عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جابر الكاظمي > يا علياً يُنمى إليه العلاءُ

العراق

مشاهدة
1339

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا علياً يُنمى إليه العلاءُ

يا علياً يُنمى إليه العلاءُ
ولجداوه تنتمي الألآءُ
وعظيماً ذلت فراعنة الده
ر لديه ودانت العظماء
وغفوراً مدَّت لمغفرةٍ من
ه يديها عبيدهُ والإماء
ورحيما بالعالمين وفي الرح
مةِ منه به اقتدى الرحماء
ومفيضا منه الفيوضات فاضت
فتوالت وما لهنَّ انتهاء
وكريما من جوده كل جودٍ
والندى والألاءُ والنعماء
وبعيداً عن الظنون قريبا
عنده القربُ والبعادُ سواء
وعليما بكل شئ فلا يع
زبُ عنه الإظهار والإخفاء
ومليكا في حكمه أزليا
قاهراً قادراً على ما يشاء
وقديما في مجده سرمديا
فانتهاءُ المدى لديه ابتداء
وكبيراً بالكبرياء تردَّى
وله لا لغيره الكبرياء
وحليماً بمن عصاه وآوى
لسواه وحاق فيه الشقاءُ
وعفوَّاً حدا إلى رحمةٍ من
ها إلى ظِل نعمةٍ ايواء
وحكيما عن وصفه كل عقل
َضلَّ حتى تاهت به الحكماء
وجواداً عمَّ الوجودات منه
أىُّ جودٍ عُفاته الكرماء
وعميما بكل فضلٍ عظيم
مستديم حفَّت به الآلاء
مجده في الآفاق سار ولكن
وقفت دون شأوه الآراء
بهرَ العالمين منه بهاءٌ
وسناً عزَّ شأنه وسناء
ضلَّ من يطلب الدليل عليه
وعليه قد دلت الأشياء
دون مَن يعبدون قومٌ سوامٌ
عميت عينهم وبالعجل جاءوا
عميت عينُ من رأى لك نداً
وله من سنا هداك ضياء
عميتُ عينُ من تعامى ضلالاً
فعمى حيث فاته الاهتداء
سفهت منهم الحلوم وضلت
فيه آراؤهم ودام العماء
فلهم من ضلالهم ظلماتٌ
ولهم من ظِلال غىٍ غشاء
فوق أبصارهم قذىً وحجابٌ
وهي مع ذلك القذى عمياء
أوَ ما ينظرون حكمته في
بشرٍ رُكّبت به الأعضاء
هو دون السماء صنعاً ولكن
دونه الصنع كله والسماء
أولم ينظروا السماوات قامت
ثم دارت ودام منها البناء
أو لم ينظروا الكواكب فيها
لم يُغيَّر سيرٌ لها واهتداء
أولم ينظروا الأرض قرَّت
في فضاءٍ أحاط فيها الهواء
ما لها ماسك سوى الأمر منه
ولكلٍ لأمره إصغاء
أو لم ينظروا إلى كل ذَر
فيه صُنعٌ به العقول هباء
أو لم ينظروا إلى الصنع طراً
كيف تمت بنظمها الأشياء
ولِصمّ الصلاد أقسى فؤاداً
شقتها ألينُ الوجود الماءُ
مبدع الصنع أودع التربَ ما عن
تضيق الأفكار والآراء
وعلى أمر قادرٍ هذه الأق
دارُ تمضي قسراً ويمضي القضاء
دائم المجد ينتهى كل مجدٍ
وهو باقٍ ومجدهُ والعلاء
أوجد الموجودات إذ لا وجود
معه غيره ولا إنشاء
وهو الآن مثلما كان قدماً
إذ فناء لما سواه البقاء
إنما الممكنات ترقى إلى الإمكا
ن أنّى إلى الوجوب ارتقاء
لا تراه عينٌ وما من حجابٍ
عنه كلا وما عليه غطاء
صير الناسَ مع تعدُّدهم كال
فرد بعضٌ لبعضهم أعضاء
