عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الجزائر > مبارك جلواح > أهبت فنلت من قلبي الجوابا

الجزائر

مشاهدة
950

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أهبت فنلت من قلبي الجوابا

أهبت فنلت من قلبي الجوابا
وناجيت الهوى مني فثابا
دعوت الروح يا وطني فهبت
تجوب البيد نحوك والعبايا
وتطوي الصبح والأمس إلى أن
أناحت في ربوعك بي الركابا
فهامت بعد من شغف تناغي
بذروتك الأقارب والصحابا
وتسأل في ربوعك عن مغاني
لعهد شبابها كاننت رحابا
فوافتها وألفتها طلولا
يذيب القلب منظرها اكتئابا
نعم كم معقل قد كان قدما
يطاول فيك يا وطني السحابا
ولما زرته يوم التداني
تجلى لي على الغبرا خراب
طوى المقدور عنه كل ليث
وسالم فيمخادعه الغرابا
وكم خلفت من خدن ورائي
غداة البين ينتحب انتحابا
ولما جئته قالوا تولى
إلى الغبرا وقد أمسى ترابا
أيامن راعهم دعي المنايا
ولم نعلم به لما أهابا
فها أنا ذا على الأجداث نبكي
فراقكم ولم نملك صوابا
نخاطبكم وقد ندري بأن لم
تعوا منا حديثا أو خطابا
وقد نرجو جوابكم وأني
لكم ذا اليوم أن تبدو الحوابا
فناموا في جوار الله ناموا
لقد لذ المنام به وطابا
وداووا اليوم ما جرح الليالي
لكم بالأمس قلبا أو أهابا
ولا تنسوا بأن لنا لظعنا
سيغشى بينكم ذاطك المثايا
يجوب إليكم الآجال حتى
إذا نفذت له الآجال ثابا
فكونوا حسبما كنتم إذا ما
أتيناكم تلاقونا طرابا
فما الدنيا بباقية لحي
إذا ما الموت روعه ونايا
وليس الموت يهمل أي حي
مضى عمر البقا عنه وغابا
ولا عمر يطول له بقاء
إذا اعتل الفتى أو هو شابا
أيا وطني أتيتك بعد فقد
دفنت بأرض غربتي الشبابا
ولما لاح في علياك نجمي
وكان الصبح قد كشف الحجابا
تبارت نحوي الأحذان تبدي
تشوقها وأشكو الاغترابا
وأدمعنا من الفرح المفاجي
على الوجنات تنسكب نسكابا
وطافت بعد من حولي تتلو
لما قاسيت من البرحا كتابا
وتسألني على حالي بصوت
يذيب من الصفا الصم الصلابا
فقلت لها انظري وجهي فقالت
نواه أصفرا والجسم ذابا
فقلت لها اذن يكفيك علما
بأني كنت مفئوداً مصابا
ولي بنت غداة البين كانت
بظل المهد تصطخب اصطخابا
ولما جئتها فرت سراعا
وقد أرخت من الخفر النفايا
فقلت لها: أميطي الستر هذا
أبوك اليوم قد رام اقترابا
أماطته وجاءتني وقال:
أبي ذا بعد طول البين أبا
فقلت لها: أجل بنتي فقامت
تقبلني وتوسعني عتابا
تقول هجرتني دهرا ومالي
ذنوب استحق بها العقابا
فقلت ابنتي عفوا فأني
أب ذو رحمة أن زاغ نابا
فهااني اتيتك بعد يأس
فسري واحمدي هذا الايابا
بلادي ما أعزك في فؤادي
وما أزكاك يما أو هضابا
وما ابهاك يا وطني المفدى
بأفق المجد والعليا الشهابا
سلام من فتى سب ولولا
غرامك ما اشتكى يوما عذابا
وحيى الله أبطالا أباة
تلاقي في الوغى عنك الحرابا
وترخص في سبيلك كلروح
وتنفق عنك أموالاً رغابا
شباب افريقيا الزهراء دمتم
بغاب افريقيا اسدا غضابا
ودمتم مساكنها نجوما
تنيرون القبائل والقصابا
رفعتم ذكركم في الشرق رفعا
كذا بالغرب أعليتم جنايا
فدوموا في جهادكم وخلوا
عداةالحق تضظرب اضطرابا
ولا ترجو وعودا من غبي
حكت في رونق المرأى السرابا
ولا تخشوا وعيدا من عتي
فللمظلوم أجدر أن يهابا
وكونوا عسكرا لله يفتح
لكم من بعد هذا الضيق بابا
ويحرسكم بذي الدنيا ويجزل
لكم في جنة الخلد الثويا
مبارك جلواح
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/08/08 02:50:35 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com