ مَن يَحشو فؤادك نارا
فَلطالما قَد بتّ خيفة بأسه
تَرعى النُجوم وَتكثر الأَفكارا
ترك النهار عَليك لَيلاً مُظلِما
وَأَصار لَيلك إِذ سَهرت نَهارا
فَاثبت لِشأنك لا تفر مَخافة
إِذ قَد كَفتك يَد الحَمام فرارا
عَثر الزَمان فَلا لَعاً بِمهذب
كَم قَد أَقالَ مِن الزِمان عثارا
فلَّ الرَدى مِن آل جعفر صارِماً
أَمضى مِن السَيف الصَقيل غرارا
بكر النَعي فَخال كُل مكوّن
طرقته داعية الفَنا إبكارا
فَأبان للدُنيا بذائع سره
شرا وَمِن فَمه أطار شرارا
رَنت العُيون لَهُ فَعدن خَواسئا
وَأَمدَت الأَيدي فَعدن قصارا
فَترى الأَنام لعظم ما قَد ساءَها
مِن فَقد محسنها تَجُول حَيارى
مَن لي بأن يدع النَعي كَلامه
فَلَقَد أَذابَ حَشا الهُدى اِستعبارا
وَلرب كاتم فرحة ألفيته
متشمتا يَتطلع الأَخبارا
ثلج الحَشا عطت حشاه ألم تكن
أَحشاؤه مِن قبل ذاكَ حرارا
وَاحرَّ قَلبي إِذ رَأَيت بَشاشة
بِوجوه قَوم كَم طَلاها قارا
تَأتي لِمَن يَروي حَديث وَفاته
فَتوجه الأَسماع وَالأَبصارا
الدَهر خوَّلها بِنعمى لَم تَكُن
طَلبت لَها خَولاً وَلا أنصارا
جار الزَمان وَيا لَهُ العُقبى بِما
أَسدى ألم يَعلم عَلى مَن جارا
تبت يَداه لَقد أَساءَ لِمحسن
أَندى الأَنام يَداً وَأَمنَع جارا
يا لَيت شعري هَل يَليق لِزائر
بلد الوصي وَهَل يَطيب مَزارا
مِن بَعد ما أَودى ابن جعفر الَّذي
أَورى بِجانحة الوَصي أَوارا
يا مَيتاً درت الأَنام بِأَنَّهُ
مَلأ النَواظر هَيبة وَوَقارا
ينمى لِجعفر وَالعَجيب لجعفر
إِني يَمد عَلى الأَنام بِحارا
مِن كُل وضاح الاسرة عيلم
وَيجير في الجَليَّ وَلَيسَ يجارا
وَرثوا المَكارم كابراً عَن كابر
بل كلهم كانوا بِها كِبارا
قُل لِلّذي يَرتاد أَزهار الهُدى
صل آل جعفر وَاقطف الأَزهارا
إِن جئت دارهم تجدها هالة
وَتَرى وُجوهَهم بِها أَقمارا
كشف الغِطاء أَبوهُم فَتبينت
لَهُم العُلوم وَإِن تَكُن أَسرارا
أَحيوا مَآثر جدهم لَما اِقتَفوا
آثاره لِيجددوا الآثارا
النازِلون مِن العلا الغرف الَّتي
كانوا لَها بِعلومهم عمارا
بَعَثوا إِلى الآفاق نور فَقاهة
لَم تَبقَ في أُفق الرَشاد غبارا
بَلغوا بمجدهم السما حَتّى لَقَد
تَخذوا الفَراقد وَالسهى سمارا
فَهُم الأُولى إن تَدعهم لملمة
بَذَلوا النُفوس وَفارَقوا الأَعمارا
وَلرب حادثة تعمُّ لوانها
وَردت وَتهتك لِلورى اِستارا
فَجلوا لها كالأسد توسع طردها
عَكسا وَفارط وَردها إصدارا
يا آل جعفر الذين بهديهم
كانوا لحائرة السَبيل منارا
وَالسالكين مِن العلوم بِمنهج
عَنهُ المعلم وَابن سينا حارا
فَلَنا بِمَهدي الأَنام سَليله
خلف بِهِ نَستَدفع الأَقدارا
مَولى يَهز إِلى النَوال مَعاطِفاً
مثل الغُصون إِذا اِكتَسَت نوارا
وَاستعبد الأَحرار بر يمينه
وَالبر قَد يستعبد الأَحرارا
قُل لِلّذي باراه خلفك فاتئد
هَيهات كَيفَ أَخو السَحاب يُباري
فَلتقبلوها كاعبا بكرا ومن
مثلي يَزف كَواعباً أَبكارا
يعيا الشَريف بِها وَإِن يَك مفلقا
وَتَعيد للعجمية المهيارا
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/08/04 03:10:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com