عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الجزائر > جواد الشبيبي > بلادك إنها خير البقاع

الجزائر

مشاهدة
757

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بلادك إنها خير البقاع

بلادك إنها خير البقاع
فقم ثبت بها قدم الدفاع
بلادك أرضعتك العز فاحفظ
لها حق الأمومة والرضاع
بلادك أصبحت لحماً غريضاً
تمطق فيه اشداق السباع
فقل للضاريات ألا اقذفيه
ففي أوصاله سم الأفاعي
أرى ضرماً وليس له لهيب
وهل نار تكون بلا شعاع
وأسنمة يسيل السمن منها
توزع بين أفواه جياع
وقطعاناً تلاوذ وهي سغب
وتمنع عن مداناة المراعي
فما زالت على فزع ورعب
تفر من الذئاب إلى الضباع
غزانا الغرب في جيش لهام
تجهزه السياسة بالخداع
رمى الشرق الجميع بنبل مكر
ففرق شمله بعد اجتماع
وحمل أهله عبئاً ثقيلاً
وكلفهم بغير المستطاع
يجذ الكف وهو يريد منها
أو ان القطع فعل يد صناع
ويثقل بالحديد الساق ظلماً
ويرجو أن تخف إلى المساعي
أطار الفكر من دهش شعاعاً
وقال احمل قواك على اختراع
وضيعها حقوقاً ناصعات
فيا لِلّه والحق المضاع
يرى ضعة الكراع فيصطفيه
ويعرض عن مجاملة الذراع
نظرنا في السياسة فاجتهدنا
وخضنا في القياس وفي السماع
فألفينا بحيرتها سراباً
يحوم الوهم منه على التماع
إذا كالت فقيراط بصاع
أو اكتالت فقنطار بصاع
أبت أن تستقر على ثبات
بواعثها الكثيرة والدواعي
وما عقدت بخنصرها حساباً
لأمر لا يجيئ له بباع
تصافيها النفوس ولا تصافي
وترعاها العيون ولا تراعي
تصارع أمة بيمين أخرى
وليس لغيرها غلب الصراع
أما في هذه الدنيا مطيع
يراقب بطشة الملك المطاع
ونفس في زجاجتها انشعاب
ويوشك أن تؤول إلى انصداع
تنفس في سجنجلها غبار
يخفف وزن عالية التلاع
وأوردها المنية وهو يشدو
ردي مرّ الحتوف ولا تراعي
دعوت الحي يغمرهم كراهم
وهل ميت يجيب نداء داع
وقلت لناشد في الشهب مأوى
أضعت العمر في طلب الضياع
يراقب من أمانيه بشيراً
فيسبقه القضاء لها بناع
ألم يرهقه معترك الليالي
وحد السيف يرهف بالقراع
ومن لم يتسع صدراً لضيق
يضق فيه فضا الخطط الوساع
ومن قدّ العدو له قناة
أعدّ لوخزه قط اليراع
سنان أم لسان فيه يقضى
على الخصم الألد لدى الدفاع
يكتبها كتائب من حروف
ولكن المواقف من رقاع
له أما القلوع مع المنايا
وأما فتح مغلقة القلاع
فإن لم تنحسم فيه القضايا
فبيض الهند حاسمة النزاع
أمير الريف اسرجه احتجاجاً
ليلجم فيه جامحة الطباع
أنار المبهمات وقد تجلى
كمصباح توقد في يفاع
ولما أعميت عنه عيون
صحيحات وارتج سمع واع
أقام السيف يخترق التراقي
وينكت فالقاً وكر الصداع
ولولا فصله اتصلت عراها
حوادث تستمر بلا انقطاع
جواد الشبيبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/10 12:41:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com