وبأمرٍ منه ونهىٍ على أم
رٍ ونهىٍ نعم تسير ولاء
يا عليما في كل ما أنا فيه
وبصيراً لم يخف عنه خفاء
إنني قد مددتُ طرفيلمولىً
يقظٍ ما لطرفه إغضاء
وبفقري أممتُ جودَ غنىٍ
أمَّه الأغنياء والفقراء
فلك الحمد دام والشكر يقفو
ولك المدح كله والثناء
أنت يا من عُدتَ الجميل ولم يس
بق جميلي جميلك الابتداء
عُد لبثّ العوائد المتوالي
ليَ من فيض فضلها الآلاء
جُد لعافٍ قد مدً كفاً لكافٍ
ليس عنه غنىً ومنه الغناء
أنت كم جدتَ لي بنعماء مناً
أردفتها من بعدها نعماء
ان دائي أعيا الطبيبَ ولا بد
دَ له من دواً وأنت الدواء
ان ممن أنشا وجودي قوامي
وسقامي منه ومنه الشفاء
لا تكلني إلى القضا فيه يا مَن
بيديه القضاء والإمضاء
لا ولا للأقدار في كل أمرٍ
فلقد أبطل التيممَ ماء
جد لعاصٍ عصاك لا عن جحودٍ
لك لكن هفت به الحوباء
بالأولى ما عصوك طرفهُ عينٍ
لا ولا غفلةً هفوا ثم فاءوا
هم قوام الدنيا بهم ثبت الدي
ن وقرَّت أرضٌ وقامت سماء
وهمُ صفوة الإله وآلا ال
مصطفى والأئمة الأمناء
سادةٌ سادت النبيين مجداً
بني سادت به الأنبياء
وهمُ رحمة الإله ومنهم
أصفياء الرحمن والأوصياء
كلمات الرحمن هم والمعاني
وصفات الإله والأسماء
لا يضاهيهم الوجود بمجدٍ
لا مضاهٍ له ولا أكفاء
لهم المجد كله والذي في الن
ناس منهم وهم له أولياء
لسناهم شمسٌ لها الشمس عشقاً
مثل حربائها هي الحرباء
فيهمُ آدمٌ يباهي بنيه
وتباهي أولادَها حوَّاء
هم شموس العلا ومنهم شموس ال
أفق والشهب كلها أضواء
وهمُ مبدأ الفيوض ومنهم
تنبت الأرض أو تدرُّ السماء
أو جنينٌ قد جاء أو مات ميت
أو ضحىً ضاء أو دجت ظلماء
ليتني لم أمت فتبصر عيني
دولةَ الحق ما عليها غطاء
ولعهد الشباب يرجع دينُ ال
حق فيها والملة البيضاء
ويعود الزمان غضاً كما فيه
ها تسود الشريعة الغرَّاء
وبها ختهم إمامٌ همامٌ
ليس إلا لحكمه إصغاء
ملكٌ تسجد الملوكُ لديه
وتدين الغبراء والخضراء
وعليه الأملاك تنزل بالنص
ر وقد أذعنت له الأمراء
هو نور الله الذي من سناه
ملأ الأرضَ والسماءَ سناء
وهو عين الفيض القديم ومنه
مُتعت في وجودها الأشياء
قد أصاب الوجودَ منه وجودٌ
وأمدَّ البقاءَ منه بقاءُ
أنكرت ذاته اناسٌ وهل تُس
تر من بعدما اضاءت ذكاء
فإذا في ثبوت علياه فُهنا
سلقتنا بالألسن الأعداء
سفَّهوا من به أقرَّ إلا إن
همُ في الغوا همُ السفهاء
ما لنا كلما دعوناه عنا
صكَّ سمعاً ودام منا النداء
فليغث دين جده وليغثنا
اننا بافتقار غوثٍ سواء
قد ظمئنا وقد قصدنا خضمَّا
تتوالى من فيضه الأنواء
جابر الكاظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/10 09:36:53 مساءً
التعديل: السبت 2013/08/10 09:37:44 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com