عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر النقدي > حي بالرقمتين منهم ربوعا

العراق

مشاهدة
562

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حي بالرقمتين منهم ربوعا

حي بالرقمتين منهم ربوعا
قد سقته الدموع غيثاً مريعا
أربعاً كان للهوى كل فصل
من فصول الأيام فيها ربيعا
كم قضينا بها لييلات لهو
كان بالأنس شملها مجموعا
ما احيلاك يا زمان التصابي
عمرك اللَه هل تعود رجوعا
يا رعى اللَه للأحبة عهداً
انقضته يد الليالي سريعا
قد مضى وانقضى وللصب أبقى
لوعة تملأ الفؤاد صدوعا
قسماً بالهوى لقد تركتني
صبوتي في فراش همي صريعا
ما تذكرت سالف العيش إلا
وعلى ذكره طويت الضلوعا
يا زمان الصبا عليك سلامي
هل أرى لي إلى لقاك شفيعا
أيها الشيب قد غصبت حقوقي
وشبابي ضيعته تضييعا
يا رسول المنون خلفك عني
فلقد زدت مهجتي تصديعا
رعتني إذ أحلت فودي بيضاً
ولكم من فتى بخطبك ريعا
نفرت عني الغواني ومن قب
لك قد كن بي يلذن ولوعا
أنا إن أنس لست أنسى ليال
وشعتها لذاتها توشيعا
حيث كان الزمان أشرق كالبد
ر لانسي أصوله والفروعا
والغواني حولي تجيد الأغاني
صبوة بي تردد الترجيعا
وكؤوس المدام تقدح كالزند
شراراً وكالبروق لموعا
ونديمي من الملاح غرير
علم الشمس أن تضيء طلوعا
مائس القد ناعم الخد بدر
حسنه أكمل المعاني جميعا
كم له في الجمال آيات سحر
شرعت منهج الهوى تشريعا
ما احيلى سود الغدائر منه
فوق أردافه نسجن دروعا
فاتر اللحظ إن رنا بدلال
رفرفت حوله القلوب خضوعا
قمر فوق بانة قد تجلى
لو دعا راهباً للبى مطيعا
أو رمى قوس حاجبيه بسهم
طائر في الهوى لحام وقوعا
يتثنى تيهاً بخوطي قد
ما حكت غصنه القناة شروعا
يوم لا من عواذلي كنت أخشى
لومة في الهوى ولا تقريعا
لعب الدهر بي فاصبحت صباً
دنفاً في لظى الهموم لذيعا
طرحت رحلها أراقم دهري
في فؤادي فراح فيها لسيعا
أيها الدهر كف عني فقلبي
حمل هذي الخطوب لن يستطيعا
سمتني يا زمان في أبخس الأ
ثمان بيعاً فلا ربحت مبيعا
شيبتني وما يشيبني السن
هموم نفين مني الهجوعا
ساجعات الحمام ناحت لنوحي
وتعلمن مني التسجيعا
عركتني الردى وأيدي الرزايا
فجرت من نواظري ينبوعا
لا يسيئ الزمان إلا انتقادي
فعله كلما أساء الصنيعا
واقتحامي أهواله وارتقائي
من سماء العلى محلا رفيعا
وولائي لآل طه وانشا
ئي بمدح الوصي نظماً بديعا
أقدم المؤمنين عهداً بدين ال
له والعابد الإله رضيعا
الإمام الذي له ردت الش
س وبانت بعد الغروب طلوعا
قاتل المشركين من بمواضيه
غدا معطس الطغام جديعا
ملجأ اللاجئين من بأياديه
أقام المحمول والموضوعا
سيد الخاشعين من بمساعيه
له دانت الرقاب خشوعا
سيد الساجدين من بعواليه
غدا الناس سجداً وركوعا
مرشد الخاضعين من لمعاليه
لوت هامها الملوك خضوعا
من غدا للعلوم كنزاً وللا
سلام حرزاً ولليتامى ربيعا
وعلى الملحدين ليثاً وللطا
لب غيثاً يهمي وروضاً مريعا
ولدين الإله حصناً حصينا
وحمى شاهقاً وسوراً منيعا
من محا عنصر الشقاق ببيض
وردت وجنة الصعيد نجيعا
شاد صرح الهدى بقوة بأس
فيه ركن الضلال ماد وقوعا
مظهر الخارقات من بعلاه
غرة الدهر زينت ترصيعا
ذو البنان التي سمت بالندى السحب
وأضحت للعاطشين ضروعا
هي تسقى أهل الولا سلسبيلا
وأعادي ذوي الولاء ضريعا
كتمت فضله عداه وكالمس
ك أرادوا اخفاءه فاذيعا
كيف يخفى فضل على أصله قد
فرع اللَه دينه تفريعا
والنبي الهادي عن اللَه قد بل
غه في غدير خم مطيعا
يوم ناداهم جهاراً وقد نبّ
ه فيه البصير عنه السميعا
سل به هل أتى وإنا فتحنا
والمثاني به الكتاب جميعا
واسأل المشركين أي همام
في ميادينها أباد الجموعا
من سقى مرحب اليهود وعمرواً
بكؤوس المنون سما نقيعا
يا إمام الهدى ويا خير من في ال
كفر قد حكم الحسام الصنيعا
يا مغيثي لدى الخطوب وغوثي
من زماني متى دهاني مريعا
قد أثارت همي جيوش الرزايا
وأسالت من مقلتي الدموعا
غصص أوجعت فؤادي المعنى
فاغث سيدي فؤاداً وجيعا
يا وجيهاً لدى الإله لقد جئ
تك مستشفعاً فكن لي شفيعا
وعليك السلام ما أشرقت شم
س بافق وما استنارت طلوعا
جعفر النقدي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/08/07 02:46:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com