عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر الحلي > يا عَين إن تغر العُيون فَغوري

العراق

مشاهدة
640

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا عَين إن تغر العُيون فَغوري

يا عَين إن تغر العُيون فَغوري
وَاسق البطاح بِدَمعك المهمور
فَلَقَد فَجَعت بِنور آل محمد
وَالعَين يفجعها افتقاد النُور
عَصفت عَلى الشَرع الشَريف مُلمة
نَسفت قَواعد بَيته المَعمور
بكر النَعي إِلى الغري فراعَنا
بَل راعَ جانب حَيدر ببكور
فَتَرى الأَنام لِهَول ما قَد قالَهُ
مِن عاثر رُعباً وَمِن مَذعور
فَكَأن إِسرافيل بَكر معلما
وَكَأَنَّما قَد حانَ نَفخ الصُور
حلَّت بِها شم نكبة لَو أَنَّها
بثبير لانثلت عُروش ثَبير
قادَ الحمام أَميرها الصَعب الَّذي
مُذ كانَ ما اِنقادَت لِحُكم أَمير
وَتخاذَلَت عَنهُ وَلا مِن ذابل
يَثني وَلا مِن صارم مَشهور
وَغَدَت تَميل مِن الكَآبة أَرؤساً
لَم تَعطِ إِلا نَفثة المَصدور
يا آل هاشمٍ الذين سُيوفَهُم
لَم تَثنِ إِلا عَن دَم مَهدور
نسر المَنية كَيفَ انشب ظفره
فيكُم فاقلع راسي الاظفور
يا غلب غالب قَد عذرتك فَانثني
ما دفعك المَقدور بِالمَقدور
حي لَها شم قَد تَداعى سُوره
وَالحَي مطمعة بِدُون السُور
كَسر الزَمان جَناحَها فترعرعت
بِنهوضها كَترعرع المَكسور
أَودى أَخو العَزمات ناظم عقدها
فَتناجَت عَن لؤلؤ مَنثور
لَو أَنَّ بِنت طَريف تفقد مثله
ما عاتبت شَجراً عَلى الخابور
مِما أَصابَ فُؤادَها مِن مُحرق
يَبقى نَضير الدَوح غَير نَضير
أَعلي إِن الكَرخ بابنك كاظم
تَاللَه قَد ضاءَت بِأَكمَل نُور
وَتَرى قُلوص الزائرين بحيه
تَفري حَشا البيدا لِخَير مَزور
لَم يَلثم المَحزون ترب جَنابه
إِلا وَبَدل حُزنه بِسُرور
وَتَميت طلعته الدُجى لَكنه
يَحييه بِالتهليل وَالتَكبير
لَكن هذا الدَهر خافر ذمة
لَم يَرضه إِلا بوار الدور
أَردى بَنيك وَغالهم بعميدهم
مَن كانَ عزّ لو آئها المَنشور
فَلأعتبن عَلى حِماك وتربه
كَم قَد حَوى مِن عالم نَحرير
أَفدي الَّذي بلغ العُلا في مَجده
وَسمي السَها في علمه الإ كسير
ذا ميّت نشرته كف محمد
طوبى لَهُ مِن مَيت مَنشور
يَهني المَكارم إِن في آفاقها
قَمرين قَد خَلقا بِغير نَظير
فمحمد وعلي مِن أَكفائها
خلقا لَها وَكِلاهُما مِن نُور
الراقيان إِلى العُلى حَتّى لَقَد
نَفَذا وَراء حجابها المَستُور
عبرا عَلى نَهر المَجرة رفعة
وَتخطيا شعري السَما بِعُبور
يا سادة أَمن الأَنام بحبهم
في القبر صَولة منكر وَنَكير
أَنا في الخَطايا موقر لَكن أَرى
حُبي لَكُم ضَربا مِن التَكفير
يَشفى لديغ الجَهل بَين بُيوتكم
برقى التعلم لا رقى المَسحور
فَلتقبلوها مِن لِساني قالة
تُبدي لَكُم عُذري مِن التَقصير
إِن لَم أَجد بِنظامها فَمصابكم
بَقيت بِهِ الشعري بِغَير شُعور
جعفر الحلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/08/04 03:11:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com